

د.حنان الكواري: سياسات وطنية فعالة للكشف المبكر وعلاج المرض
نهدف لتقليل السمنة في قطر بنسبة (7%) والوفيات الناجمة عن الأمراض غير الانتقالية بنسبة (36%) عام 2030
شاركت دولة قطر في فعالية بعنوان «مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD) والتهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH): إعطاء الأولوية لأحد مهددات الصحة العامة العالمية « والتي عقدت أمس في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مثل دولة قطر في الفعالية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة.
ناقشت الفعالية التوقعات المستقبلية والسياسات المطلوبة للحد من العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية والبشرية المسببة للمرض، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار حول العالم، ونظمتها منظمة التأثير الاقتصادي «Economist impact».
وفي كلمتها خلال الفعالية أكدت سعادة وزير الصحة العامة أهمية تكثيف الجهود على المستوى العالمي بشأن مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، مع الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات والتقديرات لمدى انتشار المرض وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي على دول العالم.
كما استعرضت سعادتها جانباً من السياسات الوطنية الفعالة بشأن الكشف المبكر وعلاج المرض، وقالت سعادتها: « إن فحص الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي جزء من الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السمنة والسكري في دولة قطر، وهي ضمن إرشادات و»بروتوكولات» ومسارات المرضى في الرعاية الأولية والثانوية بالدولة».
كما أشارت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري إلى تكامل الرعاية المقدمة للمرضى بين الرعاية الأولية والثانوية، وسلاسة الإحالات الطبية حسب حالة المريض، وتطرقت سعادتها إلى الرعاية المقدمة في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، والعيادات المخصصة لأمراض الكبد، إضافة إلى الفرق الطبية متعددة التخصصات والتي تضم كذلك فريق أمراض الكبد من عيادات أمراض الجهاز الهضمي.
كما أكدت سعادتها على الدور الهام لجهود التوعية وحملات تعزيز الصحة حول أمراض السمنة، والكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت سعادتها: «لدينا في دولة قطر برامج لمعالجة السمنة بالتعاون بين جميع القطاعات، فقد تمكنا من وقف الزيادة في انتشار السمنة ومرض السكري في الدولة، كما نهدف إلى تقليل انتشار السمنة بنسبة (7) في المئة، وتقليل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير الانتقالية بنسبة (36) في المائة بحلول عام 2030 وفقاً لما تحدده استراتيجيتنا الوطنية للصحة 2024-2030 التي أطلقناها مؤخراً».
يذكر أن مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD) هو حالة مرضية تتميز بتراكم الدهون في الكبد، بسبب مشاكل متعلقة بعمليات الأيض مثل السمنة ومقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول في الدم. كما أن التهاب الكبد الدهني الأيضي (MASH) هو نوع أكثر حدة من مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، فبالإضافة إلى تراكم الدهون، فإنه ينطوي على التهاب الكبد وتلفه، مما قد يؤدي إلى تليف أو تشمع الكبد أو العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الكبد إذا ترك دون علاج.
وتشير التقديرات إلى أن واحداً من كل ثلاثة بالغين في العالم مصاب بنوع من الخلل الوظيفي الأيضي المرتبط بأمراض الكبد، وكثير من المصابين بالمرض لا تظهر عليهم الأعراض وغير مدركين لحالتهم. ويمكن أن يؤدي التأخير في التشخيص والعلاج الى خلل وظيفي في عميات الأيض المرتبط بالتهاب الكبد الدهني مع مضاعفات ومخاطر مهددة للحياة، وهو ما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية بسبب احتمالية البقاء في المستشفى لفترات طويلة، والأهم من ذلك أنه يؤدي إلى الوفيات المبكرة وتدني جودة حياة أفراد الأسرة، مما يتطلب إعطاء الأولوية لصحة الكبد.