أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، استئناف عضوية سوريا في المنظمة، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان السلطات السورية، تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض «السيطرة» على مناطق شهدت أعمال عنف واستهداف لقوي الأمن الحكومية.
وتعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بملاحقة فلول نظام الأسد المخلوع وتقديمهم للمحاكمة، وعدم ترك السلاح بأيدي أي جماعة مسلحة بالبلاد ليكون حكرا على الجيش والشرطة.
ومن جانبها أكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل بسوريا والمواجهات التي وقعت هناك، معربة عن إدانتها لأعمال العنف.
وأدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بشدة جميع أعمال العنف في سوريا، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية والتصعيد الذي قام به مسلحون في المنطقة الساحلية من البلاد.
دعم الاستقرار
وأعربت الجامعة العربية، في بيان أمس، عن إدانتها لأية تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية.
وشددت على أن تلك الأوضاع تستلزم تركيزا على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها.
وفي نيويورك قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن غوتيريش يشعر بالقلق إزاء الاشتباكات الأخيرة في المناطق الساحلية السورية، بما في ذلك تقارير عن عمليات قتل راح ضحيتها مدنيون، مضيفا أن الأمين العام يدين بقوة ما يجري ويدعو الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
تعزيزات أمنية
وميدانيا أعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني أن قواتها «أعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام». ودعا في تصريح مصور لسانا «جميع الوحدات الميدانيّة الملتحقة بمواقع القتال الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريّين والأمنيّين»، مشددا على أنه «يمنع منعا باتا الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحدّدة من قبل ضباط وزارة الدفاع». من جهتها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ «احترام أرواح المدنيين» و»السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين».
وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث ان تطور الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين النار.