

احتفلت وايل كورنيل للطب – قطر، مساء أمس، بتخريج 50 طبيباً وطبيبة قطعوا على أنفسهم عهداً بتقديم أفضل رعاية طبية لمرضاهم والنهوض بمهنة الطب والتوصل إلى اكتشافات طبية فارقة من خلال إجراء بحوث علمية متقدمة. وتُعدّ هذه الدفعة الأكبر منذ تأسيس وايل كورنيل للطب - قطر حيث تسلّم الأطباء-العلماء شهادة «دكتور في الطب» من جامعة كورنيل العريقة ومن بينهم 18 طبيباً وطبيبة قطريين.
وقد حضر حفل التخرّج سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الدكتور حارب محمد سعيد الجابري الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي ممثلاً سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة في قطر، سعادة السفير خالد بدر المطيري سفير الكويت في قطر، وذوو الخرّيجين وأصدقاؤهم وأعضاء هيئة التدريس من وايل كورنيل للطب – قطر ونيويورك، وشخصيات أخرى.
وتتألف دفعة 2024 من 26 طبيبة و24 طبيباً يتحدّرون من 13 بلداً: قطر، أستراليا، بنغلاديش، كندا، مصر، الهند، الأردن، الكويت، باكستان، السويد، سوريا، تايوان والولايات المتحدة الأمريكية. وبتخريج هذه الدفعة تكون وايل كورنيل للطب - قطر قد خرّجت منذ أول دفعة في عام 2008 ما مجموعه 596 طبيباً وطبيبة يقدّمون اليوم الرعاية الطبية لمرضاهم ويعكفون على إجراء بحوث طبية في عدد من أبرز المؤسسات المرموقة في قطر والولايات المتحدة وعدد آخر من بلدان العالم. وقد حلّ الخرّيج الكويتي الدكتور تركي المطيري في المركز الأول على الدفعة بعد حصوله على التفوّق الأكاديمي وعلى العديد من الجوائز.
حياة مهنية جديدة
وهنّأ الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر الخرّيجين الجدد وحثّهم على عدم التردّد في الاستعانة بـ»أسرة وايل كورنيل للطب - قطر» وهُم يشرعون في حياتهم المهنية الجديدة.
وقال في كلمته: «تذكّروا أنكم ستظلون إلى الأبد أفراد أسرة وايل كورنيل للطب - قطر حتى بعد انتقالكم إلى مرحلة جديدة من حياتكم المهنية. ابقوا على تواصل معنا، وأطلعونا على التحديات والصعوبات التي ستواجهون، وستجدون منا مَن يبادلكم الأحاديث الطريفة، ومَن يساندكم، ومن يمدّكم بالدعم، في حياتكم الشخصية أو المهنية، وسيساعدكم ذلك على تحقيق ما تتطلعون إليه بأن تكونوا أطباء متميّزين بارعين».
كذلك أعربَ الدكتور شيخ في كلمته عن عميق الشكر والامتنان إلى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وإلى سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وإلى القيادة القطرية على تقديم الدعم التام والتوجيهات السديدة طوال الأعوام الماضية وهو ما مكّن وايل كورنيل للطب - قطر من تخريج الدفعة تلو الأخرى من أفضل الأطباء المتميّزين.
فضول معرفي هائل
وقالت الدكتورة ثريا عريسي نائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج في وايل كورنيل للطب - قطر: «هذه لحظة فارقة إذ نشاهد هذه الدفعة الجديدة من الأطباء البارعين وهُم يؤدون قسم أبقراط ويصبحون أطباء مؤهلين. وهؤلاء الخريّجون يستحقون كلّ ثناء، فقد رأينا فيهم مرونة مذهلة، وفضولاً معرفياً هائلاً، والتزاماً راسخاً إزاء العلوم الطبية، وقد أهّلهم كل ذلك للوقوف أمامنا اليوم في حفل التخرّج. نحن فخورون بهم وأمنياتنا لهم بالتوفيق والسداد في كل مساعيهم المهنية المستقبلية».
