إطلاق «سهيل 2» أواخر 2016
محليات
09 نوفمبر 2015 , 01:55ص
الدوحة - العرب
أكد المهندس محمد السيد مدير المبيعات في الشركة القطرية للأقمار الصناعية «سهيل سات» أن الشركة تملك خطة طموحة للتوسع في تقديم خدمات البث الفضائي وفق أحدث التقنيات العالمية، لافتا إلى أن الشركة تستعد لإطلاق القمر الصناعي «سهيل2» أواخر العام 2016 ، ليبدأ في تقديم خدمات البث الفضائي أوائل 2017.
وقال السيد خلال عرض عن التطورات التي تشهدها «سهيل سات» بالملتقى السابع لرابطة الإعلام المرئي الهادف الذي تستضيفه الدوحة هذا العام برعاية ماسية من الشركة وشراكة استراتيجية مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» ودعم عدد من المؤسسات القطرية: إن التوسعات التي تشهدها الشركة تأتي مواكبة للريادة التي حققتها قطر في المجال الإعلامي، سواء عبر شبكة الجزيرة أو غيرها من القنوات الفضائية القطرية.
وأشار السيد إلى أن الأقمار الصناعية التي تعتزم الشركة إطلاقها تهدف لتوفير خدمات عالية الجودة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبينا أن القمر الصناعي «سهيل 2» سيتم إطلاقه أواخر عام 2016، على أن يبدأ تقديم خدمات البث الفضائي وفق أحدث النظم التقنية أوائل عام 2017.
وشدد المهندس محمد السيد على أن رؤية سهيل سات تقوم على توفير خدمات عالية الجودة لعملائنا في قطر والشركات الوطنية الاستراتيجية، بالإضافة إلى القنوات العربية والفضائيات الأخرى، مع خلق بيئة تنافسية قائمة على الاستقلالية في البث التلفزيوني، وتقديم خدمات متميزة للشركاء الأساسيين في القمر الصناعي سهيل 1 الذين منهم: شبكة الجزيرة وبي إن سبورت علاوة على اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لتوفير خدمات بث واتصالات لكأس العالم 2022 في قطر، وتقديم الخدمات لشركائنا الوطنيين.
وقال إنه ونظرا لوقوع القمر سهيل سات على «مدار 25.5 شرقا»، وهو قريب جدا من مدار عرب سات، مما يمكن من متابعة القنوات الموجودة على عرب سات دون تغيير الدش المستعمل، فتم توقيع اتفاقية مع عرب سات في أغسطس 2013، لتحصل سهيل سات على حقوق استخدام MHz500 في النطاق الترددي Ku band على موقع عرب سات المداري 26 درجة شرقا لخدمات البث التلفزيوني وخدمات أخرى، كما سيتم استخدام تلك الترددات بواسطة قمر سهيل سات «سهيل -2»، وسيتم تصميم القمر لتقديم خدمات البث التلفزيوني الفضائي (DTH) والاتصالات الفضائية الأخرى من الموقع 26 درجة شرقا.
وأوضح أن «سهيل 2» يعد تكملة لمشروع «سهيل1» لتوفير خدمات إضافية، وتخطط الشركة القطرية للأقمار الصناعية لامتلاك 4 أقمار صناعية في عام 2022 بهدف توفير خدمات عالية الجودة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التحكم كليا عبر محطة أرضية يجري إنشاؤها حاليا شمال قطر، على مساحة 50 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن تكتمل أواخر 2016 للمساهمة في توفير العديد من الخدمات النوعية للمحطات الفضائية، إضافة إلى عدة استوديوهات تقدم خدمة متميزة وتقنية عالية لدقة البث، مع القدرة على استضافة القنوات الفضائية وتقديم خدمات لها متميزة.
الإعلام سلاح مؤثر
وفي مداخلة له بالملتقى، وصف فضيلة الداعية الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي الإعلام بأنه سلاح مؤثر، قائلا: مما لا شك فيه أن الإعلام اليوم هو سلاح قوي ووسيلة قوية لمن أراد أن يؤثر في الفكر سواء بالخير أو الشر.
