في مدخل متحف قطر الوطني، توجد منحوتة باسم «مقعد السلام»، وهي مائلة بشكل مقصود نحو الوسط، لتشجيع المحادثة بين الجالسين عليها.
وتتميز المنحوتة بأنها مقعد فضي نصف دائري في شكل ابتسامة، وفي الخلفية المتحف المصمم على شكل وردة الصحراء، مما يجعل المقعد الفضي مكاناً مثالياً للتصوير. صممت شركة «سنواتا» النرويجية المقعد، وهو الثاني فقط من نوعه في العالم، حيث يوجد الأول أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ثم انتقل لاحقاً إلى موقع بارز في أوسلو.
والاسم الأصلي للمنحوتة «أفضل سلاح»، ولكن أصبح معروفاً الآن على نطاق واسع باسم «مقعد السلام»، ويبلغ طوله 6.5 متر، وهو مصنوع من ألومنيوم قابل لإعادة التدوير بنسبة 100% من شركة «هيدرو» النرويجية المصنعة للألومنيوم، وتم إنشاؤه بالتعاون مع شركة الأثاث النرويجية الشهيرة «فيستر».
ويرمز المقعد إلى السلام وجسر التواصل بين الدول، حيث تم تصميم مقعد مائل بشكل متعمد في المنتصف، بحيث عندما يجلس الناس عليه يجدون أنفسهم «مجبرين» على الجلوس بجانب بعضهم البعض، وذلك بطريقة هادفة للجمع بين الناس، وتشجيع التفاعل بين الغرباء.
إذا كنت تتساءل عن سبب تسميته بـ «أفضل سلاح»، فإن الاسم يأتي في الواقع من اقتباس لنيلسون مانديلا، محفور على سطح المقعد: «أفضل سلاح هو الجلوس والتحدث».
واختار مركز نوبل للسلام تقديم المقعد هدية إلى متحف قطر الوطني، بسبب دور المتحف المهم في جمع مختلف الفئات المجتمعية لاستكشاف ماضي قطر، والتعرف على حاضرها ومستقبلها.
وقال ليف توريس، المدير التنفيذي لمركز نوبل للسلام، إن «هذه المنحوتة رمز للدبلوماسية والحوار، ونحن في أمسّ الحاجة إليها في السياق الدولي الحاضر».