الجيش المصري يجهز كميات كبيرة من "أكياس الجثث" قبيل عملية قصف #سيناء

alarab
حول العالم 09 فبراير 2018 , 03:13م
العرب - متابعات
أشارت معلومات إلى طلب القوات المسلحة المصرية منذ 3 أيام، الحصول على كميات "إضافية من أكياس الجثث" من الصليب الأحمر، كما نقل موقع "هاف بوست عربي".

وذكرت إحدى العاملات بهيئة الصليب الأحمر -رفضت الكشف عن اسمها- أنه تم التواصل مع الهيئة، وطلب الجيش المصري منهم أعداداً كبيرة من أكياس الجثث احتياطياً.

وقالت إن الخطاب الرسمي الموجَّه إلى هيئة الصليب الأحمر لم يكشف أي تفاصيل عن طبيعة الاحتياج والكميات المطلوبة، لكنه طلب "أعداداً إضافية احتياطية" من تلك الأكياس.

وبالفعل، استجابت الهيئة للطلب وقامت بتجهيز تلك الكميات، وسلّمتها خلال ساعات.

على جانب آخر، ذكرت مصادر خاصة من داخل محافظتي الإسماعيلية والسويس أن مستشفيات المحافظتين وبعض المراكز الطبية الكبرى هناك، وُضعت تماماً تحت سيطرة وإدارة جهاز المخابرات الحربية؛ لضمان دقة العمل وانضباطه في أثناء العملية الموسعة.

فقد ذكر أحد العاملين بمستشفى الإسماعيلية -رفض ذكر اسمه لحساسية الوضع الأمني- أن ضابط مخابرات حربية برتبة مقدم مقيم بالمستشفى بشكل دائم، و"هو من يدير دولاب العمل".

وفي يوم 6 فبراير 2018، أُرسل منشور لمستشفيات الإسماعلية والسويس بحتمية رفع الاستعدادات للدرجة القصوى، والتنبيه على كل الأطباء بقطع الإجازات، واستدعاء كل أطباء الجراحة فوراً، فضلاً عن تجهيز كميات كبيرة من أكياس الدم.

وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم الجيش المصري، الجمعة 9 فبراير 2018، بدء خطة مجابهة شاملة مع العناصر الإرهابية في سيناء.

وقال الرفاعي على الصفحة الرسمية للجيش بـ"فيسبوك"، إن القوات المسلحة والشرطة قامتا "برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية، في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية"، دون مزيد من التفاصيل.

وقال شهود إنهم سمعوا صباح الجمعة أصوات تحليق مكثف للطائرات في مدينة الإسماعيلية، القريبة من شمال سيناء، والتي تضم مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، كما شاهدوا تحليق طائرات في سماء المدينة.

كان مصدر بوزارة الصحة المصرية قد كشف في وقتٍ سابق  لـ جريدة «مدى مصر الإلكترونية»  الأربعاء، أن مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى طلب، في اجتماع لقيادات من وزارتي الدفاع والصحة، توفير تغطية طبية عاجلة خلال يومين فقط. وذلك في ثلاث محافظات؛ شمال وجنوب سيناء، والإسماعيلية.

وبينما بدأت «الصحة» في انتداب أطباء إلى مستشفيات شبه الجزيرة الحدودية لمدة قد تمتد لثلاثة أشهر، أكد مصدر أمني أن جهاز الشرطة منع الإجازات، وسيعمل بقواته الرئيسية والاحتياطية في شمال سيناء.

وقال مصدر طبي، في شمال سيناء، لـ «مدى مصر» إن وزارة الصحة أصدرت توجيهًا برفع درجة الاستنفار والطوارئ في جميع مستشفيات المحافظة، فضلًَا عن استدعاء جميع الأطقم الطبية التي كانت في إجازات خلال الفترة الماضية.

فيما أوضح المسؤول بوزارة الصحة لـ «مدى مصر» أن التغطية الطبية المطلوبة ستكون الأولوية بها لأطباء التخدير والجراحة. وأكد أن الوزارة أخبرت عددًا كبيرًا من الأطباء في ثلاث محافظات؛ القاهرة، والجيزة، والغربية أنهم سينتدبوا إجباريًا بمستشفيات شمال وجنوب سيناء، وذلك لفترة تبدأ من شهر إلى ثلاثة أشهر، مع إخبارهم أنه «في حاجة هتحصل في المنطقة خلال الأيام دي»، بحسب المصدر.

يذكر أنه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أصدر في نهاية نوفمبر من العام الماضي، تكليفًا لكل من رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، بالانتهاء من تأمين سيناء والقضاء على نفوذ الحركات الإرهابية خلال مدة أقصاها 3 شهور، وهو التكليف الذي أتى في أعقاب هجوم عناصر مسلحة على مسجد بلال بقرية الروضة خلال صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدني.

كما أعلن السيسي، في يناير الماضي، عن إنشاء حرَم آمن لمطار العريش بمساحة خمسة كيلومترات في الاتجاهات الأربع للمطار. فيما تمّ الإعلان، فيما بعد، عن خفض هذا الحرَم من جهة واحدة؛ الشمال إلى 1.5 كيلومتر فقط. وذلك بعد استهداف طائرة وزيري الدفاع والداخلية، في ديسمبر الماضي، أثناء وجودها بمطار العريش، قبل دقائق من صعود الوزيرين للطائرة.