بعد عبور الماتادور وتأهل الأسود.. فرحة تجتاح الشعوب العربية

alarab
رياضة 08 ديسمبر 2022 , 01:16ص
فايز عبدالهادي

 فرحة كبيرة نادرة على مدى نسخ كل كؤوس العالم اجتاحت الشعوب العربية ورؤساء وزعماء العالم العربي ومشاهير ونجوم العرب، لأول مرة كان الجميع يداً واحدة مع المغرب والكل عبّروا بصدق عن وقوفهم مع أسود الأطلس حتى آخر مبارياتهم في البطولة الحالية. 
واستطاع الإعلام القطري خاصة والعربي عامة أن يعكس كل التظاهرات السعيدة التي قدمها العرب من قلوبهم وعقولهم تتويجا لأبطال المغرب، فالإعلام القطري هو من قاد الجماهير المغربية المقيمين في الدوحة أو الذين حضروا من المغرب وأنحاء العالم، فكانت هذه الجماهير مع كل الجماهير العربية بمثابة اللاعب الثاني عشر لمنتخب المغرب في كل مبارياته فامتلأت المدرجات دائماً بما لا يقل عن 25 ألف متفرج كانوا خير سند لأبطال الأطلس، وعبّروا عن أفراحهم وسعادتهم في استعراضات جماهيرية استمرت على مدار اليوم في كل الاستادات والميادين والكورنيش وعبّرت أهازيجهم عن مدى حبهم لمنتخب بلادهم وسعادتهم بكل التسهيلات والدعم المقدم من قطر لإنجاح البطولة من كل النواحي فشعر الجميع وكأنهم يعيشون ويلعبون في بلادهم وسط مناخ مثالي يسود البلاد في الوقت الحالي كما أن أوقات المباريات كانت مثالية للجميع بالإضافة إلى مزايا قرب المسافات بين الاستادات المخصصة للمونديال.
 تمتعت كل الفرق المشاركة ومنها المغرب الشقيق بالعدالة التحكيمية وعدم التحيز بفضل أجهزة التقنية المتطورة وتوفر أحدث الأجهزة الفنية سواء في الفار أو في الملاعب، وجاء الفوز التاريخي لمنتخب المغرب على نظيره الإسباني بركلات الجزاء الترجيحية في المباراة التي أقيمت على ملعب المدينة التعليمية ليتأهل المغرب إلى الدور ربع النهائي.
 وحقق وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، عدة أرقام قياسية غير مسبوقة، وهو يقود منتخب الأسود للتأهل للدور ربع النهائي لكأس العالم في أول تجربة له كمدرب للمنتخبات.
وأصبح وليد أول مدرب مغربي وعربي وإفريقي يقود منتخب بلاده لملامسة هذا الإنجاز، الذي وضِع في خانة الإعجاز بحسب وصف الخبراء والمتابعين، حيث جاء على حساب إسبانيا التي كانت مرشحة لنيل اللقب.
كما حقق وليد الركراكي للكرة المغربية ثلاثة انتصارات من مجموع خمسة انتصارات في سجلها عبر التاريخ الذي يمتد من 1970، أي أنه حقق ما لم يحققه خمسة مدربين قبله في نصف قرن كامل.

المغرب المنتخب العربي الوحيد
 يتواجه المنتخبان المغربي والبرتغالي في دور الثمانية يوم السبت المقبل بعد أن حقق منتخب البرتغال فوزاً كبيراً على منتخب سويسرا بستة أهداف مقابل هدف واحد، رغم غياب نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو عن تشكيلة الفريق الأساسية.
والآن في مونديال قطر أصبح المغرب المنتخب العربي والإفريقي الوحيد المتبقي ، بعد خروج كل المنتخبات العربية والإفريقية ومازالت الأماني ممكنة وسوف يظل كل العرب يحلمون بأن يكمل المغرب مسيرة الانتصارات على المنتخبات الأوروبية العملاقة.
 سيكون المغرب في حال فوزه على البرتغال على موعد مع لقاء قبل النهائي وربما تتحقق الأماني ويواصل أبطالنا الوصول إلى المباراة النهائية.