لاجئان إيرانيان يقرران مغادرة كمبوديا
حول العالم
08 مارس 2016 , 05:26م
أ.ف.ب
قرر لاجئان إيرانيان، استقبلتْهما كمبوديا منذ 2015، في إطار اتفاق مثير للجدل مع أستراليا، العودة إلى إيران، مما يثير شكوكا في هذا البرنامج الذي تطبقه كانبيرا، وتقدر قيمته بملايين الدولارات.
وقال بيتر داتن - المسؤول في وزارة الهجرة الأسترالية - إن "اللاجئين يمكنهم أن يقرروا العودة إلى بلدهم الأصلي في أي وقت، وهذا ما فعله زوجان إيرانيان تم إسكانهما في كمبوديا".
وأوضح كيرم سارين - المسؤول في إدارة الهجرة الكمبودية - لوكالة فرانس برس: "قالا إنهما سعيدان في كمبوديا، لكنهما سيعودان إلى إيران لأنهما يشعران بالحنين إليها".
وكانت مجموعة صغيرة من اللاجئين احتجزت أولا في جزيرة ناورو في أستراليا، ثم قبلت العام الماضي بنقلها إلى كمبوديا. وأدانت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية إرسال هؤلاء إلى بلد معروف بعدم احترامه لحقوق الإنسان.
وقد غادر معظمهم كمبوديا، بعدما أمضوا أقل من عام فيها. ولم يبق منهم حاليا سوى اثنين، أحدهما إيراني والثاني من أفراد أقلية الروهينجيا المسلمة المضطَهَدة في بورما.
ويثير رحيل الإيرانيين شكوكا في برنامج يفترض أن تدفع أستراليا بموجبه ملايين اليورو، من مساعدات التنمية، إلى بنوم بنه، ولم تكشف قيمته الفعلية.
وقالت منظمة الهجرة الدولية المكلفة بالإشراف على إعادة إسكان المهاجرين في العاصمة بنوم بنه، إنها تتابع الاهتمام باللاجئَيْن المتبقيَيْن، مؤكدة أن البرنامج لم يلغ حتى الآن.
وصرح الناطق باسم المنظمة في بانكوك، أن "المنظمة لا يمكنها التعليق على مستقبل البرنامج المرتبط باتفاق بين حكومتين".
من جهته، أكد توم سوفيشيا - المسؤول في إدارة الهجرة الكمبودية - أنه لا تجري أي محادثات مع أستراليا لإلغاء البرنامج.
وقال لفرانس برس: "نواصل استقبال اللاجئين الذين يرغبون في ذلك، وليس هناك تعليق للبرنامج"، رافضا أن يذكر قيمة المساعدة التي تلقتها كانبيرا في إطار هذا البرنامج.
/أ.ع