التليجراف: السعودية قد تصبح أول دولة عربية نووية

alarab
حول العالم 08 يونيو 2015 , 07:29م
وكالات
ذكرت صحيفة "التليجراف"، البريطانية، أن المملكة العربية السعودية باتت مستعدة لأن تصبح دولة نووية.

وأشارت الصحيفة - في سياق تقريرها المنشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني - إلى أن السعودية منذ 85 عامًا عُرِفت بأنها تحاول دائمًا تجنب المواجهة مع جيرانها، لكن هذا الوضع تغير هذا العام، عندما شنت المملكة عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، حيث دخلت الطائرات والقوات السعودية، الآن، في صراع مرير مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وأكدت المملكة بذلك على أنها واحدة من القوى العسكرية المهيمنة في المنطقة.

ولفتت النظر إلى أن المملكة أثارت المخاوف من أن يدخل الشرق الأوسط في سباق تسلح نووي، بعد تحذير السفير السعودي لدى لندن - الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود - من أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، إذا فشلت إيران في حل المسألة المتعلقة ببرنامجها النووي مع القوى العظمى.

ونقلت الصحيفة عن السفير السعودي لدى بريطانيا، أن المملكة اعتمدت، منذ عهد الملك فهد، سياسة عدم تطوير أسلحة نووية، لكن إيران - التي أصبح من المعروف أنها تنتهج سياسة يمْكِن أن تتحول إلى برنامج لتصنيع أسلحة الدمار الشامل - غيّرت النظرة المستقبلية للمنطقة بشكل كامل.

وتحدث السفير السعودي للصحيفة عن أن المملكة تأمل في الحصول على تطمينات تضمن بأن إيران لن تسعى لإنتاج أسلحة نووية، لكن إذا لم تأت هذه الضمانات فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للسعودية.

وأضاف السفير السعودي أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا للمنطقة كلها، ويمثل مصدرًا رئيسًا ومحرضًا على التسلح النووي في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الغربية تعتقد أن السعودية دفعت 60% من تكلفة البرنامج النووي الباكستاني، في مقابل القدرة على شراء رؤوس نووية لنفسها في وقت قصير.

وحذرت الصحيفة من أن فشل إيران في تقديم الضمانات الضرورية - نهاية الشهر الجاري - قد يدفع الرياض لتنشيط اتفاقها مع باكستان، مما يُمَكِّن ذلك السعودية من أن تصبح أول دولة عربية نووية، وإذا حدث ذلك فإن كثيرًا من القوى الإقليمية في المنطقة - مثل مصر وتركيا - ستحاول أن تفعل كما فعلت المملكة، وهو ما سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في أكثر منطقة غير مستقرة في العالم.

ورأَت الصحيفة أن تصريحات السفير السعودي يجب أن يُنظَر إليها باعتبارها تحذيرًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل أن يلتقي بزعماء الدول الـ7 الكبرى في ألمانيا خلال الأسبوع الجاري، وإطْلاعهم على المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.