الشيف حصّة السليطي.. ريادة في المطبخ القطري

alarab
محليات 09 مايو 2021 , 12:13ص
حامد سليمان

الشيف حصّة السليطي، وجه قطري جديد، أطلّ على مشاهدي ومتابعي قناة الريان الفضائية هذا العام من خلال برنامج الطبخ الرمضاني «فيه العافية»، وبسرعة لاقت رواجاً لدى المجتمع من خلال الأطباق الشعبية التي تفننت في إعدادها وتقديمها، والشرح الدقيق عن كل طبق وخصوصيته لدى المطبخ القطري.
والمتابع للبرنامج، سيكتشف أن وراء هذه الأطباق حكاية نجاح في هذا المجال الصعب، فالشيف حصة السليطي هي مؤسِّسة وصاحبة أحد المطابخ المعروفة، والذي تعمل من خلاله على إيصال النكهة القطرية إلى مصاف النكهات العالمية المعروفة، وقد نجحت في ترسيخ اسم مشروعها منذ 2015، ليكون بذلك أول مطبخ شعبي قطري يحصل على شهادة الآيزو ISO للسلامة الغذائية في قطر، ما يعكس ثمرة جهودها وإصرارها وتفانيها في إتقان كل ما يمت بصلة إلى عملها في هذا المجال.
وقبله كانت قد كرست حياتها للأعمال التطوعية والخيرية مع مؤسسات خيرية في قطر وخارجها منذ عام 2000. ومن خلال زيارات الكثير من الأجانب في مجال العمل التطوعي، لاحظت استحسانهم للأكل القطري، فآلت على نفسها بأن تركز أيضاً على ضرورة المحافظة على هوية المطبخ القطري، وخصوصاً التراثي منه، وتحافظ على نكهته الأصيلة.
البديل الطازج والعضوي
ويبدو أن شغف الشيف حصة بالطبخ لم يقتصر على الطبخ التقليدي، إذ رفعت سقف التحدي في إيجاد البديل الطازج والعضوي في مجال الأكلات السريعة وبالخلطات والبهارات القطرية، حيث أسست عام 2018 (بعد سنتين من السفر والتجارب) سلسلة مطاعم للوجبات السريعة بمعايير عالمية لتلبي حاجة شريحة كبيرة من المجتمع القطري لهذا النوع من الأطعمة. 
برنامج «فيه العافية» هذا العام لم يكن طبخاً فحسب، بل كان إطلالة وعن قرب على تجربة قطرية ناجحة في ريادة الأعمال والتي تخصصت في تأسيس وإدارة مشاريع الضيافة، تندرج تحتها عدة مشروعات ناجحة للطبخ الشعبي والوجبات السریعة، فضلاً عن مجموعة متخصصة في حلول الأعمال، والتسويق، والدعاية، والإعلان، والتصميم الداخلي، وحلول التكنولوجيا.


نموذج مختلف
وتقول منتجة البرنامج فائزة علّاق، عن تجربتها مع هذه السيدة القطرية الناجحة، قالت: جلستُ إلى كثير من النساء الناجحات، 
ولكن عليّ أن أعترف، فهذه حقاً نموذج مختلف، هي امرأة أعمال تبني حولها عالماً محكماً من الأنظمة والقوانين في فن الطبخ وإدارته.
لم تذهلني براعتها في إدارة اللوائج، فذلك في حكم المتاح، ولكنني ذُهلت لفرط تفننها في إدارة النفوس وكيف أنها بأبسط جهد تنثر حولها طاقة إيجابية رهيبة، وتملأ من حولها ثقة وإلهاماً وتحفيزاً أحياناً بمجرد الحضور. وتضيف منتجة البرنامج: مرة وأثناء تسجيلنا للبرنامج سألتها: هل لك أن تترجمي لي هذا الذكاء المشع من عينيك المتقدتين؟
فقالت بثقة وإقناع: إنه صخب الأسئلة التي تحتكر تفكيري، أي معنى يبقى لرسالتي في الحياة إن لم يكن لي فيها إنجاز يستحق أن يُذكر؟.
يذكر أن البرنامج تمّ تصويره في بيتها، وبذلك كان المشاهد طيلة الشهر الفضيل في ضيافة سيدة قطرية ناجحة، وهي أم وشيف، فتحت بيتها لجمهور القناة، وتعرف من خلال البرنامج، بالإضافة إلى طبخها القطري الشهي، على تجربتها في ريادة الأعمال والحياة.