انسحاب رئيس المخابرات التركية السابق من الانتخابات البرلمانية

alarab
حول العالم 09 مارس 2015 , 11:03م
انقره - رويترز
قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات التركية اليوم الاثنين إنه تخلى عن خططه الترشح للبرلمان
في انتخابات يونيو في انتصار على ما يبدو للرئيس رجب طيب إردوغان الذي عارض ترشحه.
 وأدى إعلان حقان فيدان الشهر الماضي عزمه الترشح عن حزب العدالة والتنمية إلى نشوب خلاف على ما يبدو على مستوى قيادة الحزب. 
وقال إردوغان الذي يتطلب الدستور منه أن يبقى فوق السياسات الحزبية بوصفه رئيسا للدولة إنه "لا ينظر بإيجابية إلى ترشيح فيدان" لكنه سلم بأن الأمر يرجع إلى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
ولم يعط فيدان الذي يراه البعض مرشحا محتملا لمنصب وزير الخارجية سببا لسحب ترشحه.
وقال في بيان مقتضب "على طريق خدمة بلادي وشعبي سأحاول دائما أن أؤدي بصورة ملائمة واجباتي التي كلفت بها."
وقال مصدر في مكتب داود أوغلو إن رئيس الوزراء بحث مع إردوغان انسحاب فيدان ووافق عليه.
ولم يخف إردوغان الذي انتخب رئيسا في أغسطس آب الماضي بعدما قضى أكثر من عشرة أعوام في موقع رئيس الوزراء أنه عازم على الاحتفاظ بقبضة حازمة على السياسات.
وترأس اليوم اجتماع الحكومة للمرة الثانية منذ توليه رئاسة البلاد ليخرج على خط سابقيه الذين كانوا يقومون من خلال المنصب بدور شرفي.
ويريد إردوغان أن يحصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية أقوى في يونيو كي يساعد في تمرير التعديلات الدستورية من خلال البرلمان وإقامة نظام رئاسي كامل في تركيا حيث يمتلك رئيس الوزراء سلطات أكبر من الرئيس حاليا.
وكان فيدان واحدا من أقرب المقربين لإردوغان كرئيس للمخابرات وهو دور قال اثنان من الكتاب اليوم إن من المتوقع أن يعود إليه.
ولو كان فيدان دخل البرلمان والحكومة في ظل رئاسة داود أوغلو لأصبح ينظر اليه كحليف قوي لرئيس الوزراء وكثقل محتمل يوازن قبضة إردوغان.
وعلى الرغم من حفاظهما على مظهر الوحدة فقد بدأت علامات توتر تظهر بين إردوغان وداود أوغلو.
وسافر داود أوغلو إلى نيويورك الأسبوع الماضي لمحاولة تطمين المستثمرين بعد انتقادات شديدة وجهها إردوغان للبنك المركزي مما اثار اعصاب السوق.
وأشارت تصريحات إردوغان يوم الجمعة- بأنه سيكون سعيدا إذا عاد الرئيس السابق عبد الله جول إلى حزب العدالة والتنمية- إلى توترات على ما يبدو.
وكتب مراد يتكين رئيس تحرير صحيفة حريت اليومية قائلا "إردوغان يحاول إيجاد سبل لفرض سلطته على الحزب الذي أسسه لضمان تأييد نموذجه الرئاسي القوي."
"ولكن هذه الخطوات قد تشكل مزيدا من الضغط على الحزب الحاكم."