بكل المقاييس تعد مواجهة الليلة التي تجمع الدحيل مع الريان هي الفرصة الأخيرة للفريقين لتعويض كل الإخفاقات التي تعرضا لها هذا الموسم محلياً وقارياً، وبكل المقاييس فإن المواجهة ستكون بمثابة معركة كروية، سوف يستخدم فيها كل فريق ما لديه من أسلحة من أجل الانتصار والتأهل إلى المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى، ومن المؤكد أن الخاسر الليلة سيودع أسوأ موسم له، خاصة الدحيل، الذي لم يعتد على الخروج في أي موسم بأي بطولة، كما أنهما أخفقا قارياً وودعا دوري أبطال آسيا مبكراً، مما زاد من جراحهما، ومن حزن وأسف جماهيرهما المتعطشة للانتصار والتعويض بأغلى البطولات.
القمة المرتقبة التي تجمع الدحيل مع الريان سوف تنطلق في العاشرة من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، وفي حالة انتهاء المباراة بالتعادل فسوف يتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية، لتحديد الطرف الثاني لأغلى الكؤوس.
الريان تأهل إلى نصف النهائي بالفوز على المرخية 1-0 في دور الـ 16 بينما فاز الدحيل على الأهلي 6-0 ، وفي دور ربع النهائي فاز الريان على الخريطيات والدحيل على الشمال بنتيجة واحدة 2-0 .
ربما لا يحالف الفائز اليوم التوفيق في المباراة النهائية بعد تأهله إليها، ومع ذلك فإن التأهل في حد ذاته شرف كبير وإنجاز أيضاً سيتضاعف بالحصول على اللقب، لكن الأهم هو اجتياز الخطوة الأخيرة، واستغلال الفرصة الأخيرة الليلة، وتحقيق الانتصار والوصول إلى النهائي.
المواجهة ستكون فرصة أخيرة للفريقين لإنقاذ موسمهما الذي أخفقا في كل بطولاته، لكنها أيضاً ستكون مواجهة ثأرية للريان الذي تلقى الخسارة مرتين أمام منافسه في الدوري ذهاباً وإياباً.
كل التوقعات تؤكد أن اللقاء سيكون قوياً وصعباً وسيشهد صراعاً مريراً، ومنافسة قوية من الجانبين، وسيشهد أيضاً أداء هجومياً مفتوحاً، حيث لا بديل عن الفوز وحسم الأمور في الوقت الأصلي قبل الوصول لركلات الحظ وركلات المعاناة.
كفة الدحيل على الورق هي الأرجح، ومع ذلك يبقي الريان منافساً قوياً وقادراً على تحدي ظروفه الصعبة، ومعاناته لغياب بعض الأسماء.
يمكن القول إن المباراة قد تشهد صراعاً بين هجوم الدحيل القوي والشرس وبين دفاع الريان الصلب، فرغم تفوق الدحيل هجومياً بـ 53 هدفاً في الدوري، إلا أن دفاعه ليس بنفس قوته، ويعتبر دفاع الريان أقوى منه، حيث اهتزت شباك الدحيل في الدوري 25 مرة، مقابل 22 هدفاً اهتزت بهم شباك الريان.
ربما تعرض الريان لمشاكل دفاعية مؤخراً خلال دوري أبطال آسيا، لكن السبب في ذلك يعود إلى غياب قائده الأرجنتيني جبريال ميركادو، بسبب الإصابة في آخر مباريات الدوري.
قوة وخطورة الدحيل أصبحت تتمثل في رأس الحربة والهداف الكيني مايكل أولونغا الذي سيكون مصدر الخطر الحقيقي على دفاع وحارس الريان الليلة، ومعه المعز علي، ومونتاري، وعلي كريمي، وإسماعيل محمد، وإدمليسون، وأيضاً دودو العائد بعد غياب بدوري الأبطال.
أما الريان فخطورته الحقيقية تتمثل في تحركات قائد الوسط ياسين براهيمي الذي لو وجد المعاونة والمساعدة الليلة سيكون قادراً على قيادة فريقه للانتصار، بجانب عبد العزيز حاتم ويوهان بولي وفرانك كوم، بالإضافة إلى الظهيرين محمد علاء ومحمد جمعة.
