حضر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه الكويتي، ضمن مباريات المجموعة الثانية من بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 25». والتى حقق فيها العنابي الفوز بثنائية وكان الشيخ جوعان قد غرد عقب المباراة على حسابة الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ألف مبروك لنجوم منتخبنا الوطني ظهورهم الإيجابي وتحقيقهم للفوز على حساب المنتخب الكويتي الشقيق في.. بداية موفقة.
وقداستهل العنابي مشوار النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج بالفوز على المنتخب الكويتي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جرى أمس على استاد الميناء الدولي ضمن منافسات المجموعة الثانية من البطولة المقامة حاليا في مدينة البصرة العراقية وتستمر حتى 19 الشهر الجاري.
وضمن الأدعم صدارة المجموعة بالنقاط الثلاث متقدما بفارق الأهداف على المنتخب البحريني المنتصر على نظيره الإماراتي بهدفين لهدف، فيما احتل المنتخب الكويتي المركز الأخير بدون نقاط.
ونال لاعب العنابي عمرو سراج جائزة افضل لاعب في المباراة بعد الأداء المذهل الذي قدمه حيث سجل الهدف الأول بطريقة رائعة في الدقيقة 23 وكان وراء الهجمة التي انتهت بحصول احمد علاء على ركلة الجزاء نفذها هذا الأخير بنفسه مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 37.
ورغم ان العنابي لم يكن الأكثر استحواذا على الكرة، لكنه قدم عرضا راقيا من خلال الفعالية بسرعة التحولات الهجومية وخلق الفرص، مقدما نفسه بصورة مثالية رغم الغيابات الكثيرة في الصفوف باحتجاب جل اللاعبين الذين خاضوا غمار نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 مقابل الاعتماد على توليفة من عناصر من منتخبي تحت 23 والشباب.
تعامل مثالي
تعامل العنابي مع الهبة الهجومية الكويتية المبكرة بذكاء كبير، فتراجع الى المواقع الخلفية لاحتواء زخم الزيادة العددية وبات يعتمد على المرتدات السريعة لإستثمار المساحات خلف دفاع الأزرق، ما أثمر عن تهديد أول عندما مرر علي اسد كرة عميقة وصلت الى أحمد علاء سددها زاحفة سيطر عليها الحارس د(11).
وتواصلت خطورة العنابي بالطريقة ذاتها عندما ارسل همام الأمين كرة عرضية لم يسيطر عليها تميم منصور مفتاح وهو في مواجهة الحارس الكويتي د(22)، قبل ان تثمر المحاولة الثالثة عن هدف السبق عندما توغل علي اسد متجاوزا اكثر من مدافع ومرر كرة صوب أحمد علاء ابعدها الدفاع، لكنها وصلت الى عمر سراج الذي ارسلها زاحفة في الزاوية البعيدة بطريقة رائعة، واضعا العنابي في المقدمة بعد 23 دقيقة. وحاول المنتخب الكويتي إظهار ردة فعل حيال التأخر، فرمى بثقله الهجومي في الامام، بيد ان سرعة التحولات الهجومية العنابية ظلت تشكل خطرا دائما على مرمى الحارس سلمان عبد الغفور الذي حرم العنابي من هدف ثانٍ عندما طار خلف تسديدة عمرو سراج البعيدة المتقنة وابعدها لركينة د (32 ).
هيمنة وتأكيد
صحيح ان المنتخب الكويتي ظل الأكثر استحواذا على الكرة، بيد ان الفاعلية الهجومية بالوصول والتهديد ظلت عنابية بإمتياز عبر الهجوم العكسي السريع وبأقل عدد من اللمسات، الامر الذي اثمر عن تأكيد التقدم بالهدف الثاني عندما توغل محمد وعد وسدد كرة قوية صدها الحارس لتتهادى امام أحمد علاء المنفرد ليتعرض هذا الأخير الى إعثار من المدافع مشاري الغنام، لم يتردد الحكم الصيني مي نانجي في احتساب ركلة جزاء انبرى لها أحمد علاء بنفسه مسجلا الهدف الثاني د(37 ).
وبدا واضحا أن الهدف الثاني أصاب لاعبي المنتخب الكويتي ببعض الإحباط، ليسيطر العنابي على المجريات فيما تبقى من عمر الشوط الأول وسط بحث جدي عن هدف ثالث ينهي المهمة مبكر، إذ حاول احمد علاء ان يلحق بكرة علي أسد خلف الدفاع، دون طائل في الدقيقة 44 لينتهي الشوط على وقع أسبقية مزدوجة للعنابي.
ضغط أزرق
لم يعد امام المنتخب الكويتي ما يخسره في الشوط الثاني، فرمى بثقله الهجومي على وقع تغيرات هجومية أجراها المدرب البرتغالي روي بينتو الذي زج بشبيب الخالدي ثم بفيصل الحربي، ليمارس ضغطا كبيرا على العنابي في مناطقه وسط تنبه للمرتدات بتثبيت سلطان العنزي امام ثنائي العمق الدفاعي، لتظهر الخطورة بسرعة عندما سدد البديل الخالدي كرة قوية علت العارضة ( 47).
ورغم تناقص فعالية هجمات العنابي، الا ان الخطورة لم تغب كليا، ذلك ان تميم منصور مفتاح هدد مرمى المنتخب الكويتي بتسديدة قوية بعد لعبة ثنائية مع أحمد علاء، بيد ان كرته علت العارضة د(50 )، بالمقابل اهدر الخالدي اثمن فرص المنتخب الكويتي عندما وصلته عرضية مبارك خالد وتجاوز مشعل برشم لكنه سدد الكرة بجوار القائم د (55).
وواصل المنتخب الكويتي أفضليته الواضحة على المجريات في وقت اكتفى فيه العنابي بالدفاع فقط، وكاد مبارك الفنيني ان يقلص الفارق عندما واجه مشعل برشم، لكنه تباطأ في التسديد لتضيع الفرصة السهلة د 65 فيما علت تسديدة عيد الرشيدي العارضة د 67.
وأجرى مدرب العنابي عدة تبديلات بغية تنشيط العمل الهجومي لتخفيف الضغوط التي فرضها المنتخب الكويتي الذي ظل الطرف الأفضل من خلال الاستحواذ والسيطرة والوصول، فزج بهاشم علي بدلا لتميم منصور، قبل أن يشرك يوسف عبد الرزاق ومصطفى طارق كبديلين لأحمد علاء وعلي اسد، ورغم التحسن الذي طرأ على الأداء من خلال القدرة على الخروج من المناطق الخلفية، الا ان الحفاظ على التقدم بالهدفين ظل الهاجس الذي بحث عنه المدرب حتى كان له ما اراد لتنتهي المباراة بفوز عنابي مستحق.