السفير انريكيث لـ «العرب»: «من كوبا إلى قطر» يعزز الحوار الثقافي والفني بين البلدين

alarab
المزيد 09 أكتوبر 2025 , 01:23ص
محمد عابد

افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مساء اليوم معرض «من كوبا إلى قطر: الخيول، والألياف، والذكريات” للفنان الكوبي يوسڤاني مارتينيز، وذلك بالتعاون مع سفارة جمهورية كوبا في الدوحة.
حضر الافتتاح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» وسعادة السيد خوسيه انريكي انريكيث سفير جمهورية كوبا لدى الدولة وعدد من الدبلوماسيين والمثقفين وأبناء الجالية الكوبية في قطر.
ويضم المعرض الذي يقام في مبنى 47 حتى 20 أكتوبر الجاري، 29 لوحة فنية نفذها الفنان باستخدام تقنيات متنوعة، بالإضافة إلى منحوتة من الألياف الطبيعية وورق نباتي، حيث تتميز أعمال مارتينيز بخصوصيتها الفنية واعتمادها على المواد الطبيعية مثل سيقان نبات “إسبارتيو ماتشو”، وهو عشب ينمو في الحقول الكوبية، يقوم الفنان بتجفيفه وتلوينه بأصباغ طبيعية قبل استخدامه في تكوين لوحاته التي رسمها عن الخيول إلى جانب العديد من المعالم في مدينة هافانا العاصمة الكوبية.
وفي كلمة خلال الافتتاح، أعرب سعادة السيد انريكي انريكيث السفير الكوبي في الدوحة عن شكره لكتارا على دعمها في إقامة المعرض، مؤكدًا أن هذا الحدث يدعونا إلى تجاوز الحدود الجغرافية، حيث تصهل الخيول بحرية وان هناك تناغم بين الأعمال المعروضة حيث تتضمن العديد من الخيول للتعبير عن أحد عناصر الثقافة المشتركة بين قطر وكوبا.
وأضاف أن المعرض يستكشف من خلال أعماله الفنية الروابط الثقافية التي توحّد الشعوب، ويسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الفني والحوار بين الثقافات.
وأشاد سعادة السفير الكوبي في الدوحة في تصريح لـ «العرب» بعمق العلاقات العلاقات الثقافية التي تجمع بين كوبا وقطر، مشيدًا بالتعاون المستمر والمثمر بين الحي الثقافي كتارا والمؤسسات الثقافية الكوبية حيث احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي مؤخرا حفلا موسيقيا لكوبا. 
وأوضح أن تنظيم معرض «من كوبا إلى قطر: الخيول، والألياف، والذكريات» يأتي تجسيدًا لهذا التعاون، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين البلدين. مشيدا بالمعرض الذي يقدم رؤية فنية مشتركة تجمع بين إلهام المبدعين في قطر وكوبا.
من جهته قال الفنان يوسڤاني مارتينيز أنه استخدم في هذا المعرض مجموعة من التقنيات الفنية المختلفة، من أبرزها تقنية الألياف، موضحا أن الألياف هي نوع من الأعشاب التي تنمو في الحقول الكوبية، يقوم بقطعها وتجفيفها وصبغها بالألوان الطبيعية قبل أن يكوّن منها لوحاته بدقة على الورق المقوّى، بعد أن يرسم الصورة الأساسية بالقلم.
وأضاف أنه توسع لاحقًا في استخدام تقنيات أخرى مثل الزيت على القماش واللينوغرافيا (الطباعة بالحفر على اللينوليوم)، مشيرًا إلى أنه يستخدم أداة الحفر الدقيقة المعروفة باسم غوبيا لإنجاز التفاصيل، ثم تمرير العمل عبر آلة الطباعة.
 وأعرب الفنان الكوبي الذي يقدم معرضه الأول في قطر، عن إعجابه بالمشهد الفني في قطر مشيرا إلى أنه زار عددا من المراكز الفنية ومنها مركز سوق واقف للفنون وشاهد العديد من الأعمال والتي تخص الخيول أيضا وقد أنجزت بشكل جمالي واحترافي.
وفي الختام استمتع الحضور بوصلة موسيقية قدمتها الفنانتان الكوبيتان الأختان أيريس وإينيسي إيستر ليماس، أضفت لمسة من الإيقاع اللاتيني على الأمسية الثقافية.