حمد الغالي: جودة التعليم هدف استراتيجي في التعليم الخاص
محليات
08 سبتمبر 2015 , 10:01م
قنا
كشف السيد حمد الغالي - مدير مكتب المدارس الخاصة بهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم - عن انتظام أكثر من 158642 طالبا وطالبة، في (156) مدرسة، و(86) روضة أطفال خاصة، بعد اكتمال الاستعدادات والتحضيرات اللازمة، لبَدْء العام الدراسي الجديد.
وأشار الغالي في تصريح صحافي إلى أن جودة التعليم تعد هدفا استراتيجيا لمنظومة التعليم الخاص، التي توفر فرصا وخيارات تعليمية متميزة ومتنوعة، لكل طالب يعيش على أرض قطر، وفق معايير معتمدة أكاديميا، وتستند إلى أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية، بما في ذلك المدارس العربية الخاصة والمدارس الدولية المتميزة.
وقال إن المدارس ورياض الأطفال الخاصة تشهد توسعا في الطاقة الاستيعابية للطلبة في مختلف المراحل الدراسية؛ إذ تم منح تراخيص لعدد من المدارس ورياض الأطفال الخاصة، بعد الانتهاء من جميع الاشتراطات والمتطلبات والإجراءات الخاصة، بفتح منشأة تعليمية في عدة مناطق في الدولة، وفي مدينة الدوحة.
وأوضح أن ذلك يأتي ضمن الحلول التي قام بها المجلس الأعلى للتعليم، لمعالجة زيادة أعداد الطلبة الراغبين في التسجيل في التعليم الخاص، لافتا النظر إلى أن عدد المدارس التي سيتم الترخيص لها هذا العام بلغ (16) مدرسة وروضة، تعمل على استكمال إجراءاتها الأخيرة للحصول على الرخصة التعليمية، منها 7 مدارس تتبع المنهج البريطاني و5 مدارس تتبع المنهج الأمريكي، وثمَّة مدرستان تتبعان المنهج الفرنسي، ومدرسة واحدة تتبع المنهج الهندي.
وثمن الجهود المستمرة لتطوير مدارس القطاع الخاص، باعتباره شريكا رئيسا للمجلس الأعلى للتعليم في توفير المقاعد الدراسية للطلبة، ورافدا أساسيا من روافد إعداد الأجيال، وتمكينهم من المنافسة في الجامعات العالمية، المتمثلة في ضرورة حصول المدارس الخاصة على اعتماد أكاديمي معترف به سواء كان وطنيا أو دوليا.
وفيما يتعلق بسياسة الرسوم المدرسية، أكد الغالي عدم فرض أي رسوم دراسية لم يعتمدها المجلس، وقال ينبغي على المدارس القيام بشرح سياسة الرسوم الدراسية لأولياء الأمور وتعريفهم بها ليوقعوا عليها، وتصبح معروفة للجميع والإعلان عنها بشكل موثق، بما في ذلك شرح الرسوم المعتمدة من المجلس وأسلوب تحصيلها، وكيفية إعادة الرسوم الدراسية في حالة انتقال الطالب أو تركه للمدرسة، وذلك قبل قبول أي طالب.
وشدد على أهمية شرح طريقة سداد الرسوم الدراسية والإضافية لأولياء الأمور ومواعيدها، وعدم تحصيل أي رسوم دراسية قبل مواعيد استحقاقها، مؤكداً - بصورة جازمة - منع طلب الشيكات البنكية ضمانًا أو تأمينًا من قبل أي مدرسة، لافتاً النظر إلى ضرورة تبليغ أولياء الأمور قبل نهاية العام الدراسي وبوقت كافٍ (قبل موعد التسجيل بوقت كاف)، في حالة رغبة المدرسة استحداث برنامج يتطلب رسوماً جديدة من أولياء الأمور، ليقرروا بقاء أولادهم بالمدرسة أو نقلهم إلى مدرسة أخرى.
وحول الشواغر المتوفرة الآن قال إن عدد المتاح منها (مقاعد دراسية) في المدارس الخاصة لكل المراحل التعليمية، للعام الأكاديمي 2015- 2016، قد بلغ 7888 مقعدا دراسيا، بإمكان الطلبة الراغبين التقديم لها الآن.
ولفت النظر إلى أن بعض المدارس القائمة قد فتحت فروعا لها، وفرت بمفردها 1384 مقعدا دراسيا، مشيرا إلى أن إجمالي الشواغر في المدارس التي تتبع المنهج البريطاني فقط بلغ 5491 مقعدا للعام الأكاديمي الحالي، بينما بلغ عدد الشواغر في المدارس التي تتبع المنهج الهندي أكثر من 783 مقعدا شاغرا للعام نفسه.
وفيما يتعلق بتوفر المصادر التعليمية، قال مكتب المدارس الخاصة إن المكتب قد أخذ على عاتقه جميع الاستعدادات اللازمة، فيما يتعلق بتوفير المصادر التعليمية والكتب المدرسية، سواء للمدارس الخاصة التي تطبق المعايير الوطنية أو المدارس الدولية ومدارس الجاليات، منذ بداية شهر يونيو الماضي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمجلس الأعلى للتعليم.
وأكد توفير كل كتب المواد الدراسية الثلاث: مادة التاريخ القطري باللغتين العربية والإنجليزية، ومادة التربية الإسلامية، ومادة اللغة العربية، في حين تتم مراقبة المدارس الخاصة نحو التزامها بقوانين المجلس الأعلى للتعليم وسياساته، من خلال المتابعات المستمرة لفرق العمل المختصة في هذا الشأن.
وشدد مدير مكتب المدارس الخاصة على رفض الممارسات المتمثلة في تكليف أولياء الأمور أو الطلبة بشراء القرطاسية والأدوات التي يتوجب على المدارس ورياض الأطفال الخاصة توفيرها، التي تعد من ضمن الرسوم الدراسية أو الإضافية المعتمدة.
وبشأن طلبة الدعم التعليمي في المدارس الخاصة أهاب السيد حمد الغالي بجميع المدارس ورياض الأطفال الخاصة، المسجل بها هؤلاء الطلبة، إتمام جميع الاستعدادات، وتوفير ما يلزم من تسهيلات تخص عملية الدعم الكافي للطلبة، لصالح تجويد العملية التعليمية، لا سيما الطلبة الذين هم بحاجة لدعم إضافي وتكوين فرق عمل متكاملة للدعم التعليمي.
وقال مدير مكتب المدارس الخاصة إن التعليم مسؤولية الجميع، داعيا أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم بتوجيههم ورفع دافعية التعلم لديهم، للحصول على أعلى تحصيل أكاديمي واجتماعي، ومضاعفة الوقت والجهد المخصص للتعلم، وصولا لتحقيق تطلعاتهم وتحقيق رؤية الوطن.
كما دعا أولياء أمور الطلبة لتوعية أبنائهم بالالتزام بالحضور اليومي طوال ساعات الدراسة اليومية، إذ يؤثر بقاء الطلبة في المدارس إيجابا على تعلمهم الأكاديمي، وتعزيزه، بالإضافة إلى تحسين مخرجاته الاجتماعية.
ج.ا /أ.ع