حماس: أكثر من 200 شهيد في النصيرات

alarab
حول العالم 09 يونيو 2024 , 01:11ص
الأراضي الفلسطينية - أ. ف. ب

قال المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن 210 أشخاص على الأقل استشهدوا أمس السبت في هجمات إسرائيلية على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، حيث استعادت إسرائيل أربع رهائن. وقال المكتب في بيان إن «عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات ارتفع إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين، مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح».
جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من الإفراج عن أربع رهائن في النصيرات أمس في عملية قال إنها تمت «تحت إطلاق النار». قبل ذلك قال الجيش إنه يستهدف «بنى تحتية» قتالية في النصيرات.

تعقيباً على ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في بيان إن «الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم».
وكانت حكومة حماس أعلنت في بيان سابق عن استشهاد 94 شخصا في النصيرات ومحيطها، مشيرة إلى أن هؤلاء هم من نقلوا الى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح والذي «ما عاد قادراً «على استيعاب أعداد الشهداء والجرحى»، مناشدة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه تمكن من تحرير أربع رهائن كانوا محتجزين في غزة منذ هجوم حماس غير المسبوق، خلال «عملية خاصة» في وسط القطاع الذي يخضع لعمليات قصف مكثفة منذ عدة أيام.
وفي وقت دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها التاسع، يخضع رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو لضغوط شديدة سواء من الخارج بسبب إدارته للحرب، أو في الداخل ولا سيما من عائلات الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب.
وأعلن نتنياهو في بيان أن القوات الإسرائيلية «أثبتت أن إسرائيل لا تستسلم للإرهاب وتتحرك بصورة مبتكرة وبشجاعة لا تعرف حدودا لإعادة رهائننا إلى ديارهم».
وأعلن الجيش قبل ذلك في بيان أنه خلال «عملية خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات، تم تحرير أربع رهائن إسرائيليين».
والرهائن هم نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41)، وجميعهم خطفوا بحسب الجيش خلال مشاركتهم في مهرجان نوفا الموسيقي.
وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي نوعا أرغماني تجتمع بوالدها، وبدا إسرائيليون على الشاطئ يهتفون فرحا وهم يتلقون النبأ. وأكد الجيش في بيان أن الرهائن جرت «إغاثتهم» في موقعين مختلفين في النصيرات و»حالتهم الصحية جيدة»، موضحا أنهم نقلوا إلى مركز شيبا الطبي في تل هاشومير قرب تل أبيب «للخضوع لفحوص طبية إضافية».
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل أحد عناصرها متأثرا بجروح أصيب بها خلال العملية.
وكتب وزير الدفاع يوآف غالانت متوجها إلى الرهائن الأربع عبر منصة إكس «إننا سعداء جدا لاستقبالكم في الديار» واصفا العملية بأنها «بطولية».
وأثنى «منتدى عائلات الرهائن» على تحرير الرهائن وحض الحكومة والأسرة الدولية على العمل من أجل تحرير جميع الرهائن.
وتركزت الضربات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على وسط قطاع غزة ولا سيما مخيم النصيرات حيث استهدفت إحدى هذه الغارات الخميس مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) موقعة 37 شهيداً وفقا لمستشفى محلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هذه الغارة، مشيراً الى أنها استهدفت «مجمّعا لحماس». وأفاد الجيش الجمعة بأنه قتل 17 مقاتلا في المدرسة.
لكن حركة حماس قالت في بيان إن الجيش الإسرائيلي نشر «معلومات زائفة»، مؤكدة أن بين القتلى 14 طفلا.  واتهم المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إسرائيل بأنها استهدفت «من دون سابق إنذار» هذه المدرسة التي تؤوي على حد قوله «6 آلاف شخص نزحوا» بسبب المعارك.
وقبل إعلانه تحرير الرهائن، قال الجيش الإسرائيلي أمس السبت انه يستهدف «بنى تحتية» قتالية في قطاع النصيرات، فيما أفاد شهود عن قصف بمسيّرات ومروحيات على المخيم.

 زيارة قريبة لبلينكن
وفيما لا تزال الجهود الدبلوماسية للتوصل الى هدنة متعثرة رغم المناقشات التي جرت هذا الأسبوع في الدوحة، يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل ومصر وقطر والأردن الأسبوع المقبل «للدفع باتجاه مقترح وقف إطلاق النار» الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا، حسبما أعلنت واشنطن.