حضر حفل التخرج الدكتور روبرت هارينغتون عميد وايل كورنيل للطب – نيويورك الذي أعلن منحه الخرّيجين لقب «دكتور في الطب» وقال: «أنا سعيد بوجودي هنا في قطر لحضور حفل تخريج دفعة 2024 والاحتفال مع الخرّيجين وهم يتسلّمون شهاداتهم إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في رحلتهم المهنية كأطباء. ويجسّد تخريج هذا الدفعة الرائعة نجاح هذه الكلية الريادية التي استطاعت أن تتبوأ مكانة الصدارة في منطقة الشرق الأوسط طوال أكثر من عشرين عاماً في مجال تدريس الطب والبحوث العلمية ورعاية المرضى. وأنا ممتن لرحابة الاستقبال هنا ولإتاحة الفرصة لي لحضور هذا الحفل وتقديم التهنئة القلبية للخرّيجين».
نداء الواجب
وألقت الكلمة الرئيسة الخرّيجة الدكتورة جيهان الرياحي التي تخرّجت في أول دفعة من وايل كورنيل للطب - قطر في عام 2008، وتعمل حالياً اختصاصية أشعة أعصاب الأطفال في سدرة للطب. وتحدّثت في كلمتها عن الراحة النفسية التي يشعر بها الطبيب عندما ينقذ حياة مريض أو يغيّر حياته نحو الأفضل والمسؤولية الملقاة على عاتقه قائلةً: «الطب ليس مهنة فحسب، الطب نداء الواجب. يوماً تلو آخر، نحمل بين يدينا مسؤولية حياة الآخرين ورفاههم، وهذه مسؤولية جسيمة لا يُستهان بها. أحثّكم على مراعاة مسؤولياتكم، ولا تنسوا أن هذا الامتياز الكبير يحمل بين طياته مسؤولية عظيمة. أهنئكم أيها الأطباء! واصلوا المسير واجعلونا دائماً فخورين بكم».
وألقت الخرّيجة الدكتورة مريم علي القره داغي كلمة الخرّيجين فقالت: «ليس محض صدفة أن أقف اليوم بينكم، فما كنت لأكون هنا لولا الجهد الدؤوب لهذا البلد الذي يواصل البذل والعطاء، وبفضل رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أتاح هذا البلد تعليماً عالمياً رفيعاً هنا في قلب منطقة الخليج.
وقد تحققت رؤية سمّوها بفضل العمل المتواصل لكثيرين، منهم المشرفون وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في قطر ونيويورك، ومنهم أيضاً الأطباء بمؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب».
وألقت الخرّيجة مي ناصر السبيعي كلمة الخرّيجين باللغة العربية، وجاء فيها: «نقف أمامكم في هذه اللحظات ونحن بجهودكم ومواقفكم جاهزون لخدمة هذا الوطن المعطاء في قطاعه الصحي الذي ينتظر منا اليوم ردّ جزء من عطائه. نهنّئك أيها الوطن الغالي بتخرّجنا اليوم أطبّاء لنقول لك بكل فخر نحن ثمرة عطائك في هذه المرحلة الجديدة من التطور والنماء والوئام».
وهذا العام، حمل الدكتور شون هولرويد العميد المشارك للشؤون الطلابية صولجان الاحتفالية، واختير الدكتور جيمس روتش العميد المشارك لتعليم ما قبل الطب رئيساً لمراسم الحفل. وتلا الخرّيج الدكتور عمار أحمد خان آيات من القرآن الكريم.
