وقالب الوالد إن ابنته سرقت جواله ودخلت على حسابه في نظام "أبشر" دون علمه، وأصدرت موافقة سفر لنفسها.

وأضاف، في تصريحات صحفية: "فوجئت بعد استيقاظي من النوم صباح الخميس، بوجود شريحة هاتفي الجوال مكسورة والجهاز لا يعمل، ثم توجهت إلى مكتب شركة الاتصالات، وطلبت استبدال الشريحة لاكتشف لاحقًا أن ابنتي قد استولت على جوالي وحصلت على الرقم السري الخاص بخدمات (أبشر) وحصلت من خلاله على إذن السفر، ثم عادت وغيّرت الرقم وتلاعبت فيه حتى لا ينكشف أمرها، ثم أتلفت الشريحة؛ حتى لا يستقبل رسالة تأكيد المغادرة التي ترسل آليًّا من أجهزة الجوازات في منافذ المغادرة" وفقا لصحيفة "تواصل" السعودية.

الوالد حمّل صديقة ابنته مسؤولية هروبهما، مشيرًا إلى أنه لاحظ عليها تصرفات وأفكارًا غريبة، بجانب أسلوب تعاملها مع أهلها؛ ما دفعه إلى منع زيارة ابنته لها. لكن العلاقة بين الفتاتين -حسب رواية الأب- استمرت؛ لكونهما صديقتين تلتقيان في الجامعة وخارجها.

وعن تنفيذ خطة الهرب إلى خارج المملكة، قال والد الفتاة إن ابنته لم تصطحب سائق العائلة معها إلى الجامعة على غير العادة، ولم تتواصل مع سائق باص الجامعة الذي تتصل به أحيانًا في حالة غياب السائق، وخرجت من المنزل قبل موعدها المعتاد بساعة، وحملت معها حقيبتها ومستلزماتها وكتبها الجامعية.

وأشار الوالد إلى أن الجهات الأمنية رصدت الاتصالات الأخيرة بين الفتاتين، وعثرت على شريحتي جوال بالقرب من سكن الجامعة.

ونفى والد الفتاة أن تكون ابنته قد تعرضت لعنف أو سوء معاملة من قبل أسرتها، مؤكدًا أنها تعيش حياة طبيعية، وتحافظ على دراستها وتهتم بمحاضراتها، وتعمل موظفة بأحد الأسواق في الفترة المسائية.

واختتم الوالد تصريحاته بتوجيه رسالة إلى ابنته قائلًا: "حرام ما تفعلينه في أبيك وأمك وأخواتك، ونحن نعاملك بالحب والتقدير، ونتفانى في دعمك ماديًّا ومعنويًّا"، داعيًا إياها إلى أن تعود إلى صوابها وأن ترجع إلى أهلها ووطنها.