الرعاية الأولية: علينا الاهتمام بصحتنا النفسية

alarab
الملاحق 09 أكتوبر 2024 , 01:20ص
الدوحة - وقاية

من المهم الحديث عن الصحة النفسية ومظاهرها واهم المؤشرات التي تدل على صحة نفسية سليمة والتطرق الى أهمية الجانب الروحي في تعزيز الصحة النفسية، ويعبر مفهوم الصحة النفسية عن الشعور بالتوافق والتكيف والرضا النفسي والجسمي والاجتماعي والقدرة على الشعور بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين والقدرة على تحقيق الذات والانجاز وموجهة متطلبات الحياه والتغلب على الصعوبات والمشاكل التي تواجه الفرد.


وتقول الاخصائية النفسية مجد الشامي من مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية تمثل الصحة النفسية اعلى مستويات التكيف السلوكي والاجتماعي وليس مجرد غياب المرض النفسي، وهي حالة من التكامل المستمر بين جوانب الفرد الجسمية والنفسية والروحية والاجتماعية.
والاعراض الجسمية الناتجة عن مشاكل الصحة النفسية وتتمثل في اضطراب النوم والاكل ومشاكل بالمعدة والهضم والقولون العصبي والصداع وآلام الرأس والرقبة والظهر، والصعوبة بالتنفس وضيق النفس وآلام الصدر.
«الأعراض الانفعالية»
اما الاعراض الانفعالية الناتجة عن مشاكل الصحة النفسية فهي الحزن وفقدان المتعة والعصبية والتوتر الزائد والشعور بالذنب ولوم الذات وتدني تقديرات الذات والحساسية المفرطة.
كما ان الاعراض المعرفية الناتجة عن مشاكل الصحة النفسية فتتمثل في مشاكل بالتفكير والذاكرة وعدم القدرة على اتخاذ القرار او حل المشكلات، مشاكل بالتركيز والانتباه.
والاعراض السلوكية وتتمثل بالعزلة والانسحاب الاجتماعي او العدوان والسلوكيات السلبية.

«الصحة النفسية»
وتضيف الاخصائية النفسية مجد الشامي ان للصحة النفسية أربعة جوانب او مجالات مهمة هي الجانب الجسمي: ويتمثل بالمحافظة على الصحة الجسمية وسلامة الجسم من خلال اشباع الحاجات الفطرية الأساسية من طعام وشراب ونوم وتناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية والأنشطة الجسمية والنوم الكافي والنظافة الشخصية والمداومة على اجراء الفحوصات الطبية الدورية والاعتناء بالجسم أوقات المرض وتناول الادوية.
وتخصيص وقت للراحة الجسمية وممارسة تمارين التنفس والاسترخاء والتأمل.
اما الجانب النفسي فيتضمن معرفة ووعي الفرد لنفسه ونقاط القوة ونقاط الضعف لديه وقدرة الفرد على التعبير عن أفكاره ومشاعره وقدرة الفرد على اتخاذ القرار وحل المشكلات وعلى مواجهة الظروف الحياتية والضغوط المختلفة والتغلب عليها وممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة له.

«الجانب الاجتماعي»
ويتمثل الجانب الاجتماعي في قدرة الفرد على التكيف مع البيئة الخارجية ومواقف التفاعل الاجتماعي، والقدرة على تشكيل علاقات اجتماعية وادامتها، والقدرة على التعامل الإيجابي مع افراد المجتمع وأداء الدور الاجتماعي سواء كان ابا او ابنا او زوجا او موظفا.
ويمثل الجانب الروحي جزءا أساسيا ومهما للصحة النفسية حيت ينظم هذا الجانب علاقة الفرد بنفسه وخالقه والكون المحيط به من منظور ديني.
وهناك عدد من المظاهر التي تدل على الصحة النفسية المرتبطة بالجانب الروحي ويتمثل بإيمان الفرد بالله وملائكته وكتبه ورسلة واليوم الاخر والقدر، والاعمال الصالحة وأداء العبادات من صلاة وصوم وزكاه وحج، والاخلاق الحسنة من مثل الصدق والإخلاص والأمانة و الصبر والقوة والتواضع وغيرها من الصفات التي حث عليها الدين.
وتمثل العلاقات التي يقيمها الفرد مع الله والنفس والاخرين المحيطين بالفرد كالأسرة والجيران والرفاق وزملاء العمل والرؤساء، إضافة الى اشباع الحاجات بالحلال، الإحساس الدائم بقرب الله.