جوعان بن حمد: «تطوير مسار بناء الرياضيين» جزء أساسي من رؤية قطر الرياضية
رياضة
09 نوفمبر 2016 , 12:23ص
علاء الدين قريعة
كشفت اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع أكاديمية أسباير أمس الثلاثاء اكتمال مشروع نموذج مسار بناء الرياضيين القطريين «كُن رياضيّاً» الجديد والفريد من نوعه والذي يهدف إلى إعداد أجيالٍ جديدة من الأبطال الرياضيين القطريين في الرياضات المختلفة.
وجرى حفل التدشين في قاعة الأودوتيريوم في قبة أسباير بحضور د.ثاني الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية وإيفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير، واللواء دحلان الحمد رئيس الاتحاد القطري والآسيوي لألعاب القوى وأحلام المانع رئيسة لجنة رياضة المرأة وعدد من ممثلي الاتحادات الرياضية وخبراء الأكاديمية.
المشروع الذي استغرق 3 سنواتٍ من العمل الدؤوب نتاج التعاون المثمر بين مُختلف الكيانات الرياضية من المؤسسات والاتحادات وأصحاب المصلحة، ومجموعة من الخبراء العالميين في مجال التطوير الرياضي من أكاديمية أسباير، لإعداد إطارٍ منهجيّ لتطوير الرياضيين خاص بدولة قطر، ويعد هذا المشروع أحد المشاريع المنضوية تحت استراتيجية القطاع الرياضي لدولة قطر، وهو عبارة عن آلية يتم من خلالها تحديد مراحل التطور والفرص الملائمة للمشاركة في النشاط الرياضي لضمان الحصول على أفضل مخرجات الأداء.
تعزيز أداء الأبطال
عبَّر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، بقوله: «إنَ إعداد وتأسيس أبطالٍ رياضيين قطريين على أعلى مستوى هو جزءٌ أساسيٌّ من رؤية قطر الرياضية، وفي حين حققت دولة قطر خلال الأعوام الماضية تقدماً ملفتاً في القطاع الرياضي، كان أبرزها ما حققه نجوم منتخبنا القطري في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فإننا عازمون على مواصلة هذا التقدم والنجاح وتعزيز أداء أعضاء منتخبنا القطري، وتطوير مهاراتهم في مجموعة أوسع من الرياضات المختلفة، ويُمثل نموذج مسار بناء الرياضيين إطاراً عملياً متيناً ومتكاملاً يهدف إلى توحيد جميع جهود الكيانات الرياضية في مهمتها لاكتشاف وتطوير وتعزيز الرياضيين الموهوبين في كل مرحلة من مراحل مسيرتهم الرياضية الاحترافية، بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، وحتى مرحلة ما بعد الاعتزال، بحيث تدعمهم في معرفة نقاط القوة لديهم، وبالتالي تمكينهم من تقديم الأفضل، هذا المشروع هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو مثال آخر لجهود قطر المتواصلة لاكتشاف آفاقٍ جديدة في مجال تطوير الرياضة على جميع المستويات، نحن متحمسون جداً لرؤية نتائج هذا المشروع على أرض الواقع، ونتطلع قدماً لمستقبلٍ واعدٍ بمزيد من التفوق والتميز الرياضي في قطر».
إيفان برافو
قال إيفان برافو: «بالتأكيد الفضل في النجاح الكبير، الذي نتج عنه نتائج ملموسة وعملية، لمشروع «كن رياضيّا»، مرده إلى حجم التعاون بين اللجنة الأولمبية، وفكرة هذا المشروع في الأساس لبناء نموذج استراتيجي شامل يتيح لدولة قطر تطوير الرياضيين وتمكينهم من الوصول إلى قدراتهم الكاملة، وقد تطلب ذلك منا إيجاد نظام يضم كافة المعلومات والبيانات الخاصة بتطوير الأداء الرياضي ومراحل تطور اللاعبين والمعلومات المرتبطة بالنواحي الإدارية والمالية وكذلك المعلومات الخاصة بكل اتحاد على حدة وتحليلها بواسطة الخبراء والمدربين.
الكواري: المشروع
يرمي لتطوير
قطاع الرياضة
أكد الدكتور ثاني الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية أن المشروع الفريد من نوعه سيحدد مستقبل تطوير القطاع الرياضي في دولة قطر. وأضاف: «بلاشك أن أهم النتائج التي نسعى لها من خلال إعداد الاستراتيجية التطويرية هي تحقيق قفزة نوعية في مجال التفوق الرياضي في الدولة. ولنتماشى مع هذه الاستراتيجية التي تتطلع إلى مستقبل الرياضة على المدى البعيد، وتجدر الإشارة أننا وخلال الأعوام القليلة الماضية حققنا تقدماً نوعياً كبيراً في المجال الرياضي، والذي تجسَد بشكلٍ جلي في الأداء الذي قدمه منتخبنا القطري هذا الصيف في الألعاب الأولمبية ريو 2016.
مراحل عمرية مختلفة
يتألف مشروع «نموذج مسار بناء الرياضيين» من خمس مراحل شاملة لتطوير المواهب في مراحل عمرية أساسية وهامة ضمن مسار بناء الرياضيين.
ففي مرحلة الطفولة المبكرة (من 0 – 7 سنوات) يقوم البرنامج بتشجيع اللعب النشط والاستكشاف، أما المرحلة الثانية (من 8 – 12 سنة) فتهدف إلى تعزيز وتطوير المهارات الجسدية الأساسية بحيث تخدم الطفل وتعزز من أدائه في العديد من الرياضات. وتوفر المرحلة الثالثة، مرحلة اكتشاف المواهب من (13-18 سنة) أما المرحلة الرابعة، وهي مرحلة تحقيق التميز (من 19 وما بعدها)، ، وتركز المرحلة الخامسة «الاستمرارية» على مواصلة النشاط الرياضي بعد الاعتزال في مختلف مراحل الحياة.
39 نموذجاً
تم تطوير نموذج مسار بناء الرياضيين بعد الاطلاع على أُطر ونماذج العمل الرياضية الدولية لعددٍ من الدول المتفوقة في المجال الرياضي، كما يتضمن إضافات ومساهمات وبيانات من الخبراء الدوليين من دول ورياضات مختلفة، وذلك من أجل صياغة نموذج مبتكر وخاص بدولة قطر. هذا ويتضمن مشروع «كُن رياضي» 39 نموذجاً، يختص كل واحدٍ منها برياضة مُعينة.