تواصلت - اليوم - مسابقة هدد التحدي في صبخة مرمي بسيلين، بتأهل صقرين في اليوم السابع منذ انطلاقة مهرجان قطر الدولي السابع للصيد والصقور، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.

حيث استطاع الصقر "مرعوب" الخاص بالمتسابق ناصر عبد الله عرار النعيمي، خلال الفترة الصباحية، إجبار الحمامة على الاختباء.

وفي الفترة المسائية تمكن الصقر "خبر" الخاص بالمتسابق إبراهيم عبد العزيز المعاضيد، من صيد الحمامة في أثناء الطيران.

وتتواصل غدا الاثنين منافسات هدد التحدي بمشاركة المجموعتين التاسعة والعاشرة بإجمالي متسابقين يبلغ عددهم 72، فيما تعود بعد غد الثلاثاء التصفيات الأولية لمسابقة الدعو بمشاركة 87 متسابقا فئة "فرخ حر محلي".

ومن جهته قال السيد علي الحميدي، رئيس لجنة هدد التحدي: "تم إطلاق إذاعة متخصصة في موقع المهرجان تنقل التعليق الخاص بالمنافسات على تردد 108.00 أف.أم، حيث يكون البث من خلال السيارة التي تقوم بمتابعة الطيور في أثناء المنافسات ويقدم التعليق عدد من المعلقين المتميزين في هذا المجال".

وحول أجواء المنافسات اليوم وما صاحبها من أحوال جوية، حيث كانت هناك بعض الرياح، قال الحميدي إنه لا تأثير للأحوال الجوية على المنافسات، إذ ليست معيقة للطيران، وهي تسري على الطير "الصقر" وعلى الحمامة في الوقت نفسه، فالرياح لن تجامل أحدهما على حساب الآخر، لكن العاطفة تغلب على المشاركين من أجل التماس العذر للطيور، مشيرا إلى أن الطير يستطيع الهدد في الهواء، لكن الطير المتميز هو الذي يثبت جدارته في مثل هذه الظروف ويستطيع الوصول إلى الفريسة.

ومن جانبه قال السيد طلال محمد الخيارين، عضو لجنة هدد التحدي: "إنه في حالة وجود ظروف جوية أو هواء ورياح غير معيقة للهدد يجب على الصقار أن يتأكد من أن الطير "الصقر" قد رأى الحمامة، حتى لا يقوم بالهدد ويذهب الطير في اتجاه آخر غير اتجاه الحمامة".

بدوره شدد السيد مبارك ثامر السبيعي، معلق مسابقة هدد التحدي، على أهمية تحلي المعلق بالجرأة ليتجنب الأخطاء في أثناء التعليق على المسابقات، لا سيما عندما تحتدم المنافسة بين الطير والحمام الزاجل، إلى جانب ضرورة أن تكون لديه معلومات جيدة عن المهرجان وطبيعة المسابقة وأسماء المتسابقين والطيور، مضيفا أن الطير الذي يصر على مطاردة الفريسة، يشجع المعلق ويلهمه المصطلحات التي تثير حماسة الجمهور في المنصة، تحديداً عندما تكون عملية المطاردة شائقة؛ لأن ذلك يبث الحماسة في قلب المعلق وبدوره يقوم بنقلها للجمهور.

وحول مصاعب هذه المهنة، قال السبيعي إن متابعة الطير خلال المنافسة متعبة جداً، لكن يتلاشى هذا التعب عندما يقوم الطير بإجبار الفريسة على الاختباء أو اصطيادها.

ويشهد مهرجان مرمي حضورا جماهيريا غفيرا من المواطنين والمقيمين والسياح، الذين يستمتعون بأجواء الإثارة والحماس، مع المسابقات سواء مع هدد التحدي أو هدد السلوقي، وهم يتابعون هذه المسابقات التراثية التي أعادتهم لسنين عدة إلى الوراء، حيث كان ما يصيده الصقر من مصادر عيش الصقار، في علاقة نسجها الإنسان مع هذا الطير الجارح الذي استطاع أن يصبح صديقه الوفي، يعتني به كما يعتني بأحد أفراد عائلته.

يشار إلى أن مهرجان مرمي، خلال سنوات قليلة، استطاع أن يكسب شهرة إقليمية وعالمية، بفعل تفرده والنقلة النوعية التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي في تقريب البعيد.

أ.س /أ.ع