الزياني يدعو الدول العربية لتبني رؤية واضحة لتحقيق المستقبل المنشود
حول العالم
08 فبراير 2016 , 06:50م
قنا
دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الدول العربية إلى تبني رؤية واضحة المعالم والأهداف لتحقيق المستقبل المنشود، وتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن العربي، موضحا أنه إذا كانت الدول العربية ترغب في تجاوز هذه المرحلة المهمة فعليها الاتفاق على اختيار الطريق الذي تريد أن تسلكه، وأن تحدد العناصر التي سوف تساعد في تحقيق الأهداف.
جاء ذلك لدى مشاركة الزياني في ندوة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي انعقدت، اليوم، بدبي في الإمارات العربية المتحدة، التي شارك بها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.
ودعا الزياني الدولَ العربية إلى التركيز على خمسة محاور؛ المحور الأول استعادة التماسك والتضامن العربي وتوحيد المواقف، على أن يتم تبني رؤية مستقبلية تتلخص في (توفير البيئة الآمنة المستقرة المزدهرة والمستدامة لكل الدول العربية ومواطنيها).
وأضاف أن المحور الثاني هو القضاء على الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية وفكرها الضال، وقطع مصادر تمويلها وفضْح كل أنشطتها وممارساتها الشنيعة، وحماية مجتمعاتنا وأبنائنا خاصة، من خلال تبني نهج دولي منظم وشامل، عسكريا واستخباراتيا وشرطيا ومجتمعيا، ودينيا وتعليميا وإعلاميا، والعمل على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، وإزالة خطاب الكراهية والطائفية والتعصب والتطرف.
وأشار الزياني إلى أن المحور الثالث هو المساعدات الإنسانية؛ داعيا إلى استنهاض همم الدول العربية، حكومات وشعوبا، للمسارعة في تقديم العون والدعم الإنساني والمساعدات الإغاثية لملايين اللاجئين والنازحين والمهجَّرين من الأشقاء العرب، في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، كما دعا إلى جهد عربي تضامني لتنظيم عمل إنساني إغاثي مؤسسي شامل.
وأوضح أن المحور الرابع يتعلق بفرض القانون الدولي واحترام مبادئ العلاقات الدولية، ودعوة مجلس الأمن للقيام بواجبه في فرض القانون الدولي وإجبار الجميع على احترام المواثيق الدولية والقرارات الصادرة منه تجاه أزمات ومشكلات المنطقة.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة أن يفرض المجتمع الدولي على جميع الدول احترام المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، التي تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم التلويح باستخدام القوة لحل النزاعات وحلها بالحوار والطرق السلمية، واحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية، وجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ولفت النظر إلى أن المحور الخامس والأخير الاستعداد للتحضير للمرحلة التي ستعقب تحقيق السلم في كل الدول العربية التي تشهد صراعا وحربا دامية، مؤكدا أنه سوف يكون أمام الدول العربية مرحلة لإعادة الإعمار في الدول المتضررة وفي كل الميادين السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
أ.س /أ.ع