

تأهيل 300 مصنع.. وقيمة المنتج المحلي في المشاريع تجاوزت 3 مليارات ريال
85 مليار ريال قيمة مشاريع البنية التحتية في الدولة
20 مقاولاً فقط تعثروا بمشاريع «أشغال» وتمت معالجة الأسباب
1130 إدارياً ومهندساً قطرياً يعملون في الهيئة
الحفريات على سطح الأرض لا تتجاوز 10 % والبقية تحته
تناول برنامج الخلاصة على تلفزيون قطر، أمس، إنجازات هيئة الأشغال العامة (أشغال) خلال السنوات العشر الماضية، لاسيما في مشاريع البنية التحتية والتي بلغت بحسب تقرير البرنامج 85 مليار ريال، أنفقت في تطوير البنية التحتية ومشاريع الطرق السريعة والداخلية وغيرها.
وأكد سعادة الدكتور سعد المهندي رئيس هيئة «أشغال» خلال البرنامج عن تجهيز خدمات 48 ألف قسيمة سكنية للمواطنين في السنوات الخمس المقبلة، تضاف إلى 26 ألف قسيمة أنجزت خلال السنوات الخمس الماضية.
البنية التحتية
وأشار الدكتور المهندي إلى مشاريع البنية التحتية في الفرجان وتلقي الهيئة العديد من الانتقادات حول الإزعاجات التي تتسبب بها الآلات المستخدمة في إنجاز المشروع، موضحاً أن الهيئة أطلقت حزمة من التحسينات التعاقدية في مشاريع البنية التحتية بهدف تسيير تنفيذ أعمال المشاريع وتقليل أثرها على الحياة اليومية للسكان، مع تحقيق استجابة سريعة لمطالبهم ومقترحاتهم.
وأضاف: نحن على ثقة ان جميع هذه الانتقادات ستتحول إلى ثناء عند انتهاء المشاريع والاستفادة من خدمات البنية التحتية المتطورة.
ولفت د. المهندي إلى استخدام أجهزة لتقليل الإزعاج في مشاريع البنية التحتية بالفرجان، وأوضح أن الحفريات على سطح الأرض لا تعادل نسبة 10 % من مشاريع أشغال، حيث ان 90% من أعمال الحفريات تتم تحت سطح الأرض باستخدام حفارات متطورة.
تعثر بعض المشاريع
وحول تعثر بعض المشاريع قال رئيس «أشغال» إن عدد المقاولين المتعثرين في جميع مشاريع أشغال في السنوات الماضية لا يتجاوز 20 مقاولا، وتجاوزت الهيئة مسألة التعثر من خلال اتخاذ إجراءات سريعة ودقيقة لإعادة تفعيل المشروع لإنجازه في الوقت المحدد.
وأوضح أن التحدي كان في توفيق الأعمال مع الاكتظاظ السكاني والحفاظ على الحركة المرورية، وأشار إلى أن المشروع انجز في وقت قياسي خلال سنتين فقط، وشمل مشروع وسط الدوحة ومنطقة الكورنيش وذلك بإنشاء العديد من المباني والمسطحات الخضراء وتطوير الشوارع، بالإضافة إلى إنشاء مواقف للسيارات، وشملت مراحل التطوير من الكورنيش إلى الدائري الأول، ومن رأس بو عبود إلى غرب مشيرب لكونها المناطق التي يتوافر فيها عدد كبير من المباني التاريخية والثقافية، وتعد المركز التجاري والاقتصادي للمدينة.
وذكر أن الهيئة سبق وأطلقت حزمة من المشاريع خلال السنوات الماضية لتحسين وسط الدوحة والذي يعتبر احد اهم المراكز في الدولة لكونه مرتبطا بالعديد من المباني التراثية والتاريخية، بالإضافة إلى تميزه بموقعه الذي تحيطه مبان ومتاحف ومنازل قديمة تعود إلى القرن الماضي. وحرصت الهيئة على المحافظة على هوية المدينة وإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، وذلك بتطوير المباني مع الحفاظ على هوية المدينة التي عرفت ببساطتها، حيث ان مشاريع التطوير لا تهدف إلى ترميم المنازل والمباني القديمة فقط إنها معنية بإضافة معالم ومبان جديدة وذلك باستثمار واستغلال أي فجوة بين المباني، وتطعيم النسيج العمراني بفعاليات ثقافية واجتماعية وترفيهية، بهدف الحصول على مسار شيق وممتع لمرتادي المنطقة.
المصنع المحلي
وحول المنتج المحلي لفت د. المهندي إلى تأهيل نحو 300 مصنع محلي خلال السنوات الماضية من خلال المبادرات التي أطلقتها الهيئة. وأضاف: ارتفعت نسبة الاعتماد على المواد المحلية في إنجاز المشاريع إلى 75% في 2022، بقيمة 3.2 مليار ريال.
التقطير
وحول التقطير قال رئيس هيئة الاشغال: نفخر بأن المشاريع التي أنجزت في السنوات الماضية كانت بأيدي كوادر قطرية. وأضاف: تضاعفت نسبة التقطير في الهيئة عن السنوات الماضية مرات عديدة، حيث بلغ عدد المهندسين القطريين بالهيئة نحو 530 مهندسا، ونحو 600 إداري في مختلف إدارات الهيئة. مؤكداً على أن أشغال تنظر لكادر الشباب القطري على أنه مستقبلها وهو من سيقودها.