جائزة «التميز في تعزيز الصحة العامة» لوزير الصحة والسكان المصري
د. حنان الكواري: قضايا هامة ناقشها المنتدى بمشاركة رفيعة المستوى من صناع القرار والخبراء والمختصين
مستجدات وتحديات يواجهها النظام الصحي العالمي
تبادل التجارب الناجحة والنماذج المميزة وتعظيم الاستفادة منها محلياً وعربياً وعالمياً
انطلقت، 29 أبريل الماضي، في الدوحة فعاليات المنتدى العربي لتطوير الرعاية الصحية – أهداف قطر، بحضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، وسعادة الدكتور خالد عبد الغفار – وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في القطاع الصحي العربي، ومختصين وخبراء من أكثر من 15 دولة.
نظم المنتدى، والذي يستمر على مدى يومين، اتحاد المستشفيات العربية برعاية وزارة الصحة العامة ودعم مؤسسة حمد الطبية الشريك الإستراتيجي للاتحاد، وبالتعاون مع وزارات الصحة بالدول العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والعديد من الجهات الرئيسية الأخرى.
وخلال المنتدى تسلمت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة «جائزة القائد الرؤيوي في تميز النظام الصحي» من اتحاد المستشفيات العربية لجهودها الكبيرة في تطور وتقدم القطاع الصحي العربي.
كما تسلم سعادة الدكتور خالد عبد الغفار – وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية جائزة «التميز في تعزيز الصحة العامة».
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة على الأهمية الكبيرة التي حظي بها موضوع المنتدى «تشكيل مستقبل الرعاية الصحية» والقضايا الهامة التي ناقشها بمشاركة رفيعة المستوى من صناع القرار والخبراء والمختصين من قطر والوطن العربي والعالم.
وأضافت سعادتها في تصريح صحفي لها بمناسبة انعقاد المنتدى: «في ظل المستجدات والتحديات الصحية التي يواجهها النظام الصحي العالمي تبرز الأهمية الكبيرة للعمل المستمر لتطوير الأنظمة الصحية لتكون أكثر قوة ومرونة واستدامة، ويشكل هذا المنتدى مناسبة هامة لتبادل أفضل الخبرات والممارسات الناجحة على مستوى المنطقة والعالم لتحقيق التقدم المنشود في قطاع الرعاية الصحية».
وأضافت سعادتها: إن دولة قطر تحرص على تبادل التجارب الناجحة والنماذج المميزة وتعظيم الاستفادة منها محليا وعربيا وعالميا، وبما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية وإستراتيجياتنا الصحية، لخدمة المجتمع القطري، وتعزيز التعاون العربي والدولي في المجال الصحي.
ويحمل المنتدى هذا العام عنوان «تشكيل مستقبل الرعاية الصحية» حيث تغطي فعالياته عدداً من الموضوعات الهامة ومن أبرزها مستقبل الرعاية الصحية العربية ودمج التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز رعاية المرضى وتحسين تقديم الرعاية الصحية بالإضافة إلى التركيز على الرعاية القائمة على القيم، والاستدامة، وتحول الرعاية الصحية الرقمية.
ويمتاز المنتدى بحضور رفيع المستوى لأصحاب القرار في القطاع الصحي العربي من وزراء، ورؤساء هيئات صحية، ومسؤولين حكوميين، وممثلين من المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وصناع القرار الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية من مؤسسات كبرى وشركات عالمية.
كما شارك في المنتدى مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة وأطباء وإداريون وعاملون في قطاع الصحة من عدد من الدول من أبرزها دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية اللبنانية، والمملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى عدد من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والجمهورية الفرنسية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية ومملكة بلجيكا، وجمهورية الهند.
أعرب الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، عن سعادته باستضافة دولة قطر لفعالية المنتدى العربي لتطوير الرعاية الصحية – أهداف قطر، مؤكدا أن هذا المنتدى يستعرض التقنيات الحديثة، وكيفية تقديم خدمة أعلى مع تطور التكنولوجيا الحديثة وتقليل التكلفة المادية على المرضى، لافتا إلى أهمية الرقمنة وضرورة تعميمها في المستشفيات، وأيضا الحصول على متابعة متواصلة للمريض بحيث يكون لديه ملف إلكتروني لتسهيل عملية التواصل بين المستشفيات، والعمل على تقليل إعادة الفحوصات بحيث يتم أمر تمرير الفحوصات والتقارير الطبية بسهولة من مستشفى إلى أخرى.
وأشار مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، إلى أن دولة قطر تتجه نحو الرقمنة في جميع الملفات، قائلا: طموحنا أن يكون لدى جميع المرضى ملفات رقمية يتم تداولها بسهولة بين القطاع الخاص والعام، وذلك للمحافظة على الجودة العالية للمريض وكذلك المتابعة السلسة، وحتى إمكانية عمل المراجعة للوصول للملف الرقمي بشكل أسرع وتصحيح أي هفوات يمكن أن تحدث في هذا النظام، مبينا أن المستشفيات المنضمة إلى اتحاد المستشفيات العربية يوجد بينها تعاون مشترك من خلال إما إرسال الأطباء من مستشفى لآخر أو إرسال المرضى للمستشفى الآخر إذا كان هنالك صعوبة في نقل الأطباء، بسبب وعيهم بخبرة كل مستشفى في هذا القطاع، كما تشارك المستشفيات على مستوى الوطن العربي بعضها البعض في نشر العلم من خلال كورسات مشتركة على حسب كل مستشفى في تخصص معين.
وأوضح الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، أن التحدي الأبدي في العالم يكمن في تقليل تكاليف العلاج، مبينا أن طموح الحكومات دائما في التطوير والتغيير يتمحور في استخدام التقنيات الحديثة التي يمكن أن تساهم في توفير تكاليف العلاج على المدى البعيد، بحيث يكون لديك القدرة على ضخ مبلغ معين في البداية ومن ثم تقوم بعمل نظام إلكتروني يوفر لديك تكلفة الورق، بالإضافة إلى تقليل الأخطاء وعدم الاحتياج إلى إعادة التقارير الطبية، فعندما يكون هنالك ربط إلكتروني بين المستشفيات المريض لا يحتاج إلى تسجيل تاريخ حالته الصحية مرة أخرى لأنها متوفرة بالفعل.