أكد العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور أن الإدارة أعطت  وقتاً كافياً يسبق الاحتفالات باليوم والوطني ويسمح فيه بسير المركبات  بكامل زينتها الإحتفالية كما ستكون هناك فترة سماح لإزالة زينة السيارات  خلال يومين بعد الاحتفال.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها إدارة الإعلام  والتوعية المرورية بالإدارة العامة حول "السلامة المرورية خلال الاحتفالات  باليوم الوطني للدولة"، وذلك بحضور العميد محمد سعد الخرجي وعدد من  الشخصيات التربوية والإعلامية والدينية ، ومجموعة من طلبة مدرسة جاسم بن  حمد الثانوية المستقلة للبنين ، وممثلي وسائل الاعلام والصحافة المحلية .
وفي بداية الندوة ألقى مدير عام الإدارة العامة للمرور كلمة أكد فيها على  أهمية إنعقاد هذه الندوة في هذا الوقت الذي يسبق احتفالات الدولة باليوم  الوطني ، وقال إن الهدف من وراء انعقاد الندوة هو الوقوف أمام بعض  السلوكيات الخاطئة التي تبدر من بعض السائقين خلال الإحتفالات والتي منها
التلاعب في الطريق أثناء قيادة المركبة ، والتفحيص ، والركوب على أسطح  المركبات ، أو إخراج جزء كبير من الجسم عبر نوافذ المركبة ، وكذا القيام  بعملية رش الرذاذ المضغوط على ركاب السيارات الأخرى أو على وجوه المارة .
وأوضح أن تلك السلوكيات علاوة على كونها تسبب المضايقة للمحتفلين سواء كانوا  سائقين أو مشاة فإنها قد تكون سبباً في وقوع الحوادث المرورية ، وأضاف بأن  الإحتفال باليوم الوطني مناسبة للتعبير عن الفرح ، وروح الولاء لهذا الوطن  الغالي ، ومن الواجب على الجميع الحرص على أن تمر هذه المناسبة دونما  مخالفات في حركة السير حتى لا تنقلب الفرحة إلى حزن بسبب تهور بعض
السائقين.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور تراعي مشاعر الفرح التي  تسود الجميع في هذا اليوم ، ورغبة الجميع في التعبير عن فرحته لذلك فإنها  قد أعطت وقتاً كافياً يسبق الإحتفالات يسمح فيه بسير المركبات بكامل زينتها الإحتفالية كما ستكون هناك فترة سماح لإزالة زينة السيارات خلال يومين بعد
الإحتفال ، منوهاً إلى أنه في حالة تغيير السيارة يتوجب ترك سقف المركبة  بلونها الأصلي ، وعدم طمس لوحات السيارات الأمامية والخلفية ، كما لا يجب  تغطية الزجاج الأمامي والخلفي للسيارة سواءً بالملصقات أو الأعلام حتى  يتسنى للسائق الانتباه للمركبات التي تسير أمامه وخلفه .
وأكد على مسئولية  السائق الكبيرة أثناء المسير الاحتفالي ، أو عند الوصول إلى مواقع  الإحتفالات ، حيث يكثر عدد المشاة في تلك الأماكن مما يلزم السائق بأن يكون أكثر انتباها وعدم الانشغال بأي أمر آخر غير القيادة للمركبة ، وفي ختام  كلمته تمنى العميد محمد سعد الخرجي السلامة للجميع ، وأن يكون الاحتفال على قدر هذه المناسبة الجليلة .
بعد ذلك بدأت الندوة التثقيفية التي قام بإدارتها الملازم عبدالواحد غريب العنزي ضابط التوعية المرورية وشارك فيها  كل من : الملازم شاهين راشد العتيق ممثلاً عن إدارة العلاقات العامة ،  والملازم علي محمد الكبيسي ممثلاً عن إدارة الدوريات والتحقيق المروري ،  والسيد خميس مبارك المهندي مدير مدرسة جاسم بن حمد الثانوية المستقلة  للبنين والسيد الدكتور عايش القحطاني ، والإعلامي حمد جاسم . 
وقد بدأ  النقاش باستعراض لما ستقوم به الدوريات المرورية أثناء الإحتفالات حيث أشار الملازم علي الكبيسي بأن الدوريات المرورية ستكثف من نشاطها خلال  الاحتفال باليوم الوطني ، حيث ستراقب الحركة المرورية وستعمل على إزالة  المظاهر المخالفة التي تخرج عن إطار المسموح به فيما يتعلق بتزيين السيارات ، كما أكد على ضرورة التقيد بالسرعات المنخفضة التي تعطي مساحة أكبر من
الأمان والسلامة المرورية على الطرقات .
