كتاب لكلينتون قبل الاستحقاق الرئاسي
حول العالم
09 نوفمبر 2011 , 12:00ص
واشنطن - أ.ف.ب
مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة في 2012، يصدر الرئيس الأميركي السابق بل كلينتون كتابا ينتقد فيه بشدة العقيدة الجمهورية وكذلك ضمنا حليفه الرئيس باراك أوباما.
وفي مقدمة كتابه الذي يحمل عنوان «العودة إلى العمل: لماذا نحتاج إلى حكومة ذكية ليكون الاقتصاد متينا»، يحذر الرئيس الثاني والأربعون للولايات المتحدة من أن الجمهوريين يعتنقون كما حزب الشاي «سياسة خطيرة مناهضة للحكومة مستمرة منذ 30 سنة».
وفي كتابه الذي يقع في 200 صفحة، يطرح كلينتون رأيه من السياسات التي قال إنها تسببت بزيادة التفاوت الاجتماعي والبطالة والديون في الولايات المتحدة.
وكتب كلينتون «الإنجاز الأهم للجمهوريين المناهضين للحكومة لم يكن خفض حجم الحكومة الفيدرالية بل وقف تمويلها». ويرسم كلينتون في كتابه رؤيته لحكومة كبيرة بما فيه الكفاية «لتلطيف زوايا» النظام الرأسمالي لكنها غير كبيرة كفاية لفرض هيبتها.
كما يعرض في الكتاب خطة للحزب الديمقراطي لخوض حملة الانتخابات الرئاسية في 2012، تتهم الجمهوريين بوضع السياسة والمصالح الخاصة فوق أي اعتبار. وفي الكتاب ينتقد كلينتون أيضاً الديمقراطيين بمن فيهم أوباما، لسماحهم لحجج الجمهوريين الزائفة بأن يكون لها تأثير.
وفي فصل من فصول الكتاب يقر كلينتون بأنه شرع في الكتابة ثم توقف مرات عدة، لكنه قال «قررت في النهاية المضي قدما في مشروعي لأني أعتقد أن من الأهمية بمكان أن يفهم الشعب الأميركي جيدا الواقع الاقتصادي» في البلاد.
ويشكو كلينتون من أن هزيمة نكراء لحقت بالديمقراطيين في 2010 خلال انتخابات منتصف ولاية أوباما لأنهم أطلقوا حملات فردية بدلا من توحيد جهودهم ورص الصفوف كما اقترح. وقال كلينتون «كانت الحملة الانتخابية محبطة حتى نهايتها لأننا كنا نسمع الحشود تصرخ بعد خطاباتنا «لماذا لم نكن على علم بذلك؟».
وفي كتابه يدافع كلينتون عن سياسات أوباما بما في ذلك عن مقترحه لإيجاد وظائف الذي يعرقله الجمهوريون في الكونغرس.
وقال ستيفن هيس الذي عمل في عهد إدارة الرؤساء دوايت ايزنهاور وريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وجيمي كارتر إن «كلينتون شخصية سياسية بالفطرة».
وأضاف «يتمتع كلينتون بسحر لم يكن يتمتع به أي من رؤسائنا في الآونة الأخيرة كما أنه يبسط الأمور للناخبين».
في المقابل، كان عمل أوباما «محدودا ضمن مجموعة ولا يزال محصورا نوعا ما بهذا الدور». وإن كان البيت الأبيض شعر بالإهانة فهذا الأمر غير ظاهر.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس الأول الاثنين إن «الكتاب يساعد كثيرا»، وأضاف «إنه يرسخ الخطوات الإيجابية التي اتخذها أوباما والخطوات الإيجابية التي يحاول الآن اتخاذها مع الكونغرس والتي يتخذها بشكل مستقل من خلال سلطته التنفيذية».