

بدء عملية التحكيم في النسخة الأولى من «الباحث المتميز» للإعلان عن الفائزين
جائزة «الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية المحكمة» تستهدف القطريين فقط
العمل على إنجاز الرخص للبدء في مشروع إعادة بناء مكتبة الشيخ علي بن عبدالله
أكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن جائزة الباحث المتميز أغلقت باب استلام الأبحاث في السبت الماضي 5 يوليو 2025، وأن عملية التحكيم العلمي والأكاديمي بدأت، للإعلان عن الفائزين بالجائزة، كما تم الإعلان عن الدورة الثانية للجائزة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ «العرب» إلى أن الإدارة استقبلت الكثير من الاستفسارات حول جائزة الباحث المتميز من الراغبين في المشاركة، وأن الكثير من الأبحاث أرسلت، معرباً عن أمله أن تخرج الأبحاث الفائزة بما يفيد المؤسسات المعنية بالموضوعات التي تتطرق لها الجائزة في نسختها الأولية وهي تأخر سن الزواج والعنوسة وعزوف الشباب عن الزواج، لتقدم نتاجا علميا بحثيا قائما على بحث حقيقي، وليس آراء ارتجالية، وأن تكون قائمة على إحصائيات، بما يساعد المؤسسات والمعنيين على حل هذه المشكلات.
ولفت إلى أن جائزة الباحث المتميز تستهدف المواطنين والمقيمين في دولة قطر، وأن استهداف المقيمين يأتي من منطلق أنهم يعيشون في نفس المجتمع، ولديهم دراية بالقضايا التي تهم المجتمع ويمكن أن يقدموا أفكارا وحلولا تخدم المجتمع الذي يعيشون فيه، باعتبار أنهم جزء من المجتمع.
تشجيع الباحثين القطريين
وشدد على أن إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف تحرص على تشجيع الباحثين القطريين، ونقل الباحث القطري إلى مستوى العالمية، ونقل أبحاثه بحيث يطلع عليها الباحثون في الدول الأخرى، وأن تتعرف المجتمعات العلمية في هذه البلدان على هذا النتاج البحثي.
وقال د. أحمد بن محمد: من بين أوجه تشجيع الباحثين القطريين جائزة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية المحكمة المحلية، والتي تستهدف القطريين فقط، إضافة إلى سلسلة الأبحاث والرسائل العلمية التي تنشر الدراسات العلمية والأكاديمية التي تختص بالقطريين، والتي قام بتأليفها وتحقيقها الباحثون القطريون، وحتى الآن بلغت 14 عددا، ويصدر أربعة أعداد كل عام ضمن سلسلة الأبحاث والرسائل العلمية التي تستهدف أبحاث القطريين.
وأضاف: تعمل الإدارة على تشجيع الباحث القطري من باب نقل نتاجه إلى العالمية، بحيث تصل أبحاثه إلى جميع الأوساط الأكاديمية والعلمية في الدول الإسلامية، وإبراز الدور القطري في الدراسات الأكاديمية والدراسات المجتمعية ودوره في رفد المكتبة الإسلامية بأبحاث لها تميز وأهمية وتثري المكتبة الإسلامية.
ونوه إلى إغلاق باب استقبال المشاركات في النسخة الحالية من جائزة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني المحكمة الوقفية بشقيها العالمي والمحلي في الأول من يناير الماضي، وأن العمل يجري على تحكيم الأبحاث، لافتاً إلى أن عدد الأبحاث المقدمة كان كبيرا جداً، سواء من الداخل أو الخارج، وقبل نهاية العام الجاري سيتم الإعلان عن الجائزة.
وحول مشروع إعادة بناء مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، أوضح أن الادارة تعمل على انجاز رخص الهدم والبناء للبدء في المشروع.
واجبات وتحديات
وأعلنت وزارتا الأوقاف والشؤون الإسلامية، والرياضة والشباب، الخميس الماضي، عن انطلاق الدورة الثانية من «جائزة الباحث المتميز المحكّمة للشباب»، التي تُنظم هذا العام تحت عنوان «الشباب والمسؤولية المجتمعية: واجبات وتحديات.. المجتمع القطري أنموذجا»، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ودعم جهود تمكين الشباب القطري والمقيمين في مجال البحث العلمي.
وتعد الجائزة من المبادرات النوعية الموجهة للباحثين الشباب، وتسعى إلى تشجيعهم على دراسة التحديات المجتمعية الأكثر إلحاحا، واقتراح حلول عملية تُسهم في النهوض بالمجتمع.
وتتميز الدورة الثانية بطرح تسعة محاور بحثية، تتناول الأبعاد الشرعية والتربوية والثقافية للمسؤولية المجتمعية، إلى جانب دور القيم والهوية الوطنية، والعمل التطوعي، والمبادرات الشبابية، بالإضافة إلى التحديات الفكرية والثقافية والاقتصادية التي تواجه الشباب في تحمل هذه المسؤولية.
وحددت اللجنة المنظمة للجائزة عددا من الشروط والمعايير للمشاركة، منها أن يكون الباحث قطريا أو مقيما في دولة قطر، ويتراوح عمره بين 20 و39 عاما، وأن يُعدّ البحث خصيصا للجائزة باللغة العربية، وفق شروط منهجية علمية دقيقة، على ألا يقل عدد صفحاته عن 100 ولا يزيد على 150 صفحة (مقاس A4)، مع ضرورة إرسال نسختين (PDF وWORD) إلى البريد الإلكتروني المخصص، مرفقة بالسيرة الذاتية وصورة من البطاقة الشخصية.
ويُسمح بمشاركة باحثَين أو أكثر في إعداد البحث، مع إمكانية حجب الجائزة أو سحبها في حال عدم الالتزام بالشروط أو اكتشاف مخالفات.
وتبلغ قيمة الجوائز المخصصة للفائزين أكثر من 200 ألف ريال قطري، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 100 ألف ريال، والثاني على 75 ألف ريال، والثالث على 50 ألف ريال.
وتم تحديد يوم الأحد الموافق 5 يوليو 2026 آخر موعد لاستلام البحوث المشاركة، على أن تبدأ بعدها مباشرة مرحلة التحكيم العلمي، وفق معايير دقيقة تشمل جودة المحتوى، وعمق التحليل، وواقعية الحلول المقترحة.