«حمد الطبية»: زراعة القوقعة لـ 384 مريضاً.. ومعينات سمعية لـ 10 آلاف حالة

alarab
محليات 10 مارس 2024 , 01:23ص
الدوحة - العرب

نظمت وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية فعاليات توعوية تحت شعار «تغيير المفاهيم: لنجعل العناية بالأذن والسمع متاحة للجميع». وتمحورت هذه الفعاليات حول التعريف بمسببات ضعف السمع أو فقدانه وسبل الوقاية منها، والفحوصات التشخيصية لاكتشاف ضعف السمع ومعالجته، وفي اطار الاحتفال باليوم العالمي للسمع.
وقد شهدت الفعاليات مشاركة ما يزيد على 300 مشارك في الحملة التثقيفية والتعليمية حول مسببات فقدان السمع وسبل الوقاية منه، كما تمت اقامة عدد من الفعاليات في عدد من المرافق الطبية بالدولة.
وأكد الدكتور خالد عبد الهادي، استشاري طب السمع والتوازن ورئيس وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية أن أسباب ضعف وفقدان السمع تشمل المراحل العمرية المختلفة، وغالبا ما يكون الأفراد أكثر تعرضا لآثارها خلال الفترات الحرجة من حياتهم. موضحاً أنه في مرحلة ما قبل الولادة.
وأضاف: تشمل هذه الأسباب العوامل الوراثية وما قد تتعرض له الام خلال فترة الحمل مثال على ذلك الحصبة الألمانية وعدوى الفيروس المضخم للخلايا. وأما في فترة الولادة وما بعدها فتشمل الأسباب الاتية: الاختناق الولادي، وفرط بيليروبين الدم، وانخفاض الوزن عند الولادة وغيرها من الاسباب.
وتأتي بعدها مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث تشمل التهابات الأذن المزمنة وتجمع السوائل في الأذن الوسطى والتهاب السحايا واي عدوى اخرى. بينما في مرحلة البلوغ والشيخوخة، فقد تكون أسباب ضعف السمع وفقدانه هي الاصابة بأحد الأمراض المزمنة، وتدهور السمع الحسي العصبي نتيجة لكبر العمر.
ومن العوامل التي نتعرض لها يوميا التي قد تؤدي الى ضعف أو فقدان السمع، تشمل تجمع الصملاخ (شمع الأذن)، الضوضاء الصاخبة، نقص التغذية، والعدوى الفيروسية وغيرها.
وتابع د.خالد عبد الهادي: « يتم إجراء الكشف عن مشاكل ضعف وفقدان السمع في دولة قطر لنحو 28 ألف شخص سنوياً، بينما بلغ عدد المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة القوقعة السمعية 384 مريضا، كما تم توفير المعينات السمعية لنحو 10000 مريض». 
وأوضح الدكتور خالد عبد الهادي كيف يمكن تجنب العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع من خلال اتباع استراتيجيات الصحة العامة، ولضمان الحفاظ على السمع، لافتا إلى ضرورة اتباع هذه الارشادات ومنها اتباع ممارسات رعاية الأمومة والطفولة الجيدة، وتقديم المشورة المتعلقة بالوراثة والكشف المبكر عن الأمراض الشائعة في الأذن وتوفير العلاج المناسب لها، تطبيق البرامج المهنية المخصصة لحفظ السمع في حالات التعرض المتكرر للضوضاء والمواد الكيميائية. يذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي للسمع في الثالث من مارس من كل عام، بهدف زيادة الوعي حول الوقاية من الصمم وفقدان السمع، وتعزيز الرعاية الصحية للأذن والسمع على مستوى العالم.