صبري لموشي: الحظوظ متساوية
قال صبري لموشي مدرب الدحيل خلال المؤتمر الصحفي: هي مباراة مهمة وبطولة غالية الجميع ينتظرها بشغف كبير، وبالتالي الكل يطمح ويحلم لأن يكون طرفاً في النهائي والتتويج باللقب، طبعاً سنخوض مواجهة صعبة أمام الريان، نتمنى أن نظهر بمستوانا الحقيقي، ونقوم بكامل واجباتنا على أكمل وجه؛ كي نحقق الفوز ونصعد للمباراة النهائية.
وأضاف: الخروج من دوري الأبطال كان خيبة أمل كبيرة، ولكن هذا لن يؤثر على الفريق ككل في مباراة اليوم، اللاعبون يدركون أهمية المباراة والبطولة، لدينا فرصة كبيرة للفوز، ولكن هذا لن يتحقق إلا بجهد اللاعبين وتركيزهم الشديد خلال المباراة.
وأوضح أن الريان فريق كبير ولديه عناصر جيدة، ولا أعتقد أنه سيتأثر بالغيابات، لا بد أن نفكر في أنفسنا وفي الطريقة التي سنخوض بها اللقاء حتى نحقق الفوز. أمامنا بطولة مختلفة وطموح مختلف، لا بد أن نهتم بالتفاصيل الدقيقة، لا سيما أن مثل هذه المواجهات تُحسَم على جزئيات صغيرة.
وقال لموشي: إن حظوظ الفوز متساوية بين الفريقين، ولا أعتقد أن المباراة ستكون بين المدربين، على اعتبار أننا من نفس المدرسة «الفرنسية»، ولكن ستكون بين أقدام اللاعبين.
وأضاف: طموح كبير في هذه البطولة، وأتمنى أن نكون في قمة مستوانا حتى نظهر بمستوانا الحقيقي، ثقتي كبيرة في اللاعبين ومباريات الكؤوس لا تعترف بالأسماء وإنما بالعطاء داخل الملعب.
شجاع خليل: مباراة صعبة
اعترف شجاع خليل زداة لاعب الريان بصعوبة وأهمية المباراة التي ستجمع الريان بالدحيل في نصف نهائي كأس الأمير، وقال: إن المباراة ستكون صعبة على الفريقين، وإن فريق الدحيل مميز للغاية ولديه عدد كبير من اللاعبين المميزين، ولكن هذا لا يمنعنا من تقديم كل ما لدينا لتحقيق الفوز.
وأضاف: علينا تقديم 100 % من المستوى المطلوب خلال هذه المباراة؛ لأن مثل هذه المباريات تحتاج لعمل كبير داخل الملعب، وأن يقدم جميع اللاعبين كل ما لديهم خلال دقائق المباراة.
وأشار إلى أن اللاعبين لديهم رغبة قوية في تحقيق الفوز والوصول للمباراة النهائية من أجل إنقاذ الموسم، وتعويض الجماهير في بطولة كأس الأمير التي تعتبر البطولة الأهم بالنسبة للجماهير الريانية، مؤكداً أن اللاعبين لن يدخروا أي جهد في سبيل تحقيق الانتصار الذي تنتظره الجماهير الريانية أمام فريق الدحيل والوصول للمباراة النهائية من بطولة كأس الأمير.
أولونغا: طموحنا الفوز
قال الكيني مايكل أولونغا مهاجم الدحيل خلال المؤتمر الصحفي: نحن أمام فرصة كبيرة للمشاركة في هذه البطولة الكبيرة وإنقاذ الموسم، بلا شك أنها مباراة صعبة أمام فريق كبير، لا سيما أن ظروفهما متشابهة إلى حد كبير، بعد الخروج من دوري الأبطال. وأضاف: شرف كبير المشاركة في هذه البطولة التي يطمح الجميع للتويج بلقبها كل بطولة نشارك فيها، وأي مباراة نلعبها يكون طموحنا فيها الفوز والمنافسة على اللقب.
وحول إن كان تصدره قائمة هدافي دوري أبطال آسيا يعتبر حافزاً لمواصلة هويته المفضلة، ومساعدة فريقه للوصول إلى النهائي، قال: بكل تأكيد أن هذا الأمر يشجعني ويحفزني لتقديم المزيد ومساعدة فريقي للفوز باللقاء، كلنا في الفريق نلعب من أجل مصلحة النادي، ونطمح لتمثيله بصورة جيدة. لا يهم من يسجل بقدر ما يهمني فوز الفريق.