اختتم المنتخب القطري لكرة القدم تدريباته للقاء المرتقب الذي سيجمعه يوم غد الأحد بنظيره الإماراتي في أولى مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة للنسخة السادسة عشرة لنهائيات الأمم الآسيوية المقامة حاليا في أستراليا، وذلك بحضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم. 

كما شهد المران -الذي استمر لمدة ساعتين متواصلتين- السيد عبد العزيز الكواري القائم بأعمال السفارة القطرية لدى أستراليا وعدد من الموظفين بالسفارة بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الآسيوية. وحث سعادة رئيس الاتحاد اللاعبين على الظهور بمستوى جيد خلال هذه البطولة ومواصلة الأداء الرائع الذي قام به اللاعبون خلال الفترة الماضية، سواء في بطولة الخليج الأخيرة أو في المباريات الودية التي خاضوها استعداداً لهذه المسابقة التي يشارك فيها أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية. 

وتعاهد جميع  اللاعبين بعد انتهاء الحصة التدريبية على تشريف كرة القدم القطرية والظهور بشكل أفضل من المشاركات الماضية والوصول إلى أبعد مدى ممكن في هذا الاستحقاق الآسيوي المهم.  

 شارك في المران جميع لاعبي "العنابي" الموجودين في التشكيلة وهم: خلفان إبراهيم، سعد الشيب، حسن الهيدوس، علي أسد، المهدي علي، عبد الكريم حسن، إبراهيم ماجد، محمد موسى، كريم بوضيف، خالد مفتاح، إسماعيل محمد، محمد عبدالله تريسور، محمد مونتاري، ماجد محمد، عبد الرحمن أباكر، خالد عبد الرؤوف، أحمد سفيان، عبد العزيز حاتم، بوعلام خوخي، وقاسم برهان، بلال محمد، مشعل عبد الله، أحمد عبد المقصود. 

وأدى "العنابي" تمرينه الأخير على ملعب "دانكن" بمشاركة جميع لاعبيه، وأظهر المنتخب خلال التدريب الروح المعنوية العالية والعزم على تحقيق الفوز باللقاء وحصد أول 3 نقاط  في طريق المنتخب القطري لبلوغ الدور ربع النهائي للبطولة.
 
الحصة التدريبية التي أشرف عليها المدير الفني جمال بلماضي شهدت تخفيف الأحمال التدريبية، والتركيز على الجانب التكتيكي والتكنيكي، إلى جانب تدريبات تركيز للمحافظة على مؤشر اللياقة البدنية للاعبين، بالإضافة إلى تنفيذ بعض الجمل التي ترتكز على الجوانب الفنية والمهارية والتي أشرف عليها "بلماضي" إلى جانب مساعده الفرنسي سيرج رومانو، واستمر التدريب ساعتين متواصلتين ظهر خلالهما الحماس والإصرار والعزيمة من كافة اللاعبين والجهاز الفني والإداري لتحقيق انطلاقة قوية. 

وحرص الجهاز الفني للفريق بقيادة الجزائري جمال بلماضي على استغلال المران لوضع اللمسات الأخيرة للتشكيلة المتوقعة لخوض لقاء الافتتاح أمام الإمارات، فيما ظهرت بوادر التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء، حيث انصب التركيز التدريبي على الشق الهجومي إلى جانب انضمام خط الوسط للشقين الدفاعي والهجومي حسب مجريات اللقاء.  

وشهد التدريب ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين، حيث حرص كل لاعب على بذل أقصى درجات القوة وذلك لضمان حضوره في التشكيلة الأساسية للمنتخب في لقاء الإمارات، وتنفيذ الخطط التي وضعها "بلماضي" لتحقيق الفوز الذي سيعزز من فرصة وجوده بقوة في الدور الثاني للبطولة.      

