الخليفي أكثر شخصية مؤثرة في عالم الكرة الفرنسية
رياضة
09 يناير 2016 , 12:26ص
الدوحة - العرب
نشرت جريدة «ليكيب» الفرنسية -كبرى الصحف الرياضية الفرنسية- تقريرا كبيرا مؤخرا كشفت من خلاله تصنيفا جديدا يضاف إلى باقة من التصنيفات التي تبادر بها الجريدة منذ عشرات السنين، وهو تصنيف الشخصيات الـ30 الأكثر تأثيرا في عالم الكرة الفرنسية عام 2015، حيث جاء اختيار ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان، ورئيس مجموعة بي أن سبورتس، ورئيس هيئة قطر للاستثمار الرياضي في التصنيف الأول.
من ناحيته قال جيروم كازديو مدير الأخبار في الصحيفة والمشرف على التصنيف إن هذا التصنيف الجديد يكافئ النشاطات والأعمال والإنجازات التي تخطف الأنظار وتحظى برواج كبير على واجهة الأحداث الكروية، سواء كانوا من مسؤولي الأندية والهيئات الكروية، أو المدربين واللاعبين ووكلاء اللاعبين والمدربين والعاملين في مجال «المال والأعمال» الرياضي.
وأشار مدير الأخبار في جريدة «ليكيب» أن من بين المقاييس التي كان لها فضل كبير في تحديد هذا التصنيف النتائج الرياضية، ومدى إسهام المصنفين في مردود اللعبة ومردود عالم الكرة، والإسهام في حل الأزمات والمشاكل، والقدرة على إثارة النقاش في مجال الكرة وتحديد معالمه.
الخليفي رئيس الرؤساء
حيت الجريدة تربع ناصر الخليفي في صدارة التصنيف في نسخته الأولى بعبارات قوية ووصفت رئيس باريس سان جيرمان بـ «رئيس الرؤساء» في إشارة إلى تقدمه في تصنيف 2015 على رئيس نادي ليون، جان ميشال أولاس، وعلى رئيس نادي مرسيليا، فنسان لابرين، وعلى رئيس نادي سانت إيتيان، برنار كايازو، وتقدمه كذلك على رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوجريت.
ونشرت الجريدة في صدر صفحتها الأولى صورة لناصر الخليفي وعدد من الشخصيات الأخرى واصفة إياهم في عنوان بالبنط العريض «الـ30 الذين يصنعون الكرة الفرنسية».
وأشار مدير الأخبار في افتتاحية العدد إلى أن ناصر الخليفي فاز بالمركز الأول لدوره الكبير متعدد الأوجه في المشهد الرياضي/التلفزيوني، وكتب مدير الأخبار في «ليكيب» أن تأثير ناصر الخليفي في فضاء الكرة الفرنسية توسع بفعل النشاطات والأدوار التي يقوم بها من خلال مسؤولياته في نادي باريس سان جيرمان وعلى رأسها مجموعة بي أن سبورتس الإعلامية، وعلى رأس هيئة قطر للاستثمار الرياضي QSL، حيث عاش وعايش نجاحات وتألقات المؤسسات التي يشرف عليها بتواضع ودون تفاخر، وبإمكان ناصر الخليفي أن يعتز بقيامه بمهمات وأدوار ناجحة دون تكبد أي إخفاق.
أنشطة بارزة ودور مهم للخليفي في الكرة الفرنسية
خصت جريدة «ليكيب» الفرنسية ناصر الخليفي بتقرير على شكل «بروفايل» تحت عنوان «رئيس الرؤساء» بقلم الصحافي أرنود هيرمنت، وهو أحد المكلفين بمتابعة شؤون باريس في الجريدة ولخص مسيرة الخليفي الناجحة، وأحصى العوامل التي ساهمت في تألقه وجعلته يتربع على طليعة الشخصيات المؤثرة في عالم الكرة الفرنسية، وصنعت منه «رئيس الرؤساء» في إشارة إلى تقدمه على رؤساء 3 أندية فرنسية وردت أسماؤهم في تصنيف سنة 2015، كما شددت الجريدة في مقدمة التقرير وبحروف بارزة على الأدوار والأنشطة التي يقوم بها ناصر الخليفي والتي حسمت تصنيف جريدة «ليكيب» لصالحه.
وكتب الزميل أرنود في هذا السياق: «الخليفي يشرف منذ 4 مواسم على أقوى وأكبر ناد في الدوري الفرنسي «الليج1»، ويرأس المجموعة التلفزيونية التي أحدثت تغييرا جذريا في الخدمات التلفزيونية في مجال الرياضة في إشارة إلى دخول بي أن سبورتس الحقل التلفزيوني الفرنسي وحصده باقة من خيرة الأحداث الرياضية.
تألق الخليفي كرويا
وأشارت الجريدة كذلك إلى تألق ناصر الخليفي من خلال انتخابه في الهيئات الكروية الفرنسية مثل مجلس إدارة الرابطة الفرنسية لكرة القدم وجمعية رؤساء أندية دوري الدرجة الأولى، كما شددت الجريدة على خبرات ناصر الخليفي وسلوكه وتواضعه، وهي الميزات التي أبهرت أعضاء الأسرة الكروية الفرنسية وجعلته يحظى بإعجاب رؤساء الأندية الفرنسية، هذه العوامل ساهمت في تربع رئيس باريس سان جيرمان في صدارة تصنيف الـ30 شخصية المؤثرة في عالم الكرة الفرنسية. «ناصر الخليفي هو أقوى رجل في عالم كرتنا، عالم الكرة الفرنسية».. هكذا كتبت الجريدة.
