منذ نهاية الموسم الماضي الذي كان في وجهة نظر العديد من المحللين والمتابعين لمسيرة الدوري القطري أنه من أسوأ المواسم التي مرت على الكرة القطرية لأسباب عديدة وكثيرة، اختلف البعض في تحديدها فيما اتفق البعض على عدة نقاط جعلت من دورينا يبدو باهتا فنياً وجماهيرياً.

ولكن مع الاقتراب من الأمتار الأخيرة لموسمنا الكوري الماضي لاحظ الجميع التحرك الكبير الذي حصل في جميع الأندية القطرية، بداية من إعلان نادي السد التعاقد مع الأسطورة الإسباني تشافي كابتن فريق نادي برشلونة، في صفقة كانت هي فاتحة الخير على سوق الانتقالات الصيفية الحالية، حيث ولأول مرة في تاريخ الكرة القطرية يشهد الدوري هذه الانتقالات بين اللاعبين المواطنين والتي طغت على المحترفين الذين من المفترض أن تسلط الأضواء على انتقالاتهم.

ولكن المواطنين والعدد الكبير من لاعبي المنتخب الوطني الذين خلعوا رداء أنديتهم ليرتدوا قمصان أندية أخرى، كانت العلامة البارزة إلى الآن.

والكل يلاحظ التفاؤل الكبير بين جماهير الأندية القطرية سواء في المجالس أو في مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد في الوقت الحالي تفاعلا وحماسا ونقاشات بين الجماهير، بل الصراع الحاصل بين الأندية في التعاقد مع اللاعبين انتقل إلى تويتر وأصبح الكل يؤكد انتقال فلان إلى ناديه كما حصل في موضوع لاعب السد يوسف أحمد الذي احتدم أولاً بموقع تويتر، قبل أن يحسمه العربي لمصلحته، والآن أنتقل الصراع إلى من سيظفر بتوقيع اللاعب لويس مارتن لاعب لخويا.

أعجبني في الحقيقة بعض جماهير نادي العربي في الفكرة التي ابتدعتها جماهير النادي العربي على «تويتر»، بالدعوة إلى التفاعل مع قضايا النادي والتي انتقلت إلى أرض الواقع فأصبح الجمهور ينظم جلسة عرباوية للجمهور للحديث عن مستقبل النادي وأمور الفريق، وهذا يؤكد الحماس الكبير بين الجماهير. ولكن حان الوقت لنرى جمهور العربي يبتعد عن الأحزاب الموجودة فيما بينهم والوقوف خلف النادي، فقد حان الوقت لدعم النادي، ونرى الجميع في وسم #جمهور_العربي_داعم_للنادي ليحقق نادي الأحلام الحلم الذي طال انتظاره.

المباريات الودية التي تخوضها الأندية بلا شك ستخرج منها بفائدة ولكن اختلاف قوة المنافس هو المقياس وليس النتيجة والفوز.

كلمة أخيرة: التفاعل المطلوب من الجمهور يكون في المدرجات.. مش في «تويتر وسناب شات».