عسيري: الحوثيون يفخخون المدارس ويفجروها بعد طردهم منها
حول العالم
10 أبريل 2015 , 11:12م
الرياض - قنا
قال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري ، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي ، إن العمليات الجوية مستمرة، وأن منهجية العمل الآن تركز على دعم أعمال اللجان الشعبية وعناصر الجيش اليمني الموالية للشرعية على الأرض من خلال استهداف المليشيات الحوثية وعناصر الجيش المتمردة عن الشرعية، واستهداف مناطق تعسكرها وتحركاتها.
وأوضح عسيري، خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء اليوم، أن أهداف المرحلة الجوية لم تتغير، ولكن تغيرت نسبة العمليات الجوية، وأن العمليات الجوية الآن مركزة على مواقع الألوية التي تمردت عن الشرعية ودعمت المليشيات الحوثية.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن هناك تركيزا على محطات الاتصالات العسكرية داخل المعسكرات وتجمعات المليشيات الحوثية سواء في القواعد العسكرية أو في منطقتي صعدة وعمران، شمالي العاصمة صنعاء وما حولها.
وفيما يتعلق بالجانب العملياتي، ذكر عسيري أن العمليات الجوية استهدفت اللواء/ 125 و115/ في محيط مدينة عدن جنوبي اليمن لتواجد وحدات تدعم الأعمال المنطلقة إلى مدينة عدن، كما تم استهداف لواء المجد واللواء /17/ في منطقة باب المندب ومعسكر /السوادية/ في البيضاء وتجمعات آليات وأفراد في "دار سعد" كونه يحوي مركز عمليات تابع للمليشيات الحوثية.
وفي معرض حديثه عن العمليات التي تمت خلال الـ24 ساعة الماضية، لفت إلى أن العمليات الجوية استهدفت أمس أحد الملاعب في مدينة عدن كانت تستخدمه المليشيات الحوثية لتخزين الذخيرة ويحتوي على أنفاق لنقل الذخيرة والمواد التموينية.
وكشف عسيري عن أن قوات التحالف لديها معلومات تفيد بأن المليشيات الحوثية تستخدم المدارس لتخزين الأسلحة والمواد التموينية، ويقومون بتفخيخ المواقع التي يستخدمونها عندما يتم طردهم منها ويقومون بتفجيرها، مبيناً أن أعمالهم تهدف إلى إضرار البنية التحتية وبالمواطنين.
وأكد أن استهداف البنية التحتية هو عمل غير محبب، وليس من أهداف الحملة، ولكن الضرورة العسكرية والمتطلبات العملياتية تحتم مثل هذه الأعمال لمنع المليشيات الحوثية من استخدام هذه المرافق وإدامة عملياتها.
وفي عدن، أشار عسيري إلى أن الموقف لم يتغير، وتتحصن المليشيات في هذه المدينة، موضحا أن نشاط المليشيات في الـ24 ساعة الماضية قل في عدن مقارنه بنشاطها في منطقة /شبوة/، وقال"لقد نفذت اليوم في منطقة /عتق/ عمليات جوية وعمليات مساندة لأعمال اللجان الشعبية والقبائل، وعمليات في منطقة البيضاء وفي شبوة وفي محيط الضالع لدعم أعمال المقاومة على الأرض، حيث تم يوم أمس إسقاط مواد تموينية ومواد إغاثية في منطقة شبوة وعدن".
وأكد أن العمل مستمر لدعم اللجان الشعبية على الأرض.. فيما قوات التحالف تتابع تحركات المليشيات الحوثية على الأرض لمنعها من إعادة تأمين إمداد الوحدات المتواجدة في منطقة شبوة والضالع.. لافتا إلى أن أغلب المدن اليمنية تعاني الآن من نقص في الوقود كون هذه المليشيات تحظر الوقود على المواطنين، وتقوم بتسهيله لعملياتهم العسكرية، مبينا أن أي مستودعات تحوي مواد تموينية وقود ذخيرة يتم استهدافها.
وعلى صعيد العمليات البرية، أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أنه يتم استهداف جميع التحركات التي تتم على كامل حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية، لافتا إلى أنه تسجل من وقت لآخر عمليات استهداف لمواقع حدودية، لكنها عمليات فردية لا تتطلب سوى الرد باستخدام مدفعية الميدان، ويتم هذا خلال ساعات النهار وفي المساء.
وعلى المستوى الإغاثي، أوضح المتحدث باسم "عاصفة الحزم" أن طائرتين تابعتين للصليب الأحمر وصلتا صنعاء تحوي مواد طبية وطواقم طبية ومواد إغاثية، لافتا إلى أن هذه المساعدات تواجه صعوبة في الوصول إلى المواطن اليمني، خاصة أن الحوثيين ومليشياتهم التابعة لهم يصعبون الأعمال الإغاثية وأعمال هذه اللجان للتحرك والوصول إلى المواطنين.
وقال عسيري "العمل الآن مستمر في المناطق التي تسيطر عليها اللجان الشعبية لإيصال هذه المواد للمواطنين، ولكن نحن في تواصل مع الهيئات الإغاثية، خاصة الصليب الأحمر لإيجاد الممرات الآمنة لهم، وكيف يمكن إيصال هذه المواد للمواطن اليمني وللمستشفيات حتى يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب".
وفيما يتعلق بمشروع قرار بمجلس الأمن الدولي حول اليمن إذا ما تم التصويت عليه بـ "نعم" ومدى تأثيره على العمليات، أكد أن العمل السياسي والعمل العسكري هما توأمان لهدف واحد وهو أمن وسلامة اليمن والمواطن اليمني، مبينا أن الدول الخليجية عندما قدمت هذا المشروع كانت تهدف في المقام الأول إلى تأمين المواطن اليمني حيث إن العمليات العسكرية هي امتداد للعمليات السياسية والاثنان يصبان في تحقيق هدف واحد.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية بدأت بقرار سياسي من الدول المنظمة للتحالف وبطلب من الحكومة الشرعية لليمن، مذكرا بأنه كانت هناك مبادرة خليجية إلا أن هذه المليشيات ومن يدعمها رفضوا الانصياع للإرادة الدولية وجهود الدول المحبة للسلام وفضلوا استخدام القوة العسكرية على الأرض.
وعن المجموعات التي تعمل وتساند العمليات الجوية، أكد عسيري أن قوات التحالف تعمل بالاتفاق مع الحكومة الشرعية في اليمن وبالتالي فإن الحكومة الشرعية والمجموعات واللجان الشعبية التي تساندها هي الجهة المشروعة، لافتا إلى أن المليشيات الحوثية والمتمردين من الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح هم ضد الحكومة الشرعية في اليمن وهم المجموعة التي تسبب غياب الأمن والاضطراب باليمن.