

جاءت عودة فريق الخور لدوري النجوم عن جدارة واستحقاق بعد موسمين فقط قضاهما في دوري الدرجة الثانية؛ ليؤكد أن الفرسان يسير على الطريق الصحيح. «العرب» حاور عادل الرحيلي لاعب الفرسان الذي فتح قلبه وتحدث عن مشوار الصعود وأسبابه:
أكد المغربي عادل الرحيلي نجم فريق الخور، أنه كان يريد فعل كل شيء من أجل تحقيق هدفه وهو الصعود للدوري الممتاز، وهو ما تحقق هذا الموسم وخطف الفريق تذكرة التأهل إلى دوري نجوم قطر «الأضواء والشهرة»، وكنت أريد أن أفعل كل شيء من أجل النادي الذي رأيت فيه كل شيء رائعا.
وقال «لم يكن لديَّ أي شك في الصعود للدوري الممتاز، لأن عوامل النجاح متوفرة في النادي». وواصل: «التوفيق لا يأتي إلا للمجتهد، نحن تعبنا كثيرًا والفريق احتل الصدارة منذ الجولة الأولى وحتى النهاية».
وزاد: «النادي وفَّر لنا كل شيء والكابتن عبد الله مبارك نعتبره بمثابة أخ كبير لنا، وأشكر الجميع على وقوفهم بجوارنا».
بدايةً.. حدِّثنا كيف حققتم إنجاز الصعود إلى دوري النجوم؟
الحمد لله، هذا الإنجاز جاء بتوفيق الله أولًا، ثم بجهد زملائي اللاعبين والجهاز الفني والإداري والطبي، ومن خلفنا الإدارة التي كانت أكبر داعم لنا، فكلنا سعينا وراء هدف واحد، وتحقق بفضل الله، وأشكر هنا الإدارة على وقفتها معنا، وتذليل كافة الصعاب طوال الموسم، والقرب منا ومساعدتنا وعودة الفريق لدوري الكبار كان طموح الإدارة واللاعبين منذ أول مباراة لنا، من خلال التعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ وأيضاً محترفين، فرحلة الصعود والعودة لدوري الكبار بدأت من اليوم الأول في المعسكر الخارجي، كان لدينا اتفاق على أن يكون هدفنا في كل مباراة تحقيق الفوز، وبهذه الفكرة تواصلت انتصاراتنا حتى أعلن رسميًّا تأهلنا.
الحمد والشكر لله، الصعود يعد إنجازًا كبيرًا، وتحقق بجهود الجميع، ولم نشك لحظة في تحقيق حلم الصعود للدوري، قهرنا المستحيل وتفوقنا على أندية كبيرة.
قضيتم موسمًا في دوري الدرجة الثانية.. كيف فعلتم من أجل الصعود؟
الإنجاز لم يكن سهلًا أبدًا بأن تصعد لكننا فعلنا ذلك بعزيمة الرجال، وحققنا الهدف بفضل الله، بعد موسم من العمل والجد والاجتهاد والطموح العالي والتركيز.
ورغم البداية الصعبة ورغم أننا كنا نقدم مباريات قوية إلا أن الفريق عانى بعض الشيء ثم تداركنا كل هذه الأمور وبدأنا في التحسن.
هل توقعت الصعود إلى دوري النجوم بعد تعاقدك مع الفرسان قادما من أم صلال؟
منذ انضمامي للخور قادما من أم صلال كان الهدف المنشود هو العودة لدوري النجوم، وتأكدت من أننا سنصعد نظرا لرغبة لاعبي الفريق وحماسهم القوي من أجل العودة لدوري النجوم.
متى شعرت بأنكم تتجهون نحو التأهل؟
منذ الوهلة الأولى لضربة البداية كان داخلي شعور كبير بأننا سنصعد، فلا ينقصنا أي شيء، ونحن من أفضل الفرق، وتصدرنا المشهد وكانت الصدارة عنوان الفريق، وعقدنا العزم على الصعود.
كيف رأيت دوري الدرجة الثانية بشكل عام؟
دوري تنافسي ومثير وصعب لأن أكثر من فريق كان ينافس على الصعود ومن هنا كانت صعوبة الدرجة الثانية وحتى اللحظات الأخيرة كان الموقف صعبا ولكن بإرادة اللاعبين استطاع فرسان الخور العودة لدوري الكبار. وفريقنا ضمَّ لاعبين مميزين محليين وأجانب.