وحاول الجهاز الفني المحافظة على معدل اللياقة البدنية للاعبين، كما شهد المران تركيزاً على الجوانب الفنية، حيث عمل الجهاز الفني على علاج بعض الأخطاء التي حصلت من اللاعبين في المباريات الودية التي خاضها في إطار استعداداته للمشاركة في البطولة الآسيوية في نسختها السادسة عشرة، كما تم إجراء تقسيمة بين اللاعبين، ركز من خلالها "بلماضي" على معالجة الأخطاء في التمركز وكيفية المراقبة اللصيقة، وحرمان لاعبي الإمارات من حرية الحركة من خلال الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، وحسم الفرص وترجمتها إلى أهداف، وعدم الاستهتار في المنطقة المحرمة، وإبعاد الكرات من اللمسة الأولى المركزة.

وسبق التمرين، اجتماع المدير الفني للمنتخب جمال بلماضي مع اللاعبين من خلال محاضرة حثهم فيها على بذل أقصى درجات تنفيذ الخطط الموضوعة للقاء الإمارات وتنفيذ كل لاعب للمهام الموكلة إليه، وطرق مراقبة لاعبي الإمارات في كافة أرجاء الملعب، وذلك للظهور بشكل مميز خلال مباراة الافتتاح، كما حثهم على مواصلة المشوار المميز الذي ظهروا به في الفترة الماضية بعد الفوز ببطولة خليجي 22.

من ناحية أخرى، أكد السيد عبد العزيز الكواري القائم بالأعمال في سفارة قطر لدى أستراليا أن لقاء الغد الذي يجمع المنتخب القطري مع نظيره الإماراتي سيكون لقاء قوياً لأنه يجمع بين بطلين، معرباً عن الأمل في أن يتخطى "العنابي" المواجهة لتكون البداية، لأن مباريات الجولة الأولى دائما تكون صعبة.  

 وقال "الكواري" في تصريح له اليوم للوفد الإعلامي القطري المرافق للبعثة بعد انتهاء التدريبات: " إن العنابي جاهز وبقوة بعد أن خاض الفريق تدريباته منذ الوهلة الأولى لوصوله لمدينة كانبيرا". مشيراً إلى أن اللاعبين لديهم إصرار ورغبة قوية من اجل تحقيق الفوز والانتصارات في البطولة.

وأبدى القائم بالأعمال سعادته بالروح القتالية والعالية التي تسود اللاعبين، لاسيما وأن كل لاعب يمتلك من الرغبة ما يمنحه عبور مباريات الدور الأول للتأهل إلى دور الثمانية للبطولة، وقال: " إن فوز العنابي بخليجي 22 حافز قوي ومباشر لمواصلة تقديمه للأداء القوي".

 وأضاف قائلاً: "إن السفارة القطرية لدى أستراليا حرصت على تذليل كافة العقبات والصعوبات من أجل راحة العنابي، وهو ما منح البعثة راحة كبيرة لتحقيق هدفها الذي سيسعد الجماهير القطرية".

من جانبه، قال مشعل عبد الله لاعب المنتخب القطري: "نسعى للظهور بشكل جيد في البطولة الآسيوية، ونحن لدينا الرغبة في تقديم مستوى ونتائج متميزة". 
 
وأكد أن "العنابي" يحترم كل منافسيه، وأن جميع مباريات المجموعة في غاية القوة والصعوبة، ولا يوجد لقاء سهل وآخر صعب. مشيراً إلى أن المجموعة الثالثة التي نلعب فيها قوية للغاية، وكل فريق لديه الطموح والرغبة للوصول إلى الدور التالي من البطولة.

وأوضح أن البداية مهمة لأي منتخب، وأن "العنابي" يرغب في أن تكون البداية جيدة حتى يحصل على المزيد من الدوافع في المرحلة القادمة. 

وأضاف زميله حارس المرمى سعد الدوسري: " إن الفريق في حالة تركيز تام من أجل ضربة البداية التي ستكون مهمة للغاية". مشيراً إلى أن المنتخب الإماراتي قوي ولديه لاعبون على مستوى عال مثل منتخبنا، وهو ما يؤكد أن المواجهة بين المنتخبين الشقيقين ستكون مثيرة للغاية.
وقال إنه لا يمكن التكهن بمن سيحصل على الثلاث نقاط، ولكن الأكثر تماسكاً قد يكون له فرصة في الفوز، متمنياً أن يكون منتخبنا في يومه ويلعب بقوة كما كان في البطولة الخليجية حتى يحصد النقاط الثلاث.