إقامة الأطباء
ومن المقرر أن يبدأ خرّيجو وايل كورنيل للطب - قطر قريباً المرحلة التالية من رحلتهم مع مهنة الطب بالتحاقهم ببرامج إقامة الأطباء في نخبة من المؤسسات الطبية المرموقة في قطر والولايات المتحدة الأميركية، منها مؤسسة حمد الطبية، سدرة للطب، مستشفى نيويورك-برسبتيريان- مركز وايل كورنيل الطبي، مستشفى ييل نيو هيڤن في ولاية كنتيكت، كليفلاند كلينيك، المستشفى التعليمي بجامعة كيس ويسترن ريزيرف، المنظومة الصحية بجامعة فرجينيا كومنولث، جامعة ميشيغان، وعدد آخر من المؤسسات الطبية المرموقة.

عبدالله السويدي: تدريبات عالية المستوى
أكد عبدالله محمد السويدي أن الصعوبات التي واجهها خريجو دفعة 2024 كانت دافعاً لهم للمزيد من التعلم، خاصة وأن القطاع الصحي تأثر بجائحة كورونا وأن فرص التدريب في المستشفيات تأثرت، كما رسخ قيمة الطب في نفوس الطلاب.
وأشار إلى أن التدريب في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية من المستشفيات الحاصلة على اعتمادات من الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي ساهم في تدريب الطلاب على أعلى مستوى مقارنة بالمستشفيات غير الأكاديمية.
ولفت إلى أن خطوته المقبلة ستكون العمل في قسم الباطنية كطبيب مقيم بمؤسسة حمد الطبية.

مي السبيعي: أتمنى رد الجميل لبلدي قطر
قالت مي ناصر السبيعي إن مستوى التعليم في وايل كورنيل للطب قطر يمنح الطالب الكثير من المعلومات مقارنةً مع الفترة التي يقضيها في الكلية، وأن التجربة تثبت أن التعليم كان على مستوى عالٍ، وأن الخريجين قادرون على مواجهة صعاب مهنة الطب.
وأشارت إلى أن الخريجين حصلوا على تدريب متميز في القطاع الصحي في قطر، وهو من القطاعات المتطورة على مستوى العالم، حيث حصلوا على تدريب متميز في مؤسسة حمد الطبية وغيرها من المؤسسات الصحية في قطر، الأمر الذي يجعلهم جاهزين للخطوات المقبلة.
ونوهت إلى أنها بدأت في التخصص بقسم الجلدية في مؤسسة حمد الطبية، معربة عن أملها أن تتمكن من رد الجميل إلى بلدها قطر.
ولفتت إلى أن وايل كورنيل تولي اهتماما كبيرا بالجانب البحثي، وتركز عليه من العام الدراسي الأول، حيث التحقت بالكثير من الأعمال البحثية.
سعد بهزاد: مستعدون لخدمة الوطن
قال سعد صلاح بهزاد: التخرج من وايل كورنيل للطب قطر انجاز كبير بالنسبة لنا يرفع من معنوياتنا، لنكون مستعدين لخدمة الوطن، وأن نكون على قدر المسؤولية الكبيرة الموكلة لنا.
وأشار إلى أن خطوته المقبلة باستكمال التعليم كطبيب مقيم في مؤسسة حمد الطبية، معرباً عن أمله بأن يسهم في خدمة الوطن، خاصة وأن مستوى التعليم الذي حصل عليه يعد فرصة لرد الجميل لدولة قطر.
ولفت إلى أن المستشفيات في قطر توفر أفضل الإمكانات الطبية في خدمة المستفيدين منها.

ياسمين الهاشمي: فخورون بمستوى التعليم المتميز
نوهت ياسمين علي الهاشمي إلى أن القطاع الصحي في قطر مصنف بين الأفضل في العالم، وأن التدريب الذي حصل عليه الطلاب بهذا القطاع متميز، كما حصلوا على التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن وايل كورنيل واحدة من كليات الطب البارزة عالمياً.
ولفتت إلى أن الخريجين لاحظوا المستوى العالي لما توفره المستشفيات في قطر من إمكانات وخدمات.
وعبرت عن فخرها بوجود كلية وايل كورنيل للطب في قطر، وتوفير الدولة لفرصة تعليمية متميزة داخلها، دون الحاجة للسفر للخارج للحصول على هذا المستوى من التعليم.
