ما مصير مسلمي ميانمار بعد الانتخابات التشريعية؟

alarab
حول العالم 09 نوفمبر 2015 , 07:39م
متابعات
أكد متابعون للشأن في ميانمار أن أقلية الروهينجيا تنتظرهم حقبة اضهاد جديدة، بعد الانتخابات التي جرت في البلاد، وفقا لوكالة أنباء «أراكان» المختصة بشؤون مسلمي ميانمار.

وتبقى مسألة أقلية الروهينجيا، المحرومة من كل حقوقها الشرعية والإنسانية، من الأكثر القضايا حساسية في هذا البلد ذي الأغلبية البوذية، إذ حرمت السلطاتُ المسلمين من حق التصويت، ولم يتجرأ أي حزب على ترشيح مسلم واحد ضمن قائمته.

واعترف حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية المعارض، بزعامة سانغ سو كي، بأنه سحب المسلمين من قائمات مرشحيه تحت ضغط من مجموعة من الرهبان البوذيين.

وقالت منظمات حقوق الإنسان إن مئات الآلاف من المسلمين توجهوا إلى مراكز الاقتراع، لكنهم منعوا من التصويت، لأن النظام الحاكم في ميانمار لا يعتبرهم مواطنين.

وحذر كل من المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما دينغ، والمستشارة الخاصة للأمين العام بشأن مسؤولية الحماية جينيفر ويلز، من تداعيات الحملات العرقية والدينية المُسيَّسَة ضد مسلمي البلاد.

وللمرة الأولى سُمح للصحافيين وللمراقبين الدوليين متابعة هذه الانتخابات التي جرت الأحد، وسط شكوك المتابعين بشأن نزاهتها على ضوء الاضطهاد المستمر للمسلمين، وإقصائهم من المشاركة في الانتخابات ترشحا وتصويتا.

وتقول السلطات إن هذه الانتخابات ستكون الطريق نحو الديمقراطية، بينما تتصاعد أصوات المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان المنددة بممارسات التضييق على المعارضين، والاضطهاد المستمر الذي يقع على أقلية الروهينجيا منذ عقود.

وبلغ عدد المسجلين في قائمات الناخبين 30 مليونا، وتقدم لهذه الانتخابات المثيرة للجدل أكثر من 6 آلاف مترشح من 90 حزبا، يتنافسون على 664 مقعدا في البرلمان، لأول مرة، بعد تعيين حكومة مدنية عام 2011.
             /أ.ع