وصف المدرب الوطني عبدالله مبارك مباراتي اليوم بين السد والعربي، وغداً بين الدحيل والريان، بأنهما مفتوحتان على جميع الاحتمالات، وهي مباريات كؤوس، وبنظام خروج المغلوب، وهو ما يعني أننا علينا أن ننتظر حتى صافرة النهاية، وتوقع المفاجآت لأنها واردة جداً في مثل هذه المواجهات المصيرية التي لا توجد فيها فرصة أخرى للتعويض.
وقال إننا نتحدث عن أربعة فرق كبيرة وقوية، وتمتلك الكثير من الحلول، فالسد خارج للتو من البطولة الآسيوية، وهو حامل لقب الدوري، وسوف يسعى بكل جهد لتعويض هذا الخروج، وإرضاء جماهيره والتأكيد على أنه الزعيم بلا منازع، رغم الكبوة الآسيوية، وهو بالفعل يمتلك كل المقومات للفوز من نجوم محليين ومحترفين واستقرار فني وإداري، والكل يتوقع من السد ردة الفعل السريعة من خلال لقاء اليوم.
السد الأكثر حظوظاً
والعربي يعرف أنه اليوم سوف يواجه حامل اللقب، وبطل الدوري، ولو كنا سنقيسها بالمقاييس الحسابية فإن المباراة للسد بنسبة 60% وللعربي بنسبة 40%، خاصة أن العربي في آخر مبارياته في الدوري، ثم في كأس الاتحاد لم يكن بالمستوى المعهود منه، ولم يقدم ما يمكن أن نقول إنه سيكون خصماً عنيداً للسد، وإن كانت مباريات الكؤوس لا تعترف بما سبق، والعربي يمتلك مفاتيح مهمة، مثل الإيراني ترابي، والمساكني، وارون، وسبستيان، ومن هنا فإن العطاء والتركيز والحماس والرغبة في تحقيق الفوز سيكون لهم تأثير واضح على نتيجة المباراة.
«مواجهة غامضة»
وعن لقاء الغد بين الريان والدحيل أستطيع القول إن الريان فريق مهتز وغير ثابت المستوى، ولا نشاهد له أي ردة فعل في المباريات الحاسمة، كما شاهدنا مؤخراً خلال مشاركته الآسيوية فقد أعطى انطباعاً سلبياً.
وعكس ذلك نجد أن الدحيل مستواه يتطور، واستعاد كل قوته الضاربة، وهو من الفرق التي تملك الشخصية داخل أرض الملعب، وأتوقع أن تكون هناك ردة فعل قوية للدحيل بعد الخروج غير المتوقع من دوري أبطال آسيا، وهذه البطولة هي فرصته الأخيرة لكي ينقذ موسمه الكروي.
«لا توجد أوراق مخفية»
المباراة ستكون قوية، والفريقان سوف يقدمان مباراة قوية ومثيرة، رغم الظروف المحيطة بالفريقين، من خلال العودة من الخارج، إضافة إلى ما سمعنا عن إصابة بعض لاعبي الريان بفيروس كورونا، ونتمنى لهم الشفاء، والأكيد أن الفرنسي لوران بلان يمتلك البدلاء المناسبين، ويعرف جيداً فريق الدحيل، كما هو منافسه صبري لموشي الذي يعتبر الريان كتاباً مفتوحاً بالنسبة له.
وحول رأيه في المباراة الفاصلة على الهبوط، والتي حسمها الخور لصالحه أمام الشحانية، يقول المدرب الوطني عبدالله مبارك إن الفوارق كبيرة بين الطرفين؛ لأن الخور لياقته البدنية أعلى، ولعب مواجهات قوية في دوري النجوم، ويمتلك محترفين بمواصفات فنية أعلى، والمدرب الألماني خبير، ويعرف جيداً كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات، عكس الشحانية الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه في آخر مباريات الدوري، خاصة المباراة الحاسمة مع الشمال، ولكن نتمنى له التوفيق والعودة السريعة لدوري الأضواء.
