نظمت لجنة التعليم الصحي المتداخل في التجمع الصحي بجامعة قطر؛ نشاطها السنوي حول الإقلاع عن التدخين، وشهدت الفعالية مشاركة ما يفوق عن الـ 90 طالبًا وطالبة، إضافة إلى ممثلي الهيئة التدريسية من كُل من: كلية العلوم الصحية، وكلية الصيدلة بجامعة قطر، وبمشاركة متميزة من عددٍ من جامعات وكليات الرعاية الصحية بالدولة، وهي: كلية طب وايل كورنيل-قطر، وجامعة كالجاري-قطر، وكلية الشمال الأطلنطي-قطر.
انطلقت الفعالية بكلمة ترحيبية قدمتها الدكتورة آلاء العويسي مساعد عميد كلية الصيدلة لشؤون الطلبة، ورئيس لجنة التعليم الصحي المتداخل في التجمع الصحي بجامعة قطر. 
وتبع ذلك محاضرة ألقاها الدكتور أحمد أويسو الأستاذ المشارك في كلية الصيدلة، حيث قدم للطلبة عرضًا حول أهمية الإقلاع عن التدخين، وكيفية إجراء المقابلات التحفيزية، وأهمية التعاون بين العاملين في مجال الرعاية الصحية لضمان تحقيق مجتمع أكثر صحة. كما شملت هذه الفعالية ندوة تعارفية بعنوان: "دائرة الخصائص المشتركة والغير مشتركة"، هدفت إلى تعريف الطلبة بمفهوم التعليم الصحي المتداخل، وتوضيح الاختلافات والتشابهات بين الاختصاصات الصحية المختلفة. وشهدت الفعالية مشاركة.
وحول هذه الفعالية، قالت الطالبة ظبية الخاطر- سنة ثانية في كلية الصيدلة: "لقد خضت تجربة رائعة في برنامج التعليم الصحي المتداخل، وقد كنت سعيدة جدًا للمشاركة والتعرف على أفاق وجوانب جديدة من العمل الجماعي من ومع مقدمي الرعاية الصحية. إذ يفتح هذا النشاط أبوابًا جديدة للمستقبل، حيث نعمل نحن مقدمي الرعاية الصحية معًا من أجل تحقيق الفائدة ولتوفير الرعاية المثلى للمريض. وفي هذا النشاط أتيحت لنا فرصة كبيرة للعمل كفريق واحد متعدد التخصصات؛ لتوفير أفضل رعاية مثلى للمرضى من خلال الإقلاع عن التدخين. وأتمنى أن تتاح لنا هذه الفرصة كل عام لمعرفة المزيد، والعمل بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية الجدد والحالات الجديدة".
ومن جانبها علقت الطالبة عائشة خالد الرميحي- سنة ثانية في الصحة العامة قائلة: "كان هذا النشاط مثيرًا للاهتمام وساعدنا على فهم أهمية التعاون بين المهن الصحية المختلفة مع أدوار مهنية فريدة من نوعها، وذلك لتحسين نتائج المرضى من خلال الرعاية التي تتمركز حول المريض".
أما الطالبة زهرة حجي- سنة رابعة-كلية طب وايل كورنيل فقد فقالت: "يجب تحقيق التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية من أجل مساعدة المريض في جميع الجوانب ومواجهة التحديات من أجل صحة متوازنة. يحتاج المريض إلى الدعم الاجتماعي للقضايا غير الطبية الأخرى، على سبيل المثال: القضايا المالية أو توضيحات بشأن الاحتياجات الطبية أو استخدام الأدوية أو حتى النظام الغذائي. ونحن كأطباء سنكون على دراية لمن سنقوم بإحالة مريضنا إليه بهدف إزالة التحديات التي ممكن أن تؤثر عليه. إن المرضى الذين يقررون الإقلاع عن التدخين، سوف يحتاجون هذا التعاون لمساعدتهم في الوصول إلى هدفهم في التوقف عن التدخين دون عناء".
من جانبها قالت الطالبة روبينا توفيق-طالبة في جامعة كالجاري في قطر: "أعتقد أن برنامج التعليم الصحي المتداخل مفيدٌ جدًا. لقد تعلمت الكثير، خاصة حول الطرق المختلفة التي يمكن أن تساعد المرضى على الإقلاع عن التدخين، مثل الخيارات المختلفة للأدوية. كما أتاح هذا النشاط لجميع الطلبة فرصة إظهار مساهمتهم بشكل فريد لرعاية المرضى من منظور مهنتهم. وكانت هذه الفعالية مفيدة للغاية إذ ضمت جميع الطلبة بطريقة فعالة. واطمح أن أستمر في المشاركة بأشارك في أنشطة التعليم الصحي المتداخل كي أتعلم أشياء جديدة".
كما قالت جيسس ليكاروس-طالبة سنة ثالثة في العلاج التنفسي-كلية الشمال الاطلنطي: "تعلمت أن نظام الرعاية الصحية هو تعاونٌ بين مختلف المهن الصحية التي يمكن أن توفر الرعاية والعلاج الأمثل، وذلك عندما يمارس كلٌ منها التواصل والوعي الفعّال لعمل كل فرد من أفراد الفريق الطبي".