نظم مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بكلية الهندسة في جامعة قطر دورة تدريبية حول إدارة السلامة المرورية في مناطق العمل ، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للطرق (IRF) ومجتمع المؤتمر العالمي لأبحاث النقل، في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز السلامة المرورية.
ناقشت الدورة متطلبات التخطيط لمناطق العمل على الطرق بما يضمن السلامة والكفاءة، واستعرضت السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتصميم تلك المناطق وفقًا للمعايير المحلية والدولية، مع مراعاة احتياجات جميع مستخدمي الطريق، ولا سيما المشاة وراكبي الدراجات الهوائية. كما تناولت التحديات المرتبطة بالسلامة في هذه المناطق من خلال أمثلة واقعية وتطبيقات عملية.
وشهدت الدورة مشاركة واسعة من ممثلي الإدارة العامة للمرور، ووزارة المواصلات، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، إلى جانب عدد من المهندسين والمهنيين من شركات الاستشارات الهندسية والمقاولات، بالإضافة إلى مشاركين من دولتي جيبوتي وغامبيا يمثلون جهات حكومية مختصة بإدارة الطرق.
قدم البرنامج التدريبي نخبة من الخبراء، منهم الدكتور وائل الحاج ياسين من مركز قطر للنقل والسلامة المرورية، والمهندس ميغيل سانتوس من الاتحاد الدولي للطرق، والمهندسة إليز فريمان، المديرة التنفيذية للعمليات في شركة Parallaxx. وتضمنت الدورة جلسات تفاعلية ركزت على أحدث المنهجيات والأدوات الخاصة بالتخطيط والتنفيذ والتقييم، مع عرض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ الدكتور محمد حسين، عميد كلية الهندسة، على أهمية الإدارة الفعالة لمناطق العمل، قائلًا: "تُعد الإدارة الناجحة لمناطق العمل عنصرًا أساسيًا في تعزيز منظومة السلامة المرورية على المستوى الوطني. وتلتزم كلية الهندسة بدعم الجهود الرامية إلى تحسين السلامة من خلال التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وتُعد هذه الورشة نموذجًا لمبادراتنا الهادفة إلى نشر أفضل الممارسات الهندسية وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية في مجال السلامة المرورية".
من جانبها، أوضحت الدكتورة شيماء علي القره داغي، مديرة مركز قطر للنقل والسلامة المرورية، أن تزايد مناطق العمل يعكس التوسع الكبير في شبكة الطرق بالدولة، قائلة : "إن مناطق العمل تُعد من أكثر المواقع عرضة للمخاطر نتيجة للتغيرات في تصميم الطريق والبيئة المحيطة. ومن هنا تأتي أهمية التصميم الدقيق لتلك المناطق بما يتناسب مع الظروف المحلية وسلوك مستخدمي الطريق، لضمان تحقيق مستويات عالية من الكفاءة والسلامة".
وأشارت الدكتورة القره داغي إلى أن هذه الدورة استهدفت العاملين في مؤسسات إدارة الطرق، والمتخصصين في المرور، والجهات المعنية بإنفاذ القانون، إضافة إلى الأكاديميين والباحثين المهتمين بمجال السلامة المرورية.