تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات المجموعة الثانية ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2021، والتي تضم فرق (الشقب، التحدي، العسيلة، معيذر، المرقاب) حيث دخلت أعضاء تلك الفرق أمس الاثنين المحمية، بداية بالعساس الذي يتم اختياره من قبل الفريق لاختيار المكان المناسب لإقامة الفريق داخل المحمية، ومهمته تتركز في اختيار المكان الذي يراه مناسباً وقريباً من موطن الصيد لضمان استراحة المركوبة، على أن لا يكون ضمن المواقع المحظورة في المحمية، وأن تكون المسافة بين الفرق حوالي 2 كيلومتر، فضلاً عن بناء بيت الشعر من قبل أعضاء كل فريق من فرق المجموعة الثانية.

وقال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل الذي توقع أن تكون المنافسات في هذه المجموعة قوية، خاصة أنها تضم فرقاً حصلت على بيرق «القلايل» من قبل، متمنياً التوفيق والسداد لجميع الفرق خلال أيام البطولة.
وأكد أن وجود فرق قوية في المجموعة الثانية سوف ينعكس إيجابياً على إثارة ومتعة المنافسات، وسيزيد الأجواء الحماسية للبطولة، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة وفرت كافة الاحتياجات للفرق من أجل تنظيم بطولة أكثر تميزاً عاماً بعد عام.
فيما أشاد السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس بطولة «القلايل» والمدير التنفيذي، بالالتزام الكامل من جانب فرق المجموعة الثانية التي تبدأ منافساتها اليوم، مؤكداً أن اللجنة لمست حرصاً كبيراً من الفرق على اتباع تعليمات اللجنة والإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الصحة العامة.
وأضاف النعيمي أن الطقس الجيد هذه الأيام سوف يساعد الفرق المتنافسة على تحقيق أعلى النتائج، في ظل الاستعداد الكبير من الجميع على مدار الأشهر الماضية.

اقتناص البيرق 
وأكد محمد طالب هادل هليل المري قائد فريق «الشقب» المنافس في المجموعة الثانية، أن أعضاء فريقه استعدوا بشكل عالٍ لبطولة القلايل هذا العام على مدار 3 أشهر؛ من أجل تقديم منافسة قوية وحصد بيرق القلايل، مشيراً إلى أن «الشقب» حصد لقب البطولة مرتين من قبل.
وقال المري إن فريقه يمتلك من الخبرات الكافية لاقتناص البيرق للمرة الثالثة، موضحاً أن فريقه لم يحدث فيه تغييرات عن المشاركة السابقة سوى انضمام عضو واحد جديد، إضافة إلى وجود عضو خليجي واحد.
واعتبر أن المنافسات القوية في المجموعة الأولى تدل على أن البطولة ستكون أكثر تنافسية، وتظهر الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الفرق الأخرى.
من جانبه، قال حمد مبارك محمد الهاجري قائد فريق «العسيلة»: إن فريقه أكمل تجهيزاته للمشاركة في البطولة هذا العام خلال الـ 3 أشهر الماضية؛ من أجل تقديم نتائج جيدة والتأهل إلى النهائي، مشيراً إلى أنها المشاركة الرابعة لفريقه في «القلايل» والثالثة له كقائد.
وأضاف الهاجري أن مهام القائد في اختيار أعضاء الفريق من عوائل مختلفة لا يكون به أية صعوبات، خاصة في ظل الترابط الكبير الذي يتميز به المجتمع القطري، معتبراً أن التنوع في الفريق الواحد يزيد قوة هذا الترابط والتعارف بين العوائل بعضها البعض.
أما بخصوص تجهيزات اللجنة المنظمة للبطولة هذا العام، فأشاد الهاجري بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء اللجنة، وحرصهم على إقامة البطولة من خلال التشديد على الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة بعد جائحة كورونا، مؤكداً أن اللجنة سهلت إجراءات المسحات الطبية لفحوصات فيروس كورونا في مكان واحد بالحي الثقافي «كتارا».
كما قال عيد عبدالله عيد الكواري عضو في فريق «معيذر»، إن مشاركته في البطولة هذا العام هي للمرة الأولى، مؤكداً حرصه على بذل قصارى جهوده، وكل ما يملك من خبرات لإفادة فريقه في التأهل، وأن يكون على قدر المسؤولية بانضمامه إلى فريق «معيذر».
وأضاف الكواري أنه أجرى استعدادات على مدار العامين الماضيين من أجل المشاركة في «القلايل»، متمنياً أن يصل مع فريقه إلى نهائي البطولة، خاصة أن الأعضاء الآخرين لديهم خبرات سابقة من خلال مشاركات الأعوام الماضية.
ورأى أن المجموعة الثانية ستشهد منافسات مثيرة في ظل وجود فرق تأهلت الأعوام الماضية إلى نهائي البطولة، مضيفاً أن فريقه وضع خطته حتى يكون على قدر التحدي من أجل التأهل الذي لن يكون سهلاً.
وأكد أن اللجنة المنظمة وفرت كافة احتياجات الفرق، ولم تبخل بجهودها في توفير كل سبل الراحة لجميع المتنافسين، كما أنها شددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أصبحت سلوكاً نلتزم به خلال المنافسات.
أما محمد عامر جعروف عامر الحجري عضو في فريق «التحدي» مشارك من سلطنة عُمان، فقال إن هذه المشاركة السادسة له في بطولة «القلايل» والثانية مع على محمد آل نابت قائد الفريق، متوقعاً أن تكون المنافسات هذا العام حماسية وقوية.
وأضاف الحجري أن العام الماضي فاز فريقه بالمركز الثالث في البطولة، وأن أعضاء الفريق متأهبون ومستعدون من أجل حصد بيرق «القلايل» لهذا العام، خاصة أنهم أعدوا أنفسهم بصورة جيدة من أجل عدم التفريق في لقب البطولة.
وأكد أن الفريق يمتلك حلالاً وطيوراً مميزة قادرة على جمع أعلى النقاط، متمنياً التوفيق لفريقه، وأن يحققوا النتيجة التي تليق باسم «التحدي».
وعن الاستعدادات التي أجرتها اللجنة المنظمة للبطولة، رأى الحجري أن «القلايل» دائماً متطورة، واللجنة تحاول تقديم كل ما هو جديد للفرق من أجل تحقيق المنافسة النزيه، مشدداً على أن فريقه ملتزم بالإجراءات الاحترازية التي نبهت إليها اللجنة، كما أجرى فحوصات كورونا قبل الانضمام إلى المنافسة.
وأوضح راشد فهد عمير الشهواني عضو في فريق «المرقاب»، أن فريقه أجرى محاكاة لمنافسات البطولة خلال 3 أشهر الماضية لتأهيل كافة الأعضاء بأفضل صورة للوصول النهائي وتحقيق بيرق «القلايل».
وأشار الشهواني إلى أنها المشاركة الأولى له في البطولة، مضيفاً أن الفريق درب الطيور بصورة جيدة، وقام بجولات لمسافات طويلة من أجل التشبع بجرعة مماثلة لمنافسات بطولة «القلايل»، إضافة إلى الطيور التي يمتلك الفريق لها خبرات كبيرة في بطولات سابقة.
وأشاد بالاستعدادات التي أجرتها اللجنة المنظمة للبطولة، مؤكداً أن جميع الفريق ملتزمة بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارة الصحة، سواء ارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي، وأن جميع الفرق حريصة على إخراج هذه النسخة الاستثنائية من البطولة بصورة مميزة وناجحة.