الدكتورة السليطي: وسائل الاتصال الحديثة لا يمكنها التقليل من أهمية المخطوط العربي

alarab
ثقافة وفنون 08 أبريل 2015 , 04:24م
الدوحة - قنا
أكدت الدكتورة حمدة السليطي - أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم - أن التطور النوعي الهائل الذي شهدته وسائل الاتصال الحديثة والوسائط الثقافية والتراثية المتعددة وما تمتلكه هذه الوسائل من إمكانيات الإبهار والإقناع في جذب انتباه المستمع والمشاهد لا يمكنها أن تقلل من أهمية المخطوط العربي وتأثيره، لما يتميز به من جماليات فنية، وما يمثله من قيمة تاريخية وتراثية وحضارية تحكي إنجازات الأجداد وقصصهم، وما أورثوه لنا من تراث ثقافي وحضاري وعلمي، نعتز ونفخر به.

وأوضحت الدكتورة حمدة السليطي أن هذه النظرة إلى المخطوط العربي ودوره الحيوي في تعزيز الحس الجمالي، وتنمية المدارك الذهنية والحسية ستظل لدى الأفراد متجددة على الدوام، وقالت إن ادعاءات دعاة العولمة لن تفلح في التقليل من شأن الدور الثقافي والحضاري للمخطوط في العالم المعاصر.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الدكتورة حمدة السليطي في مستهل الندوة التثقيفية التي عقدتها اللجنة بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث عن المخطوطات العربية بالحي الثقافي "كتارا"، احتفالا بيوم المخطوط العربي، وشارك فيها السيدان بلال السويدي رئيس قسم المخطوطات بدار الكتب القطرية والدكتور يوسف ذنون الخطاط والباحث العراقي عميد الخط العربي.

وأضافت في كلمتها: "إن إيماننا بالدور الحيوي للمخطوط العربي في نشر وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي، وحفظ الإرث الحضاري لأمتنا العربية والإسلامية من الضياع، يفرض علينا البحث في إمكانية توظيف وسائل الاتصال الحديثة السمعية والبصرية والمقروءة، في تفعيل دور المخطوط الثقافي والحضاري، والإبقاء عليه حيا في نفوس الأجيال الشابة"، لافتة النظر إلى أن هذه الندوة ما هى إلا حلقة من حلقات تنشيط هذا الدور.

وتحدث السيد بلال السويدي عن أهمية المخطوطات العربية ودور دار الكتب القطرية في حفظ المخطوطات واقتنائها وإتاحتها للباحثين. وأكد أن الحاجة ماسة إلى أن نعيد هذه الأجيال إلى تاريخ أصيل وثقافة أصيلة وعلم موثوق به، يأخذون منه ويتقدمون.

وشدد على أن المخطوطات العربية تاريخ أمة سيظل أصيلا، لا يستطيع أحد أن يتلاعب به أو يمحوه.

وقال إن هذه المخطوطات ليست تاريخا يحتفى به، إنما تحتوي علوما لا بد أن تدرس وتنشر "لأنها تثبت بأن أجدادنا تفوقوا على غيرهم".

من جهته تحدث الدكتور يوسف ذنون عن المخطوط العربي، موضحا - من خلال محاضرته - الجوانب المختلفة للمخطوط، من حيث أنواع الورق والأحبار والتجليد والتذهيب والخطوط المستخدمة.

جاءت الندوة في إطار مشاركة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الاحتفالية التي ينظمها معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية بيوم المخطوط العربي.