نعد بإنجاز جديد لرفع الأثقال في باريس 2024
مونديال قطر كان خرافيا ولن يتكرر مرة أخرى
سياسة اللجنة الأولمبية تقوم على زرع القيم والوعي الرياضي
الفوز بولاية ثالثة في رئاسة آسيوية الأثقال يرجع إلى علاقاتي الجيدة ولا أخشى منافسة أحد
أكد السيد محمد يوسف المانع النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية، رئيس الاتحاد القطري والاتحادين الآسيوي والعربي لرفع الأثقال، قدرة دولة قطر حاليا على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ظل امتلاكها لكافة الإمكانيات والمقومات على غرار ما حدث في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واعدا في الوقت نفسه بتقديم بطل أو بطلة قطرية ممن ظهروا في بطولتي غرب آسيا وكأس قطر، بخلاف الرباع فارس إبراهيم، لتحقيق إنجاز في أولمبياد باريس 2024.
وقال المانع، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية قنا : «إن دولة قطر تستطيع استضافة الأولمبياد من الغد، فقطر جاهزة من فنادق وملاعب وصالات وعمليات نقل وانتقال وغيرها من الأمور الفنية والتنظيمية اللوجستية، ويشهد على ذلك تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، الذي كان بمثابة الإعجاز في كل شيء».
وأضاف «أن عملية استضافة أي حدث كبير يجب أن يكون مدعوما ببيوت خبرة ورؤية استشرافية للمستقبل، ودولة قطر تستطيع اليوم أن تنظم الأولمبياد الصيفية بمنتهى السهولة وأفضل من غيرها، لكن هذه الاستضافة لها أمور مختلفة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية، وعلى قطر أن تبدأ، وأن يكون ملفها صحيح 100 بالمائة، خاصة أنها ليس لديها مشكلة في الملفين الفني والاقتصادي».
وتابع رئيس الاتحاد القطري لرفع الأثقال قائلا: «إن لم تفز دولة قطر بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2036، فإنها سوف تحصل على حق تنظيم دورة أولمبياد 2040، خاصة أن هذا الأمر ليس هدفا للقيادة فقط، وإنما لكل مواطن قطري ومقيم على أرض هذا البلد».
قطر جاهزة من الآن لاستضافة آسياد 2030
وحول الاستعدادات لاستضافة آسياد 2030، اعتبر النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية أن دولة قطر جاهزة من الآن لاستضافة الحدث من كافة الأوجه، ولا يوجد إشكالية في هذا الأمر، ولا بذل جهد وعمل كبيرين مثلما حدث قبل استضافة آسياد 2006، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف فقط على الجانب التنظيمي والأمور اللوجستية فقط، وأن تنظيم الآسياد هذه المرة لن يأخذ الجهد والعمل والمال مثلما حدث في المرة السابقة.
ورأى المانع أن ما حققته دولة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لم تحققه دولة أخرى في الماضي سواء على مستوى كؤوس العالم أو الدورات الأولمبية، ولن يتحقق على مستوى الحاضر، مشددا على أن ما حدث في قطر من تنظيم البطولة الأكبر والأشهر كرويا على مستوى العالم، كان خرافيا ولن يتكرر مرة أخرى.
وشدد محمد المانع على أن سياسة اللجنة الأولمبية بقيادة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، تقوم على زرع القيم والوعي الرياضي، وتهتم بأن يمارس الجميع الرياضة ليس من أجل تحقيق ميدالية أو بطولة رياضية، وإنما لينعكس ذلك على صحة المجتمع في المقام الأول، خاصة أن الأصل في الرياضة أن يكون هناك صحة ووعي رياضي ينعكس على التنافس بشكل صحيح وشفاف.
وأشار المانع إلى أن من خطط اللجنة الأولمبية هو العمل على استمرار الزخم الذي اكتسب بعد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 من أجل جعل دولة قطر عاصمة للرياضة في العالم وليس في المنطقة، لافتا إلى أن قطر تضم كفاءات على أعلى المستويات، وشبابا يفتخر به، ومؤسسات رياضية فاعلة وملاعب وصالات وأماكن تدريب وفنادق مميزة، وكلها عناصر تساعد على استضافة أكبر البطولات العالمية في مختلف الألعاب.
فرصة فارس إبراهيم في حصد ذهبية في أولمبياد 2024
وعن فرص الرباع فارس إبراهيم في حصد ذهبية في أولمبياد 2024 في ظل اضطراره لخوض منافسات وزن 102 كجم بدلا من 96 كجم، قال محمد يوسف المانع، إن تقليص عدد المنافسات في رياضة رفع الأثقال خلال الأولمبياد مشكلة كبيرة ستؤثر على جميع الرباعين والرباعات وليس فارس فقط، في ظل محاولة البعض لزيادة أو نقصان الوزن للعب في وزن محدد، مشددا على صعوبة هذا الأمر لأن البناء الجسماني يحتاج إلى وقت، فهو ليس عبارة عن زيادة وزن، وإنما زيادة الكتلة العضلية المتوافقة مع الكتلة العصبية، خاصة أن رفع الأثقال ليس قوة فقط، وإنما يحتاج إلى جانب القوة، الحركة الفنية المتمثلة في التوافق العضلي العصبي التي تساعد الرباع خلال أقل من ثانية في رفع الثقل من الأرض إلى فوق رأسه.
شرف الاستضافة
واعتبر المانع أن حصول دولة قطر على شرف استضافة إحدى الدورات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، وقارة آسيا على خمس من أصل سبع دورات مؤهلة، هو بمثابة شرف لدولة قطر أولا، وكذلك لرئاسة قطر للاتحاد الآسيوي، لافتا إلى الثقة الدولية في قدرة الاتحاد الآسيوي على تقدم وتنظيم البطولات بأفضل صورة ممكنة، بحكم قوة القارة وتفوقها على مستويات التحكيم والرباعين والرباعات وكذلك فحص المنشطات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كأس قطر كان أيضا بطولة مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
العلاقات الجيدة مع كافة الاتحادات
ورأى محمد يوسف المانع أن فوزه بولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال يرجع إلى علاقاته الجيدة مع كافة الاتحادات في القارة الآسيوية منذ توليه رئاسة الاتحاد القطري بعد تأسيسه عام 1998، والقائمة على مبدأ الشفافية والوضوح والصراحة، فضلا عن الوقوف دائما بجانب الحق ومساعدة الرياضيين الآسيويين للوصول إلى أفضل المستويات على الصعيدين الدولي والأولمبي.
وتابع المانع: «لا أخشى منافسة أحد على رئاسة الاتحاد الآسيوي، فعدد أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد 44 عضوا، وفي أسوأ الأحوال لدي ما بين 33 إلى 35 صوتا، ولا توجد هناك إشكالية في الدخول على أي منصب، وهذا لا يعني أنه لا يوجد منافسون أو من يرغب في الحصول على المنصب، خاصة أنه حق مشروع لكل رئيس اتحاد محلي لرفع الأثقال في القارة، ولكن الانتخابات تمت بصورة عائلية، خاصة أن الكل يعمل لخدمة هذه الرياضة».
وأشار النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية إلى أن انتخابات الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال تمت في بيئة صحية ومناسبة للجميع.
وأوضح المانع، في ختام مقابلته أن العرب حصلوا على نصيب الأسد في انتخابات الاتحاد الآسيوي، بعد الفوز بمنصب الرئيس، والأمين العام، والنائب الأول للرئيس، ونائب للرئيس، فضلا عن أربعة أعضاء في المكتب التنفيذي.