مواطنون: القرار الأميري جاء في الوقت المناسب

alarab
تحقيقات 08 سبتمبر 2011 , 12:00ص
الدوحة - أيمن يوسف
مع توقع بزيادة الدخل الوطني القطري %20 للعام الحالي استقبل القطريون القرار الذي أصدره سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نائب الأمير ولي العهد، حول زيادة رواتب القطريين العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين أمس الأول بكثير من البشرى والسرور خاصة أن هذه الزيادة تمثل الأعلى من نوعها لعدة سنوات خلت.. وتعددت آراء المواطنين بشأن هذه الزيادات فمنهم مرحب مسرور بها ومنهم متخوف من زيادة أسعار تعقبها ومنهم ناصح لتكون هذه الزيادة إيذانا «بسداد قروض المواطنين».. عبدالرحمن حميد النصف -من بنك الدوحة- يرى أن هذه الخطوة ضرورية لأنها تواكب ارتفاع دخل الدولة. ولكن زيادة الأسعار سبقت هذه الزيادات والقروض أنهكت كاهل المواطن الذي اعتاد الاعتماد على القروض التي تبدو ميسرة بادئ الأمر ولكنها طويلة الأمد. ويأمل عبدالرحمن أن تستطيع هذه الزيادة المحترمة -حسب وصفه- تغطية قروض وديون المواطنين، متمنيا على مواطنيه أن يتمهلوا في حساباتهم وألا يسارعوا إلى أخذ قروض جديدة. المواطن عبود العذاب يقول إنه رغم عمله في التجارة وأنه شخصيا «لم يستفد هو أو أحد أفراد أسرته من هذه الزيادات المهمة، فإن القرار أثلج صدره فهو يعتبره حلا للأزمة المالية التي تمر بها كثير من الأسر وتنعكس بشكل مباشر على حال الأسواق. فمن تراكم عليه قرض أو دين ما أصبح سداده ميسرا، ومن كان يتذرع بحجم ديونه لعدم نزوله السوق وشراء البضائع أصبح السوق اليوم مفتوحاأمامه». ويحذر عبود من انفتاح شهية بعض التجار بقرار زيادة الرواتب وبدء عملية رفع الأسعار ولو بالتدريج.. ويقارن عبود بين الزيادة على الرواتب في قطر والزيادة في الدول المجاورة فيقول: «إن النسبة الأكبر للزيادات في الدول العربية تبلغ 15 إلى %25 بينما في قطر الزيادات كبيرة أو أعلى مما يتوقعه الكثيرون. ويضيف أن الشكر موصول لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ولسمو ولي العهد الأمين على هذا الجهد المبارك. وقال عبود إن علينا كمواطنين الاقتصاد في النفقات وعدم التهور بمسألة الاقتراض فمن يملك سيارة موديل 2009 ليس من المعيب إن أبقاها. وليس بالضرورة شراء سيارة 2011/2012 ثم نعود للحديث عن ضعف الدخل ومحدوديته. خاصة الأشخاص الذين ما زالوا يتحملون سداد قروض قديمة.. وأكد أن الاقتصاد في النفقات يعد –برأيه- شكلا من أشكال التعاون بين الدولة وبين المواطنين فالانتظار عدة سنوات لحين سداد جميع القروض يعد تخفيفا عن كاهل الدولة كما أنه تخفيف عن عاتق المواطن. مالك أحد مواطني سلطنة عمان العاملين في المؤسسة العسكرية القطرية هنأ المواطنين القطريين بالزيادة وقال إنها تمثل انتعاشا «جديدا» في اقتصاد يمثل حصان السبق في اقتصادات دول الخليج العربي. وأن العدالة تمثلت بزيادة أجور الموظفين العسكريين أسوة ببقية القطاعات. كما أن تكريم المتقاعدين بزيادة %120 تعد مفخرة لقطر وأميرها وولي عهدها. المواطن والموظف المدني المتقاعد محمد القحطاني قال إن الزيادة عنت الكثير للقطريين خاصة للأسر فشكرا لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد على التوقيت الممتاز لهذه الزيادة مع افتتاح المدارس وزيادة مستلزمات العوائل. وتمنى محمد لو كانت الزيادة لجميع المتقاعدين متساوية عند %120 للعسكريين والمدنيين على حد سواء. وعلى كل حال -يتابع محمد- هذه الزيادة عكست أحد أوجه التنمية المستدامة في البلاد، وأن الازدهار بات سنة الحياة القطرية. ويخشى محمد أن تكون هذه الزيادة مقدمة لارتفاع موازٍ في أسعار السلع مؤكدا «أن لجان الرقابة القطرية تعمل ما في استطاعتها لمنع ارتفاع الأسعار خصوصا في هذه الأوقات». وقال إن القيادة في قطر اعتادت أن تعطي باليمين ولا تأخذ بالشمال. زياد العتيبي، من السعودية، هنَّأ الشعب القطري بهذه القرارات الحكيمة والمعطاءة. وقال إن لهذه الزيادات دلالة على قرب القيادة من الشعب في قطر وعلى حرصها الكبير على توفير الرخاء والحياة الكريمة لمواطنيها. قائلا «إن قطر أنموذج يحتذى في بلدان الخليج كافة».