وقال إن دعم مؤسسة «راف» لهذه النشاطات الهادفة للخير ليس جديدا على القائمين عليها، فهم يحرصون دائما على التميز في دعم كل ما هو مؤثر ونسأل الله أن لا يحرمهم الأجر، وأن يوفقهم، وهذا بلا شك من أبواب الخير والدعوة إلى الله تعالى، وكما أن بناء المساجد وطباعة الكتب الإسلامية فيها أجر وخير، كذلك رعاية القنوات الإسلامية وتشجيع نشر الخير من خلالها باب كبير من أبواب الخير، فهي لا تنشر إلا ما يجمع شمل الناس ويصلح أحوالهم، و»راف» تعتبر رائدة في هذا المجال فنسأل الله أن يجازيهم الخير.
صناعة الوعي
وكانت فعاليات الملتقى السنوي السابع لرابطة الإعلام المرئي الهادف، الذي تستضيفه الدوحة هذا العام، قد انطلقت صباح السبت تحت عنوان: «صناعة الوعي.. الاستراتيجيات والأدوات».
وشارك في الملتقى نخبة من الإعلاميين وأصحاب الخبرات والتخصص في الإعلام المرئي من مختلف أنحاء العالم، حيث عقدوا على مدار يومين متتاليين ثماني جلسات عمل لمناقشة مختلف القضايا التي تسهم في تطوير الاستراتيجيات والأدوات الإعلامية اللازمة لصناعة الوعي لدى شرائح المتلقين، كما يشهد ختام الملتقى جلسة للجمعية العمومية للرابطة، يتم خلالها انتخاب مجلس إدارة الرابطة في الدورة الثانية.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من أيام الملتقى السابع للرابطة أمس عقد خمس جلسات عمل، جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان: دور الإعلام في صناعة الوعي الجماهيري (نظرياته ونماذجه) وناقشت مفهوم صناعة الوعي لدى الجمهور، واستراتيجيات التغيير والممارسة الإعلامية، وعقدت الجلستان الثانية والثالثة بعنوان: الأدوات الأساسية في صناعة الوعي، وتمت خلالهما مناقشة قضايا التخطيط الاستراتيجي للمحتوى الإعلامي، وبناء الصور الذهنية، وتدفق المعلومات والآراء، وصناعة قادة الرأي والرموز، وترتيب الأولويات وبناء الأجندات، وغرس القيم وبناء المعاني والمفاهيم.
وعقدت الجلسة الرابعة تحت عنوان اتجاهات مؤسسات الإعلام الهادف نحو صناعة الوعي، وتم خلالها استعراض دراسة ميدانية أعدها فريق متخصص في الإعلام المرئي الهادف.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بالجلسة الخامسة التي كانت عبارة عن لقاء مفتوح بعنوان: بناء الإعلام للوعي في ظل التحديات المحيطة.
وقد بدأت فعاليات اليوم الثاني أمس بمحاضرة بعنوان: العوامل المؤثرة في قدرة المؤسسات الإعلامية على صناعة الوعي، أعقبها تعريف بالورش والتسجيل، ثم الجلسة الأولى التي ستكون عبارة عن ثلاث ورش عمل متزامنة، تحت عناوين: الكوادر البشرية المحترفة، وإدارة بناء الصورة الذهنية للمؤسسة الإعلامية وترويجها، ومواصفات المنتج الإعلامي، ويتم خلال الجلسة الثانية استعراض لمخلص الورش التدريبية.
وناقش المشاركون في الجلسة الثالثة خطوات ومقترحات عملية لتعزيز التكامل بين المؤسسات لتعميق الوعي، من خلال عدة بنود تتمثل في: مدخل التكامل في الاتصال، وآليات التكامل في المؤسسة الإعلامية الواحدة، وآليات التكامل بين مؤسسات الإعلام الهادف.
س.ص