انطلقت، أمس، فعاليات الاحتفال باليوم الوطني في موقع درب الساعي، وسط حضور كثيف من جمهور المواطنين والمقيمين للاستمتاع بـ21 فعالية تراثية ما يعد أكبر عدد من الفعاليات في تاريخ تنظيم احتفالات درب الساعي.

حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء، سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة، وسعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة الشيوخ.

وقام أصحاب السعادة الوزراء بتفقد أجنحة وفعاليات درب الساعي، وبدأت الفعاليات برفع العلم (الأدعم) وسط ساحة درب الساعي، تلاه أداء الفرقة الموسيقية العسكرية للنشيد الوطني، إيذانا بالافتتاح.
وقدم الفنان فهد الكبيسي فقرة غنائية قدم خلالها أغنيات وطنية تعبر عن المناسبة، ثم تلا ذلك فعالية المسير بدرب الساعي، وطاف بعدها قطار الريل كل مقرات الفعاليات.

وتستمر فعاليات درب الساعي حتى 20 ديسمبر الجاري، ويستقبل جمهوره على فترتين الصباحية من الساعة الثامنة حتى الثانية عشرة ظهراً، وتخصص للجمهور العام وطلاب المدارس، أما الفترة المسائية من الرابعة حتى العاشرة مساء طوال أيام الأسبوع تخصص للعائلات فقط، ما عدا يوم الجمعة من الثانية ظهرا حتى الحادية عشرة مساء، كما تم تخصيص الأحد 13 ديسمبر للنساء فقط.

و«درب الساعي» سُمي بذلك نسبة إلى دروب الساعي التي حملت رسائل وتوجيهات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد رحمه الله، لتنقل رسائل واضحة إلى المجتمع الداخلي والعالم الخارجي من تمسك بالأصالة والعراقة؛ وجاءت فعاليات درب الساعي لتؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، حاملة معها ذات الرسالة التي تعكس النهضة التنموية لدولة قطر.

وتقام هذا العام فعالية «خدمة الوطن» لأول مرة على أرض درب الساعي، ضمن ميدان حقيقيّ مصغّر لطلاب المرحلة الابتدائية (الصفين الخامس والسادس).

ومن الفعاليات الجديدة هذا العام فعالية المجلس الأعلى للتعليم؛ حيث يقدم مشاركة فاعلة لجيل المستقبل من خلال الأنشطة المختلفة؛ التي تعكس حب الوطن والولاء، ويشارك طلبة المدارس في تقديم أوبريت وطني، وسرد قصص تربوية وحكايات، بالإضافة إلى ورش أشغال فنية والعديد من المسرحيات التي تعكس القيم الأخلاقية والتربوية التي تساهم في النهضة الثقافية والعلمية لدولة قطر.

ويُشارك المجلس الأعلى للصحة في فعاليات درب الساعي، إيمانًا منه بأهمية الحياة الصحية ودورها في تنمية المجتمع لخلق مجتمع ينعم بعقول واعية وأجسام سليمة؛ وذلك ضمن أنشطة وخدمات متنوعة.

كما تشارك مؤسسة قطر من خلال فعالية إبداعية لتشجيع النشء على الابتكار والبحث العلمي.
ومن الفعاليات الأساسية في درب الساعي فعالية المقطر وهي عبارة عن مجموعة من بيوت الشَّعر والمجالس.

أما فعالية سوق واقف فهي عبارة عن نموذج مصغّر للسوق التراثي الذي يعكس الحركة التجارية التي عُرف بها السوق.

ولاقت فعالية النصع إقبالا كبيرا خلال السنوات الماضية؛ حيث تستمر هذا العام وهي رياضة تستقطب الجمهور من جميع الفئات بهدف تعلّم أصول الرمي بالبنادق والمسدسات والأجهزة الإلكترونية والقوس والسهم.

وفعالية البدع عبارة عن بيئة تراثية بحرية مصغّرة تختصر تفاصيل الفريج القديم المجاور للشاطئ؛ حيث تظهر صورة الألفة والتراحم التي تجمع بين أهل الفريج.

ويشرف على فعالية الشقب مدرّبون مختصّون، لتعليم الزوّار ركوب الخيل، إضافة إلى عرض لجمال الخيل.