ونوهت الجريدة بأن سلوك ناصر الخليفي وتعامله الطيب مع أعضاء الأسرة الكروية برمتها جعلته يحظى بإعجاب الناس، وهو مؤشر يشهد على طبع وشخصية ناصر الخليفي ويدل على وده حيال الآخرين وتعامله الطيب مع الناس.
وذكرت الجريدة أن ناصر الخليفي تشع منه صورة رجل طيب وكريم في تعامله مع الناس، وهذه الصورة تحظى بإجماع كبير في المشهد الكروي الفرنسي، كما نقلت الجريدة عن رئيس باريس سان جيرمان السابق «فرانسيس جريل» قوله في هذا السياق: «خلال إقامة المباريات في ملعب «البارك دي برانس»، يتعامل الخليفي بود ويستقبل الجميع بكلمات طيبة، وهو يخص جميع رؤساء الأندية بنفس الكيفية ونفس التقدير سواء كان الرئيس رئيس ناد كبير أو ناد صغير».
المنافسون والمقربون يشيدون بتواضع الخليفي
تشبع ناصر الخليفي بثقافة الكرم وحرصه على حسن الضيافة ما جعله يكرس عادة باستقباله سنويا رؤساء الدرجة الأولى والثانية على هامش بطولة رولان جاروس.
المقربون من الرئيس الخليفي والناس الذين يعرفونه يشيدون بحسن تعامله مع الآخرين، حيث أشارت الجريدة في هذا السياق إلى العناية الكبيرة التي تحظى بها أسرة مدربه السابق في التنس «أندريه ماس» الذي توفي في 2010، ونقلت الجريدة عن أخت الفقيد «مارى أودلي ماس» قولها: «ناصر الخليفي لم ينس الفقيد أندريه ولم يتغير في تعامله مع أسرتنا، فهو متواضع ورجل ثقة وأمانة، ويتميز بقلب طيب، بعد وفاة شقيقي بعث لنا برسالة وقال لنا إنه يعتبر نفسه من أسرتنا، وإنه لن ينسانا أبدا، فهو رجل كلمة، ورجل وعد، ولم يتغير رغم المسؤوليات التي بات يباشرها».
وقد نقلت «ليكيب» عن رئيس سانت إيتيان «برنار كايازو» قوله إن التواضع هي الميزة الأولى عند ناصر الخليفي، ناصر ليس بالرجل المتكبر والمتغطرس، ولم يسبق لي أن شاهدته ينتقد رئيس ناد ويتهجم عليه، ناصر ليس لديه أعداء.
مميزات نادرة
وأشارت الجريدة إلى الأدوار والمهمات التي يقوم بها ناصر الخليفي داخل هيئات الكرة الفرنسية، وأوضحت أنه يتكفل على وجه الخصوص بملف تنمية وتطوير رؤية الكرة الفرنسية ورواجها على الواجهة الدولية، كاشفة النقاب عن أن ناصر الخليفي هو المكلف بمهمة إقناع المسؤول الأول عن الدوري الإنجليزي الممتاز للمجيء إلى فرنسا لتقاسم نظرته وتصوراته بخصوص شؤون الكرة مع أعضاء أسرة الكرة الفرنسية.
ونقلت الجريدة عن رئيس نادي تولوز «أوليفير سادران» قوله: «ناصر يقوم بعمل كبير ومفيد ومتميز في سبيل الكرة الفرنسية، ويقوم بعمله بتواضع وبالإصغاء للآخرين ولآرائهم ويوليها أهمية، ومثل هذه الخصائل والميزات أمور نادرة في عالم الكرة».
ونقلت الجريدة عن رئيس نادي باريس سان جيرمان سابقا «سبستيان بازان» قوله: «ناصر رجل يلتزم بوعوده، وهو رجل كلمة، وهو ليس من النوع الذي يريد التربع في الواجهة والبروز تحت الأضواء، ولا يريد الحديث عن نفسه، إنه في مهمة في خدمة هيئة قطر للاستثمار الرياضي وفي خدمة المؤسسات التي يشرف عليها ويمثلها».
ناصر مقرب من الرياضيين ويكافئ المجيدين
وأشارت جريدة «ليكيب» إلى أن ناصر الخليفي مقرب من لاعبيه ومقرب من الرياضيين بصفة عامة مثل نادال، ودجوكوفيتش، وهو على استعداد لتعبئة الإمكانيات في سبيل رهاناتهم، ولكن بقدر ما هو يعترف بالجميل لأصحاب التألق والعمل الجيد ويكافئهم على ذلك، ينبذ السلوك السيئ وعدم الانضباط والاحترام والتكبر وعدم التواضع، وينبذ السلوك الفردي على حساب السعي الجماعي.
وقالت الجريدة في هذا السياق إن عبارات الشتم ضد فرنسا التي ترددت على لسان إبراهيموفيتش على هامش مباراة بوردو-باريس في الموسم المنصرم لم تعجب ناصر الخليفي الذي لم يخف استياءه من مثل هذا التصرف.
الخليفي يولي أهمية للعلاقات العامة والالتزام بالعمل
أكدت جريدة «ليكيب» أن ناصر الخليفي يولي أهمية كبيرة للعلاقات العامة ولحسن التعامل في علاقاته مع الآخرين، لكنه يحدث أن يكون صارما مع مساعديه عندما يتعلق الأمر بمتابعة الملفات والالتزام بالعمل والمواعيد المحددة، وأزاحت الجريدة الستار عن واقعة حدثت في عام 2015 عندما كان مارا أمام محل من محلات شارع Champ Élysées الشهير، فشاهد ناصر الخليفي عبارة «سنة سعيدة» مكتوبة على الواجهة بكل اللغات بما فيها العربية، لكن الحروف بالعربية كانت مقلوبة فغضب من ذلك ولم يخف غضبه.