

شارك الهلال الأحمر القطري في منتدى الدوحة بوفد ضم كلا من سعادة الرئيس السيد يوسف بن علي الخاطر وسعادة الأمين العام السيد فيصل محمد العمادي ومستشار الرئيس السيد رمضان الموصل، وبمشاركة د. أيهم السخني رئيس قسم العلاقات الدولية، والآنسة فاطمة عابدين أخصائي أول العلاقات الدولية والدبلوماسية الإنسانية.
ونظم، جلسة بعنوان «هل يمكن لاستراتيجية دبلوماسية إنسانية منسقة أن تُحدث تحولًا في الاستجابة للأزمات على مستوى العالم»، ترأسها وتحدث بها سعادة يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري.
وجاء في كلمة السيد الخاطر: «إنه لمن دواعي سروري أن تتناول منصة مرموقة كمنتدى الدوحة موضوعا بالغ الأهمية للمجتمع الإنساني العالمي وهو: دور الدبلوماسية الإنسانية المنسقة في تعزيز قدرتنا على الاستجابة الفعالة للأزمات، في الهلال الأحمر القطري، نؤمن بأن مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة اليوم، بدءًا من النزاعات المسلحة والنزوح القسري وصولًا إلى الكوارث، تتطلب أكثر من مجرد تقديم المساعدات الفورية. إنها تتطلب دبلوماسية إنسانية استراتيجية، موحدة، وفعالة تُسهم في سد الفجوات، وتعزز التعاون، وتُبرز أصوات الفئات الأكثر ضعفًا.
قبل أيام شاهدت تقريراً إخبارياً مصوراً لاستهداف عاملين في المطبخ العالمي كانوا في طريقهم لإعداد وجبات الطعام للنازحين في غزة، ومن بعده صوراً تُظهر الأواني خاوية ومخزون المواد الغذائية الأساسية شبه معدوم، في ظل حرب تجويع غير مسبوقة في عصرنا الحديث، ومن بعدها صورا تظهر طريقةً غيرَ آدمية لنقل المصابين وعلاجهم بأدواتٍ بدائية ووسائل غير آمنة، بسبب منع دخول المساعدات للمتضررين في مناطق النزاع، هذا باختصار يعطي نموذجاً متكرراً عن استهداف العاملين بمجال العمل الإنساني وعدم قدرتهم على أداء مهمتهم في إغاثة الفئات الضعيفة أو تقديم الدعم لهم بأمان، وهذه أدنى معايير القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، هذا ما دفعنا في الهلال الأحمر القطري لإطلاق مبادرتنا لتطوير « الميثاق العالمي للدبلوماسية الإنسانية»، الذي يمثل إطارًا عمليًا شاملًا لمعالجة التحديات والفرص التي تواجه الدبلوماسية الإنسانية.
استطاعت دولة قطر أن تلعب دوراً محورياً في جهودها لدعم الوساطات والمفاوضات الإنسانية بين الأطراف المتنازعة، ودعم وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الكوارث والحروب، والتأكيد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، مما سمح لنا بلعب دور رائد في دعم جهود الدبلوماسية الإنسانية على المستوى العالمي، وخاصةً في أفغانستان، وأوكرانيا، والسودان، وفلسطين. نسعى لاستدامة هذا الدور بتطوير الميثاق العالمي للدبلوماسية الإنسانية.