أكدت الدكتورة صالحة بوجسوم – رئيس مركز الطب الدقيق السريري وعلم الجينوم بمؤسسة حمد الطبية – أن الطب الدقيق له الكثير من الاستخدامات، وأن الذكاء الاصطناعي أصبح له دور تحديد المريض الذي يستجيب بصورة أكبر للعلاج وكذلك التشخيص، الأمر الذي يجعله أداة لسرعة التشخيص، مثل استخداماته في علم الأنسجة والاشعة التشخيصية.
وكشفت د. صالحة بوجسوم أن مؤسسة حمد الطبية بصورة عامة بدأت في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأن مركز الطب الدقيق السريري وعلم الجينوم سوف يستخدم البرامج الالكترونية المتوفرة في العالم لمساعدة الطبيب المختص للوصول إلى العلاج أو التشخيص المناسب.
أوضحت لبرنامج «الصباح رباح» على قناة الريان الفضائية أن المركز يتابع الحالات ويقدم الاستشارة الجينية والوراثية، والأمور التي يمكن أن يتفادى المراجع من خلالها حدوث المرض، وتحويل الحالة إلى الأقسام المعنية في مؤسسة حمد الطبية.
وأشارت إلى أن مؤسسة حمد الطبية بها أقسام تعتني بحالات الأمراض الوراثية، منوهة بأن تطبيقات الطب الدقيق كثيرة، ومن بينها استخدام الوقاية من الأمراض، وعمل إجراءات احترازية لمنع الإصابة بالمرض وتفاديها، أو تقليل احتمالية حدوثها.
ولفتت إلى أن التشخيص وتقديم العلاج يعتمد على الموروث الجيني، ووفقاً للعلامات الحيوية للمريض، الأمر الذي يجعل العلاج مصمماً خصيصاً لهذا المريض دون غيره، أو لحامل الجينات الوراثية.
وقد تم تجهيز مختبر تشخيصي متطور لمركز الطب الدقيق التابع لمؤسسة حمد بتكنولوجيا الجينوم الجزيئي المتقدمة الذي يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية من خلال تشخيص الأمراض على اساس التركيبة الجينية للفرد، ووصف الدواء المناسب ومراقبة مدى الاستجابة بناء على الطفرات الجنية المتوفرة لديه، ودعم البحوث التطبيقية التي تهدف إلى تسهيل وتسريع نقل الاكتشافات العلمية إلى الممارسة السريرية من أجل سد الفجوة بين مجال البحوث والتطبيق السريري، إضافة إلى إنشاء قائمة اختبارات جنية فريدة ومحددة قائمة على أحدث المستجدات العلمية والتكنولوجية وتلبي الأولويات الصحية الوطنية، والمساهمة الفعالة في توفير وتسهيل الحصول على الاختبارات المتخصصة لجميع أفراد المجتمع مما يساعد على تطبيق الطب الدقيق في جميع المراكز الطبية الخاصة والعامة بدولة قطر
ويضم الأقسام: غرفة استخراج DNA و RNA، وغرفة التنقية، والمختبر الجزيئي، ومختبر عام.