بدء الحملة الانتخابية في بورما وسو تشي تدعو إلى التغيير

alarab
حول العالم 08 سبتمبر 2015 , 12:20م
العرب
دعت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي في بداية الحملة الانتخابية اليوم الثلاثاء المجموعة الدولية إلى الحرص على أن تؤدي الانتخابات النيابية في نوفمبر التي تعد "لحظة حاسمة" في هذا البلد إلى "تغيير سياسي حقيقي".

ودعي حوالي 30 مليون بورمي إلى المشاركة في الانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر، وستكون بالنسبة للكثيرين أول انتخابات حرة يشاركون فيها بعد عقود من الدكتاتورية العسكرية.

وتعتبر الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة سو تشي والتي لم تشارك في الانتخابات الوطنية الأخيرة، الأوفر حظا للفوز فيها.

وقالت سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام إن الانتخابات "لحظة حاسمة" من أجل بورما التي تحكمها منذ 2011 حكومة يشكل المدنيون أغلبية وزرائها.

وقالت باللغة الإنجليزية في شريط فيديو بثته الرابطة الوطنية للديمقراطية، "للمرة الأولى منذ عقود، تتاح لشعبنا إمكانية القيام بتغيير حقيقي. هذه فرصة لا يمكننا تفويتها".

ودعت سو تشي التي وضعتها المجموعة العسكرية الحاكمة سابقا في الإقامة الجبرية حوالي 15 عاما، المجموعة الدولية إلى مراقبة الانتخابات والحرص على "أن يشعر شعبنا أن إرادته قد احترمت في الطريق إلى تغيير حقيقي سياسي وحكومي".

وفي رسالة أخرى باللغة البورمية، دعت الناخبين إلى التفكير في الأجيال المقبلة.

وسجل حوالي 90 حزبا سياسيا مرشحين لهذه الانتخابات التي تعد اختبارا ديمقراطيا حقيقيا لهذا البلد الآسيوي الفقير الذي انفتح في 2011 بعد عزلة استمرت عقودا.

وقدمت الرابطة الوطنية للديمقراطية أكثر من 1000 مرشح، أي أكثر بقليل من منافسها الرئيسي، الحزب من أجل التضامن وتنمية الاتحاد، الذي أسسه عسكريون سابقون هم في الحكم حاليا.

كانت زعيمة المعارضة البورمية قد قالت لوكالة فرانس برس إنها واثقة من قدرتها على الفوز في هذه الانتخابات التاريخية في نوفمبر، إذا ما كانت "حرة ونزيهة"، غير أنها ما زالت تتخوف من حصول مخالفات في إطار سياسي بالغ التوتر.

والجمعية التي ستنتخب في الثامن من نوفمبر، ستقوم بعد بضعة أشهر بانتخاب رئيس.

لكن الوصول إلى الرئاسة ما زال مستحيلا لسو تشي بسبب مادة في الدستور تستبعد الأشخاص المتزوجين من أجانب أو الذين لديهم أولاد أجانب. ويسود الاعتقاد أن هذا البند يستهدف مباشرة سو تشي الأم لولدين بريطانيين.

وقالت سو تشي لوكالة فرانس برس إن الرابطة الوطنية للديمقراطية ستكشف عن مرشحها للرئاسة "بعد الانتخابات فقط".


م.ط/م.ب