ما أصعب مباراة لكم في الدوري؟ وما الأسهل؟
لم نلعب أي مباراة سهلة، كل المواجهات التي لعبناها كانت صعبةً جدًّا، وتعاملنا معها خطوة خطوة حتى تحقق الهدف بالفوز والعودة لدوري النجوم.
مررتم بمنعطفات كثيرة في الدوري.. ماذا تذكر منها؟
بداية الدوري كانت صعبة علينا، لكن الحمد لله تخطيناها، وهذا دليل على قوة الفريق، وصلابة قاعدته، وجودة لاعبيه. احتجنا بعض الوقت حتى نتجانس، ثم انطلقنا، وكنا الأفضل طوال الموسم وقدمنا كرة هجومية ممتعة. كما أن الفريق استطاع العودة بقوة بعد خسارته من مسيمير وأيضاً التعادل في ثلاث مباريات تواليا ومن هنا وبعد تولي عبد الله مبارك قيادة الفريق استعاد الفرسان قوته ونجحنا في تخطي تلك الصعوبات حتى عاد الفريق لمكانه الصحيح.
حدِّثنا عن لقاء الشواهين والذي كان لقاء العودة والصعود لدوري النجوم؟
في الحقيقة المباراة كانت صعبة جدا واشتدت صعوبتها في الدقائق الأخيرة بعد أن كان التعادل سيد الموقف ومع اللحظات الصعبة وقبل النهاية تمكنت من إحراز هدف غالٍ كان بمثابة هدف عودة الروح والإنقاذ لنا واكتسبنا الثقة وأصبحت معنويات اللاعبين منذ إحراز الهدف مرتفعة وهو ما ساعدنا على فرض سيطرتنا وأجاز هدفا ثانيا وتأكدت عودتنا.
كيف وافقت على اللعب في الدرجة الثانية بعد أن كنت في أكبر فرق الدرجة الأولى؟
عندما عرض عليَّ مسؤولو الخور رحبت بالفكرة عقب انتهاء تعاقدي مع الصقور وكان هدف الإدارة هو مشروع عودة الفرسان والحمد لله نجحت في إعادة الخور لدوري الكبار وهو أمر يسعدني ويضاف إلى إنجازاتي الكروية. لأنه كان تحديا خاصا واستطعت النجاح في هذا التحدي الصعب.
ما استعداداتكم لدوري النجوم؟
سنستعد له جيدًا، فنادي الخور نادٍ كبير وتاريخي، وعاد للمكان الذي يليق به، لذا يجب أن يظهر بشكل لائق به، ويكون رقمًا صعبًا في الدوري. وصعدنا من أجل الاستمرار والاستفادة من أخطاء الماضي، وأعد جماهير الخور وأقول لهم سترون إن شاء الله فريقًا قويًّا، ويقدم كرةً جميلةً وممتعةً، كما عرفتموه سابقًا، وبإذن الله نحقق نتائج مميزة في دوري الموسم القادم.
ماذا يحتاج الفريق من أجل البقاء في دوري النجوم؟
الاستعداد الجيد من بداية الموسم، والحمد لله نملك إدارة ناجحة ونثق في استعداداتها، ونعدكم بأن الخور في مواجهات دوري النجوم لن نكون فيها «سهلين» ولن نترك دوري الكبار مرة أخرى.
ما صحة العروض التي وصلتك للانتقال إلى نادٍ آخر؟
لم أتلق أي عروض وعقدي مستمر مع النادي، وأشعر بالراحة فيه. فالخور ناد كبير ومستمر معه للموسم القادم وأركز حاليًّا على خدمة فريقي، وأستعد للظهور بشكل مثالي في النجوم وأمامنا منافسات كأس الأمير وأملي أن نقدم الأفضل في هذه البطولة الغالية وأن أساهم مع الفريق في تقديم شيء للفرسان.
أقول لهم شكرًا لكم ولجهدكم الذي بذلتموه، والحمد لله لم يضع تعبكم، وأشكر جماهيرنا الغالية التي كانت لها دور كبير هي الأخرى، وكانت اللاعب رقم 12 في مساندتنا في كل المواجهات التي خضناها حتى إعلان الصعود.