راف تستأنف " الشمائل المحمدية" مساء الجمعة
محليات
08 أكتوبر 2014 , 02:06م
الدوحة - العرب
تستأنف بعد غد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" سلسلة محاضرات الشمائل المحمدية التي يقدمها فضيلة الداعية الدكتور محمد رجب المستشار الشرعي في راف، مساء كل جمعة بجامع " أبو بكر الصديق" بأم غويلينا بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ويواصل د. محمد رجب دروس هذه السلسلة التي يشرح فيها سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، الصحب الكرام والأئمة الأعلام كما جاءت في كتاب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي رحمه الله، مستخرجا منها الدروس الفقهية والعلمية والأخلاقية.
وكان الدكتور محمد رجب، تناول في محاضرته الأخيرة الحديث الثالث عشر في الشمائل المحمدية، مبينا قيمة وصف النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها في النفوس، كما ورد في حديثه صلى الله عليه
وسلم «عرض علي الأنبياء، فإذا موسى عليه السلام ضرب من الرجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم، يعني نفسه، ورأيت جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية".
واستخرج الدكتور رجب عدة فوائد من الحديث منها: أن كثيرا من الناس عندما يخالط الحب بشاشة القلب، تتشوق إلى معرفة هذا المحبوب، خاصة إذا كانت النفوس تعظمه فهي تسعي لتقريب صورته الذهنية، لهذا جاءت أهمية وصف النبي، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت إبراهيم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم، هو من تواضع النبي في أن يقول "صاحبكم".
وتساءل : هل ترتبط الأخلاق بالخلقة؟، هذا الأمر كان عند العرب وما زال ، فالنبي صلى الله يرتبط بخلق وخلقة بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
ويأتي تشبيه جبريل بدحية الصحابي الجليل" وكان حسن الخلقة"، ويأتي جبريل عليه السلام في صورته ليعلم الصحابة، ولبيان شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم التي لم ولن ينالها إلا الصحب الكرام.
وواصل الدكتور رجب حديثه عن أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحدث عن صفة خاتم النبوة فعن السّائب بن يزيد رضي الله عنه يقول: ذهبت بي خالتي إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنّ ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثمّ توضّأ فشربت من وضوئه، ثمّ قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النّبوّة بين كتفيه مثل زرّ الحجلة".