يفتقد سكان قطاع غزة كافة معالم البهجة بالتزامن مع قدوم عيد الفطر المبارك، والذي يصادف يوم الأربعاء المقبل في أغلب الدول العربية.
ولا يزال سكان القطاع من الأطفال والكبار على حد السواء، يدفعون ثمن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد عن 7 شهور كاملة.
ويستقبل ملايين المواطنين في قطاع غزة عيد الفطر المبارك، هذا العام في مخيمات إيواء منتشرة في جنوب ووسط القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وعن الأوضاع في غزة قال رائد النمس المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العرب": "الأوضاع لا تزال كارثية مع استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل على كافة محافظات القطاع دون تمييز، ما يؤدي إلى ارتقاء شهداء بشكل يومي".
وتابع: "لا تتوقف القوات الإسرائيلية عن شن غارات متفرقة على مدار الساعة على محافظات قطاع غزة بالكامل، ولا تميز بين مراكز إيواء أو مستشفيات أو مباني سكنية أو غيرها من الأماكن".
وكشف "النمس" أن جمعية الهلال الأحمر تقوم بإيواء ما يزيد عن 100 أسرة في أكثر من 14 مركز إيواء في محافظات وسط وجنوب قطاع غزة، وتوفر لهم المستلزمات الأساسية وفق ما يتوفر لهم من إغاثات من بعض الدول التي تدعم القضية الفلسطينية.
وبخصوص استعدادات الفلسطينيين لاستقبال عيد الفطر المبارك، أبدى النمس قلقه مؤكداً أن الاحتلال لا يميز نهائياً بين أي مراسم أو شعائر دينية، ولذلك يتخوف من أن تقدم إسرائيل على ارتكاب مجازر جديدة.
بيد أنه أكد أن جمعية الهلال الأحمر ستقوم من خلال فريق الدعم النفسي لديها والمقدر بما يزيد عن 100 متطوعاً من الأخصائيين النفسيين، بمحاولة إدخال روح البهجة على قلوب الأطفال والمواطنين أسوة بالفعاليات التي يقومون بها خلال الأشهر الماضية في محاولة منهم لإضفاء حالة من المرح وسط كم المخاطر التي يتعرضون لها منذ أشهر.