الأدوية المغشوشة تعرقل مكافحة الأمراض وتضعف الثقة في قطاع الصحة

alarab
منوعات 08 مايو 2015 , 01:45م
رويترز
قال باحثون في مجال العقاقير أمس الخميس إن الأدوية المغشوشة منخفضة الجودة تقف حائلا دون جهود مكافحة الأمراض وتضعف من ثقة الجمهور في الهيئات الصحية الرسمية وتثير شكوكا بشأن الإدارة الرشيدة.

وقال الباحثون في تقرير أوردته دورية "لانسيت" الطبية إن شيوع الأدوية عديمة المفعول يخلق "دوامة من انعدام الثقة" تقوض من صدقية مرافق الصحة العامة لاسيما عندما يتجنب المجرمون الرصد والعقاب.

وأكد التقرير أن الأدوية المقلدة والمغشوشة وتلك دون المستوى التي لا توضح جهة التصنيع أو المصدر على وجه الدقة يمكن أن تخلق أزمة عندما تفشل العلاجات أو يستفحل المرض ما يؤدي إلى فقدان الثقة في الإدارة الرشيدة وأجهزة إنفاذ القانون.
وأضاف أن ضعف الأجهزة الرقابية بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة يجعل من الصعوبة بمكان معالجة تلك المشكلة.

وقال واضعو التقرير لورانس ا.جوستين ومارجريت ندوموندو-سيجوندا ودانييل كاربنتر إنه فضلا عن أن الأدوية المغشوشة وعديمة الفاعلية تفقد الثقة في المنظومة الصحية الرسمية فإنها تخلق ثلاثة مخاطر.

الأول هو أنها ربما تحتوي على مكونات خطيرة بعد وفاة 84 طفلا نيجيرياً بعد تعاطيهم شرابا مسموما للتسنين في سبتمبر من عام 2008 .

والثاني هو أن مثل هذه الأدوية ضعيف أو منعدم الفاعلية ما يؤدي إلى تفاقم المرض الذي يمكن الوقاية منه الأمر الذي يسفر عن الوفاة المبكرة.

والثالث هو أنها قد تكسب مقاومة للمضادات الحيوية.

ووجد الباحثون الشهر الماضي أن الأدوية منخفضة الجودة –وليست المغشوشة- تمثل الخطر الرئيسي في جهود مكافحة الملاريا كما أنها تؤدي للوفاة وتزيد من مخاطر اكتساب مقاومة للمضادات الحيوية.

وتقتل الملاريا نحو 600 ألف شخص سنويا معظمهم من الأطفال.