

أدى جموع المصلين بمساجد الدولة صلاة الخسوف استجابة لدعوة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم حينما كانت تحدث هذه الظاهرة الكونية سواء كانت خسوف القمر أو كسوف الشمس. وتضرع المصلون إلى الله عز وجل أن يتم النعم والصالحات على قطر وأهلها وأن يحفظها وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والسلام والرخاء، وأم المصلين في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر.
وقال فضيلة الشيخ صبيح المري، في الخطبة التي ألقاها أمس عقب أداء الصلاة إن من حكم هذه الآيات الكونية العظيمة تعجيل التوبة، والإنابة، مبيناً أن هذه الآيات الكونية تنطوي على عبر ومواعظ يعتبر بها الإنسان ويتعظ ويعود إلى الله عز وجل، وأعظم ما يعود به العبد إلى ربه الصلاة ويكون وقت أدائها من حين بداية الخسوف إلى أن ينجلي.
وقال «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خطب ووعظ وبيّن الله عز وجل، وبيّن «إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا».
واضاف: هكذا هو حال المؤمن في جميع حياته، يفزع إلى الصلاة في كل وقت وفي كل حين، فإذا كسفت الشمس، أو خسف القمر أو اجدبت الأرض، أو وقع زلزال أو ألمّ بالمؤمن أي من الحوادث الكونية أو الملمات أو غيرها فإن ما يتوجب عليه أن يفزع إلى الصلاة، تأسياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يدعو «اللهم ارحمنا إذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر، اللهم اجعل خسوف القمر هذا رحمة لنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا ولا تنزل غضبك علينا واغفر لنا وارحمنا».