وقالت: أشكر قطر على تيسير فرص التعلم، فلم نكن مضطرين للسفر للخارج لدراسة الطب، وهو تخصص صعب، يمكن أن تزيد من صعوبته الابتعاد عن الاهل، وهو شيء أثر بشكل إيجابي على دراستها.
مريم القره داغي: الدعم يحفزنا لاستكمال رحلة التعلم
قالت مريم القره داغي: دفعة 2024 من خريجي وايل كورنيل انها واجهت الكثير من التحديات، خاصةً أن فترة تعليمنا تزامنت مع جائحة كورونا، وغيرها من التحديات، وفي الوقت نفسه وجدنا الدعم من المحيطين بنا، سواء من الأهل او الأصدقاء، أو ما وجدناه من دعم من دولة قطر، فكلها كانت أسباب محفزة لنا على استكمال رحلة التعلم.
وأضافت: القطاع الصحي في قطر شهد تطورا كبيرا خلال العشر سنوات الماضية، ونحن متحمسون إلى الانضمام لهذا القطاع، فأخطط لاستكمال الزمالة في قسم الباطنة في مؤسسة حمد الطبية.
وأشارت إلى أن خريجي وايل كورنيل – قطر يمثلون إضافة للقطاع الطبي في الدولة، بما في ذلك من يسافرون للخارج ويعودون للعمل في مستشفيات قطر، معربة عن أملها أن يكون لدفعة 2024 اسهام في مزيد من التطور لهذا القطاع.
سلطان الربان: حصلنا على تدريب متميز
أكد سلطان عبد الله الربان أن مؤسسة قطر توفر تجربة تعليمية فريدة بتواجد عدد من الجامعات العالمية على أرض قطر، وأنه من الأمور المميزة بالنسبة للمواطنين القطريين، مضيفاً: الحمد لله، أن وفرت لنا الدولة هذه الفرصة، كما أن جامعة وايل كورنيل للطب منحتنا الفرصة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتدريب في مستشفياتهم واكتساب المعرفة، ونأمل بمشيئة الله أن نفيد بلدنا بهذا العلم.
وأضاف: حصلنا على مستوى تدريب متميز، سواء في الولايات المتحدة أو في قطر، وسنحاول تطبيق ما تعلمناه بما ينفع القطاع الصحي في قطر.
ناصر الخواجة: نتطلع للإسهام في القطاع الصحي
أوضح ناصر الخواجة أن طلاب وايل كورنيل للطب قطر حصلوا على مستوى دراسة متميز، يؤهلهم للعمل في القطاع الصحي، وأن الكلية هي فرع لنظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو دليل على كفاءة التعليم الذي حصل عليه الطلاب في قطر، معرباً عن فخره بما نالوه من تعليم، مع التطلع للمستقبل القريب والاسهام في القطاع الصحي. ولفت إلى انه سيستكمل تدريبه في تخصص جراحة العظام بمؤسسة حمد الطبية. وأن المستشفيات في قطر توفر كافة الإمكانات، الأمر الذي زاد من كفاءة الخريجين بالتدريب في قطاع طبي متميز، معرباً عن تطلعه للمستقبل والعمل في مستشفيات الدولة.
أروى سعد الدين: تجارب أكاديمية غزيرة
قالت أروى سعد الدين إن رحلة التعلم في وايل كورنيل للطب قطر كانت مميزة جداً ومليئة بالتجارب المختلفة، وقد حصلنا على التدريب في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب واسبيتار، وتعاملوا مع أطباء مختلفين، إضافة إلى تجربة السفر والتدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي جعل التعلم غنيا بالكثير من التجارب.
وأشارت إلى أن الطلاب حصلوا على تدريب متميز، حيث حضر أطباء من كل العالم ليستفيد الطلاب من خبراتهم، وأن الأجهزة المتوفرة في مستشفيات الدولة هي الأحدث في العالم، الأمر الذي عظم من الاستفادة.