السر وراء هزيمة هاريس في الانتخابات الأمريكية

alarab
حول العالم 08 نوفمبر 2024 , 01:21ص
واشنطن - أ. ف. ب - العرب

هناك العديد من العوامل التي كانت وراء خسارة كامالا هاريس، منها أهمية مسألتي الهجرة والتضخم وتأييد رجال بيض أو سود أو من أمريكا اللاتينية لترامب ودخولها المتأخر السباق الانتخابي وعدم النأي بنفسها بما فيه الكفاية عن جو بايدن. فيما يأتي أبرز الأسباب التي قد تفسر هزيمتها.
لفت برنارد ياروس الخبير الاقتصادي في «أكسفورد إيكونوميكس» إلى أن مسألة «التضخم أدت دورا بارزا حتى لو سجل بعض التباطؤ، اذ يبدو أن ذلك لم ينعكس إيجابا على الحزب الحاكم».
وواظب الرئيس المنتخب دونالد ترامب طوال حملته الانتخابية على التنديد بالهجرة غير النظامية لملايين «المجرمين»، متعهدا طردهم بأعداد كبيرة.
ولا شك في أن هذه السردية لقيت آذانا مصغية في أوساط قاعدته الانتخابية التي اتسع نطاقها. ورأى كارل توبياس الأستاذ المحاضر في الحقوق في جامعة ريتشموند أن «مسألة الهجرة كانت من دون شك عاملا حاسما لفوز ترامب، وهو موضوع يشدد عليه منذ العام 2016 مع خطابات عن الجدار والاجتياح، والتهديدات، المحدقة بالعمالة الأمريكية».
وقد وجه سهامه مباشرة إلى كامالا هاريس التي كانت مكلفة سياسة الهجرة في البلد بصفتها نائبة الرئيس الأمريكي.
وأظهر استطلاعان للرأي أجريا بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع بمبادرة من مركز «إديسون» البحثي و»سي ان ان»، أن دعم الأمريكيين من أصول إفريقية لدونالد ترامب ازداد من 8 إلى 13% بين 2020 و2024، في مقابل ارتفاع من 32 إلى 45% في أوساط الأمريكيين من أصول أمريكية لاتينية، في مؤشر خطر إلى الديموغرافيا المتغيرة للقاعدة الانتخابية للديمقراطيين.
وأورد روبرتو سورو الأستاذ المحاضر في جامعة كاليفورنيا الجنوبية «لاحظنا فعلا في أوساط الأمريكيين من أصول مكسيكية (المسيحيون) والإنجيليين غير الحائزين شهادات جامعية والمنتمين إلى الطبقة العاملة ميولا مطردة نحو ترامب في كل استحقاق انتخابي تلو آخر»، وخصوصا أنهم من المحافظين تقليدا في المسائل الاجتماعية.
وخلافا لكل التوقعات، سجل دونالد ترامب نتائج أفضل في أوساط النساء والشباب مما كانت عليه الحال في 2020، بالرغم من تركيز كامالا هاريس في حملتها على الدفاع عن حقوق النساء، ولا سيما مسألة الإجهاض.