الرهيب يسعى لمصالحة جماهيره
يعيش الريان موقفاً صعباً ومأزقاً شديداً قبل ساعات من المواجهة المرتقبة والساخنة التي تجمعه مع الدحيل غداً في نصف نهائي أغلى الكؤوس، حيث لا بديل أمامه سوى الانتصار من أجل إرضاء جماهيره الغاضية، وغير الراضية عن فريقها ولاعبيها بعد الإخفاقات التي تواصلت وأبعدت الفريق المعروف بإنجازاته عن الألقاب والبطولات في المواسم الأخيرة
الريان حقق لقب أغلى الكؤوس للمرة الأخيرة في موسم 2013، وعاد إلى منصات التتويج بالحصول على لقب دوري نجوم QNB في موسم 2016، ومنذ ذلك الوقت ومنذ 5 مواسم كاملة لم يحقق الرهيب للأمة الريانية المتعطشة للانتصارات أي لقب وأي بطولة، لا سيما كأس الأمير المفدى التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب القطريين وقلوب الأمة الريانية.
الريان يعيش في الوقت الحالي موقفاً صعباً يتمثل في وقوعه كما يقال بين (مطرقة) جماهيره الغاضبة والتي تحلم بتعويض فريقها كل ما فاته، وبين (سندان) الدحيل الذي ربما يعاني مثل الريان، لكنه في حالة فنية أفضل تجعل التوقعات والترشيحات تصب في صالحه قبل قمة الغد.
الريان بقيادة مدربه الفرنسي لوران بلان ونجومه بقيادة الجزائري ياسين براهيمي، همهم الأكبر غداً هو الفوز على الدحيل والوصول إلى النهائي، بل والحصول على اللقب.
ويريد الرهيب ونجومه وجهازه الفني إرضاء جماهيرهم بعد أن فقدوا كل فرص التفوق هذا الموسم من خسارة للدوري وكأس قطر مرتين 2020 و2021، وفي النهاية خسائر مؤلمة ووداع مبكر لدوري أبطال آسيا باحتلاله المركز الرابع والأخير في مجموعة كان المفترض أن يتنافس فيها مع بيرسبوليس الإيراني على حساب الوحدة الإماراتي، وجوا الهندي، وباتت أغلى الكؤوس الفرصة الأخيرة للريان ولنجومه، ليس فقط لتعويض كل ما فاتهم، وكل ما ضاع منهم من إنجازات، لكن لتفادي إصابة الأمة الريانية بالمزيد من الحزن والأسف. لقاء الغد هو اللقاء الثاني الذي يجمع الريان بالدحيل في أغلى الكؤوس، وكان اللقاء الأول موسم 2018 بدور نصف النهائي أيضاً، وكان الفوز والانتصار حليف الدحيل بهدفين لهدف،
وخلال الموسم الحالي وخلال دوري نجوم QNB تفوق الدحيل في القسمين، وفاز في القسم الأول بهدفين لهدف، وفي القسم الثاني 2-0.
لوران يجهّز بدلاء الريان
يخوض نادي الريان تدريبه الأخير الليلة استعداداً للمباراة المهمة والمصيرية غداً أمام الدحيل في قبل نهائي كأس الأمير، وسط ظروف صعبة يعيشها الريان منذ عودته من الهند ودخول الفقاعة الصحية إلى حين انتهاء المباراة المهمة غداً. وضاعف من معاناة الريان أنه سوف يفتقد جهور اثنين من اللاعبين الأساسيين وهم ميركادو وإبراهيم مسعود، وهو ما سيكون له مردود سلبي على الرهيب رغم ما قاله مدرب الفريق الفرنسي لوران بلان إنه أعد البديل المناسب لتغطية هذه الغيابات المؤثرة في الفريق الذي سوف يواجه الدحيل وصيف الدوري والمكتمل الصفوف.
لموشي يحذر لاعبيه من الرهيب
يستكمل اليوم نادي الدحيل تجهيزاته النهائية لخوض المباراة المهمة غداً الاثنين أمام نادي الريان في قبل نهائي كأس الأمير لكرة القدم، وذلك بعد أن فضّل المدرب الفرنسي صبري لموشي خوض تدريب غير مجهد للاعبين أمس لمدة ساعة واحدة فقط، على أن يكون اليوم هو للتدريب الفني التكتيكي لمواجهة الريان.
وكان التدريب قد بدأ بمحاضرة قصيرة من المدرب للاعبين، مؤكداً لهم أن الدحيل يدخل المباراة مكتمل الصفوف، ويواجه الريان الذي يسعى هو أيضاً للتأهل والوصول إلى المباراة النهائية وأن مثل هذه المباريات تكون فيها المفاجأة حاضرة، ولا تعترف إلا بالإداء والجهد والجد في أرض الملعب بعيداً عن الحسابات على الورق أو النتائج السابقة التي جمعت الفريقين.