وعن دور العلاقات العامة لوزارة الداخلية في هذه الإحتفالات قال الملازم شاهين العتيق بأن الإدارة
بالتنسيق مع اللجنة العامة لاحتفالات اليوم الوطني ستنظم العديد من  الفعاليات للجاليات في أماكن مختلفة داخل وخارج الدوحة ، مضيفا بأنه ومن  خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمطبوعات التي تصدرها العلاقات العامة  ستكون هناك العديد من النصائح والإرشادات الموجهة لجمهور المحتفلين والتي
تدعو الجمهور الكريم الابتعاد عن بعض السلوكيات الخاطئة الواجب تجنبها سواء عند قيادة السيارات أو في مواقع الإحتفالات ، كما ستكون هناك غرف  للاستعلام عن الأشياء المفقودة وكذلك التنبيه على الأطفال الذين قد يبتعدوا عن والديهم أثناء الاحتفال ، على ان يتواجد بغرف الاستعلامات عدد من موظفي وموظفات العلاقات العامة الذين سيتولون إرشاد وتوجيه الجماهير إلى مواقع الإحتفالات ، وكذا لاستلام المفقودات والاعلان عنها. وأضاف بأن هذه مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا كمواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة ، وأن  الواجب يحتم على الجميع الحرص على سلامته وسلامة الآخرين لتسود الفرحة في هذا اليوم الأغر .
من جانبه وجه السيد خميس المهندي عددا من النصائح  التربوية للشباب ، مشيراً إلى خطورة ما يقوم به بعض السائقين الشباب أثناء  الإحتفالات ، ومن ذلك التسابق أو التجاوز من اليمين دونما انتباه ، وعدم  ترك مسافات أمان بين السيارات ، والتفحيص وغير ذلك من السلوكيات التي لا  تعبر عن الفرحة ، وإنما هي مقدمات لحوادث وآلام تصيب الجميع ، وقال بأن  الشباب القطري يجب أن يكون في هذا اليوم أكثر التزاما ، ومعاوناً حقيقياً  لرجال المرور من خلال الالتزام التام بقواعد السير ، وقال بأنه يؤلمنا
كثيراً أن نفقد شباباً في عمر الزهور بسبب التهور في القيادة الذي لا مبرر  له .
وأشار الدكتور عايش القحطاني في مداخلته إلى أن ترويع الآخرين ، والتسبب في إيذائهم على الطرقات بفعل القيادة برعونة نهى عنه ديننا الحنيف ، وقال إننا أمة مسلمة عليها مراعاة حرمة الطريق وحق الآخرين في استخدامه  بأمان ، مشيراً إلى بعض المظاهر والسلوكيات غير المستحبة التي يقوم بها  البعض من السائقين أثناء مسير الإحتفال وقال بأن هذه السلوكيات بقدر ما تتسبب به من الأذى للآخرين فإنها تضر من تبدر منه بما تحمله من الذنوب ، وتوجه بالنصح للجميع أن يعطوا الطريق حقه ليس فقط أثناء الإحتفالات وإنما في كل زمان ومكان .
وذكر الإعلامي حمد جاسم الشباب بالمظهر الحضاري الذي تحلى به الشباب القطري الذي سافر إلى الرياض مؤازراً لفريق كرة القدم  العنابي ، وقال إننا نريد أن نرى شبابنا في إحتفالات الدولة باليوم الوطني  في ذلك المظهر المشرف ، فالاحتفال ليس معناه إظهار مهارات القيادة على الطريق العام ، ولا القيام بالحركات الاستعراضية أو اعتلاء أسقف السيارات ، أو رش الرذاذ المضغوط على المارة ، فالكل خرج ليسعد بهذا اليوم ، وأن مثل هذه التصرفات تعكر صفو المناسبة .
وقام العميد محمد سعد الخرجي بالرد  على استفسارات الشباب الحاضرين في الندوة ، موضحا عدداً من الجوانب الخاصة  بعملية تزيين السيارات وما تقدمه الإدارة العامة للمرور من التسهيلات في  هذا الجانب ، مناشداً الجميع الالتزام بالضوابط التي تم تحديدها والتي تتيح للجميع الإحتفال في أجواء من السلامة المرورية في كافة مواقع الإحتفالات .
وفي ختام الندوة التثقيفية حول السلامة المرورية أثناء الإحتفال باليوم الوطني قدم السيد مدير عام الإدارة العامة للمرور دروعاً تذكارية للمشاركين في  الندوة شاكراً لهم حضورهم وإثرائهم للندوة بالنقاش الجاد والمسؤول .