وصل الدكتور رامي الحمدالله رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، اليوم، إلى قطاع غزة على رأس أعضاء حكومته التي من المقرر أن تعقد اليوم جلستها الأولى لتكون أول حكومة موحدة تعقد اجتماعها في غزة منذ الانقسام الفلسطيني في عام 2007.

ووصل الوفد عبر معبر بيت حانون (ايريز) الذي يربط قطاع غزة بإسرائيل، وكان في استقباله عدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله قطاع غزة لأول مرة منذ تشكيل حكومته، ان الوزراء سيمكثون في غزة حتى صباح غد الجمعة فيما سيكون اجتماع الحكومة اليوم في منزل الرئيس محمود عباس، مضيفا ان الوزراء والوفد الرئاسي الموسع سيلتقون مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية.

ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني التحية لعوائل الشهداء والجرحى ولسكان قطاع غزة ولأصحاب البيوت المدمرة منهم، وقال "تحتشد المشاعر وأنا أقف اليوم على أرض قطاع غزة .. غزة عنوان الصمود
والكرامة .. حامية الحق والتاريخ وحارسة الهوية والمكان ".

وأكد التزام حكومته بشكل مطلق بالعمل البناء والجاد لمعالجة تداعيات الانقسام وتحقيق الوحدة، مشددا على أن الحكومة لن تكتفي بالعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بل ستعمل من أجل تنميته.

وأشار إلى أن الحكومة ستباشر مهامها للاطلاع على احتياجات سكان القطاع وتقديم الإغاثة العاجلة وإعادة إعمار وتأهيل ما دمره الاحتلال وتحقيق تنمية كبيرة لتوفير حياة كريمة للسكان،  مشددا على أن الحكومة أمام واجب إنساني وأخلاقي ومهمة وطنية بحاجة لكل الطاقات لوضع سنوات الانقسام خلف الظهور والمضي بطريق المصالحة ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في إعادة الإعمار ورفع الحصار وفتح كافة المعابر وإعادة تشغيل المطار ورفع قيود الحركة في الضفة وغزة.

وأضاف "هدفنا الأسمى إنهاء الاحتلال ، وما نبذله من جهود بتوفير مقومات الصمود وتقديم كل الاحتياجات والخدمات يوازي عملا حثيثا من الرئيس والقيادة لتدويل قضية شعبنا والانتصار لحقوقه الوطنية وتوفير الحماية الدولية وإلزام إسرائيل بوضع حد للعقاب الجماعي ووقف استهداف المدنيين".
وتابع "ان مشهد الدمار الهائل وما يعيشه شعبنا يذكرنا بحجم المسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة ويجب أن نقف جميعا وسويا من أجل رفع الحصار وإعادة البناء وتكليف مؤسسة فلسطينية لتوفير كافة احتياجات شعبنا وأهم أولوياتنا وعماد عملها هو ضمان عودة غزة للحياة الطبيعية والوحدة الكاملة مع الضفة والقدس الشرقية ".

وواصل "سننتقل من أعمال الإغاثة والاحتياجات الطارئة وفق خطة وطنية مفصلة لتحقيق التنمية الشاملة وسنحمل لمؤتمر إعادة الاعمار خطة كاملة لتأمين احتياجات القطاع بشكل عاجل وفوري ومعالجة آثار العدوان وما نتجه من دمار .. وحشد الدعم لإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تحقيق مصيره
وذلك لا يتطلب إعمار غزة فقط بل حق شعبنا جميعا في العيش بحرية وسلام بعيدا عن العنف والحروب".