وتعتبر فعالية الريل تجربة نموذجيّة مصغرة لمشروع مترو الريل، وقد أضيف لهذا العام محطتين للريل بالإضافة إلى استراحات للعوائل.

وتهدف فعالية الجولف وهي من الفعاليات المضافة لدرب الساعي هذا العام إلى توفير إطار يتيح دمج رياضة الجولف في الثقافة القطرية، مع التركيز على جعل الرياضة وسيلة ممتعةً ومتاحةً للجميع.

والفريج هو المكان الذي تقام فيه نهائيات فعاليات (عرضة هل قطر ولمراداه وعدّ القصيد والخطابة، ومناظرات قطر، ومبادرة ربع) والعديد من الفقرات الأدبية والفنية المتنوعة.

أما خيمة الدوحة وهي من الفعاليات المعتمدة لعدة سنوات متتالية والجدير بالذكر أنه تم تطويرها وزيادة عدد المشاركات من الجهات المعنية بالدولة والتي بلغ عددها 17 مشاركة. وتتجلى فعالية المسير في استعراض للخيول العربية الأصيلة من مربط الشقب، وكذلك الهجن وعدد 40 سيارة قديمة من مركز «مواتر».

كما تم اعتماد مشاركة الإدارة العامة للمرور للسنة الثانية على التوالي في قرية مصغرة للأطفال تضم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية تحت مسمى مرور مدينة خليفة.

وتتواجد المؤسسة القطرية للإعلام بجميع القنوات التلفزيونية والإذاعية التابعة للمؤسسة لتبث مباشرة من موقع الحدث وتقدم أنشطة تفاعلية إعلامية تعكس توجيه النشء للإعلام الإذاعي والتلفزيوني.
أما قناة الريان الفضائية فتواكب فعاليات درب الساعي، من خلال تغطية موسعة عبر برامج تروّج القيم وأصالة التراث القطري وتعزز روح الولاء والتكاتف.

وخصص لفعالية الدفاع المدني مقرا مستقلا لتُعنى بالعمل على نشر الوعي وطرق الوقاية من أخطار الحرائق والحـوادث.

كما تسعى فعالية الجرايد إلى تعزيز الهوية الإعلامية المحلية، وستتفاعل مع الجمهور عبر طرح مسابقات في الصحافة، وتشجيع إعلاميي المستقبل من الأطفال لممارسة المهنة.

وتشارك الهيئة العامة للسياحة بتنظيم جولات سياحية تعريفية من معالم سياحية متنوعة انطلاقا من سوق واقف، وحديقة الشيراتون، اللؤلؤة قطر، وحديقة أسباير لنقل السياح إلى درب الساعي، بالتنسيق مع «باص الدوحة».

كما تستهدف بلدية الدوحة ذوي الاحتياجات الخاصة وطلبة المرحلة الابتدائية؛ للتعريف عن خدمة السيارات التابعة لبلدية الدوحة، بالإضافة إلى أنشطة توعوية تتمثل في برنامج صحتك في غذائك.

وتوفر فعالية العزبة فرصة ركوب الهجن للأطفال وتعليمهم طرق التعامل معها.

أما بخصوص الخدمات الترفيهية المقدمة للأطفال فقد وفر درب الساعي مساحة مفتوحة للأطفال تضم ألعابًا تفاعلية وتثقيفية بمسمى «الحوش» بالتنسيق مع منظمة (علّم لأجل قطر). كما خصصت مساحة لاستقبال الأطفال المفقودين وتقع مقابل الحوش الذي يضم ألعابًا ترفيهية متنوعة، بهدف استيعاب الأطفال في جو مليء بالمرح وضمن أفضل وسيلة لحماية الأطفال.

ويقدم «الميز» شبكة من المطاعم والأكشاك تقدم الأكلات الشعبية والشرقية والغربية بمستوى فاخر وعالي الجودة.

وستتوج الفعاليات الخاصة بالقطاع التعليمي نهائياتها بدرب الساعي وتشمل (عد القصيد، عرضة هل قطر، فعالية الخطابة فعالية لمراداه، مناظرات قطر، العروض المدرسية).

وتقدم إدارة درب الساعي عددا من الخدمات كالخطوط الساخنة لاستفسارات الجمهور والخدمات الطبية والأمنية والعلاقات العامة والدعم والإسناد والتنسيق الإعلامي والتنظيم وغيرها من الخدمات المساندة.